تجمهر الشباب أمام مدارس البنات.. “تكرار” للمشهد.. هل من حل؟

كتب علاء حمدي قاعود

شباب يتجمهرون حول أسوار مدارس للبنات منتظرين انتهاء اليوم الدراسي لـ “معاكسة” الطالبات بعد خروجهن من المدرسة، وآخرون يقودون توك توك ينطلق منها أصوات الأغاني، مستعرضين “عضلاتهم امام الفتيات.
مشهد يتكرر بشكل يومي أمام مدارس للبنات وسط استياء الطالبات وذويهن إلى جانب استياء المعلمات والتربويات اللواتي يستأن من تصرفات “لا تليق أن تقع في محيط صرح علمي”.
هذه “الظاهرة” موجودة منذ سنوات لم تجد حلا ورادعا لإيقافها أو حتى التخفيف منها الأمر الذي أصبحت فيه “مشهدا يوميا”.
يقول احد اولياء الامور “يتكرر المشهد ذاته يوميا، حتى إن الوجوه ذاتها والحركات والكلمات باتت مألوفة”، مستدركة “حتى إن وجود
وانتشار هذه الممارسات الخاطئة يشير، وفق محادين، إلى “ضعف” أدوار التنشئة الاجتماعية السوية بدءا من الأسرة وليس انتهاء في مؤسسات المجتمع المختلفة، مبيناً أن الضبط الداخلي لدى الأفراد في المجتمع المصري“أصبح ضعيفاً”، الأمر الذي يتطلب تدخل السلطة التنفيذية الى اللجوء والى الضبط العام عبر الأنظمة والقوانين اللازمة.
لذلك نرى أن هناك ضرورة لتدعيم دور الأسرة في التنشئة السليمة للأبناء من الجنسين وتكامل هذه الأدوار مع المسجد والكنيسة ووسائل الاعلام كمؤسسات مرجعية للتربية ومن ثم يكون دور الضبط الخارجي وأجهزة الأمن هي الملاذ الأخير في مجتمع فيه نسبة التعليم مرتفعة.
ويعتبر محادين انتشار هذه الظاهرة في المدن “أكثر” من القرى يعود الى أن المدن “تتحلى بالقيم الفردية وضعف العلاقات الاجتماعية بين الناس”، كما أن قبول مثل هذه العلاقات المفتوحة “أكثر وضوحاً” والسبب أن العلاقات في المدن “مصالحية وليست وجاهية”.
من جانبها إلى أن الشباب، ما يزالون مراهقين والفتيات كذلك، وكل منهما ينجذب للجنس الآخر، ومن هنا لا بد من توعية الشباب والتحدث معم من قبل المدرسين وعقد اجتماعات لأولياء الأمور للبحث في اساليب قد تحد من هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى