أسرار مثيره وراء انتشار طفايات الحريق المغشوشه بالاسواق
قنابل موقوته تهدد بكوارث انسانيه داخل المنشآت والمصانع
كتب_سيدعبد الفتاح
لا تخلو اى منشأة صناعية أو تجارية أو تعليمة أو وسيلة مواصلات من مهمات الأمن الصناعي، حسب الحاجة لها، ورغم أهميتها إلا أن تلك الصناعة عانت مؤخراً من الغش التجاري، فظهرت ورش ”بير سلم” لتقليد ماركات مهمات الامن الصناعي، وأغرقت السوق بها واصبحت عائقا كبير تضرب الصناعه الوطنيه في مقتل,
وتعد منطقة وسط البلد ساحه مفتوحه لترويج وسائل السلامه المهنيه المغشوشه وكان الانتماء المصرى جوله فى محيط ترويج هذه المنتجات للوقوف على حقيقة الرقابه والإشراف على الاجهزه المعنيه:’
فى بدايه جولتنا أكد محمود الأسمر سائق ميكروباص ، قائلا: ”قمت بشراء طفاية حريق من أحد اكشاك شارع ”الجمهورية”، ورغم أنها كانت تحمل اسم ”بافاريا” إلا أننى اكتشفت عند استخدامها أنها فارغة، وعلمت فيما بعد أن بعض ورش بير السلم تقوم بتعبئتها بمواد قابلة للاشتعال، وهم ما حدث معي أيضا أكثر من مرة، فقد تورطت أيضا في شراء”طفاية” معبأة بمواد مجهولة، وفى إحدى المرات حاولت مساعدة سائق، فما كان منها إلا أن ادت لزيادة الحريق بدلا من إطفائه
وتحدثنا إلى أحد أصحاب اكشاك مهمات الامن الصناعي والذي يقوم بعرض طفايات الحريق وملابس العزل والاحذية وخراطيم الحريق ، فأوضح ” أن الاكشاك لا تقوم ببيع مهمات ”مقلدة” ولكنها سليمة مثلها مثل المحلات والموزعين المعتمدين، ولكن الفارق ان الزبون يقبل على الشراء من الاكشاك لرخص أسعار المهمات بها، فقد يصل ثمن طفاية الحريق ”بافاريا” 150 جنيها بدلا من 450 جنيها عن طريق المحلات، وكذلك الحال بالنسبة لبقية المهمات
ويضيف “محمد ” لحادث حريق بسيارته، وعندما بدأت في استعمال طفاية الحريق، فوجئ بأن الطفاية لا تساعد على الإطفاء، رغم أنه قام بشرائها منذ شهرين، من أحد أكشاك بيع الطفايات بشارع الجمهورية بمنطقة وسط البلد، ولم يعلم أنها “مقلدة” وغير مطابقة للمواصفات، وساعده المحيطين في إطفاء النيران بسرعة علما بأنها معبئه بالكامل ولم تستخدم نهائيا
وأشار إلى انه اشترتها بـ ١٥٠ جنيها من صاحب الكشك، وأكد لي أنها مضمونة وبافاريا الأصلي، ورغم علمي ان الطفاية سعة كيلو سعرها الأصلي يزيد عن ٣٥٠ جنيه، وفعلا ركبتها وجددت الرخصة، لأن أهم شروط تجديد رخصة السيارة على حسب قانون المرور وجود طفاية حريق داخل السيارة، وتكون صالحة الاستخدام ومناسبة تمامًا للسيارة، وأن أستطيع أن أحمل الطفاية بطريقة صحيحة ويستخدمها بطريقة جيدة وسرعة فائقة”.
ويتحدث محمد فاروق ، صاحب معرض لمستلزمات مكافحة الحرائق، أن تلك الطفايات المغشوشة تكون معبئة من الجبس والسي بي داك والرمل ومواد ليست لها علاقة بمواد الإطفاء، وتنفجر مباشرة عند الاستخدام، وتكون لديها شهادات ضمان مزورة للمصانع الكبيرة، وتضع ملصقات مدون عليها بيانات وعلامات تجارية وهمية لماركة مسجلة، لإيهام المستهلك بأنها طفايات أصلية بدون ترخيص من وزارة الصناعة.
وكشف تاجر مهمات السلامة ومكافحة الحرائق، أن “مصانع وورش بير سلم التى تقوم بتصنيع طفايات حريق بأوزان مختلفة، ووضع علامات تجارية شهيرة عليها، ومواد لا تصلح لإطفاء الحريق إن لم تكن تساعد على زيادة اشتعالها، ثم بيعها للناس باعتبارها صالحة، واغلب المقبلين من سائقي التاكسي والميكروباصات، ويبحثوت عنها من أجل لجان المرور والصيانة والأمان فقط، لذلك يبحثون عن الطفايات رخيصة السعر، ولكن للاسف أنتشر بيع وتداول تلك الطفايات المغشوشة، لأصحاب العربات الملاكي، ولا يمكنهم التفرقة بين الاصلي والمغشوش، لانها تحمل نفس البيانات والملصقات لمصنع بافاريا اوغيرها
و علي المواطن العادي أن يقوم بشراء من محل مرخص ومعتمد ويحصل علي فاتورة وشهادة ضمان، لان أكثر من عميل أشتكي عندي أنه وقع فريسة لأصحاب الاكشاك وفوجئ أن الطفاية معبأة ببودرة أسمنت أبيض، وأضطر الاهالي لإطفاء محله بالمياة لان الطفايات لم تكن تعمل.
وكشف تاجر آخر أن “الحرائق بتزيد مع الصيف وبالاخص العربات القديمة، والاقبال بيكون كثيف عشان تجديد الرخص، وتتراوح أسعارها باختلاف الاحجام الخاصة بها والتي تقاس بالكيلو وتبدأ بـواحد كيلو في البودرة و2 كيلو في طفايات الكربون، وتبدأ من 150جنيه، و800 جنيه لطفاية الكربون، وصلاحية الطفاية تصل إلى 5 سنوات بالنسبة للمرور، و10 سنوات في المطلق إذا لم يتم استخدامها، والاقبال شديد علي طفايات بافاريا، وتستحوذ علي 60 % من حجم السوق” وتعد بافاريا هى الافضل ،
وعن طرق كشف الطفايات المغشوشة يقول “الكلمات والحروف المكتوبة على جسم الطفاية تكتب بشكل غير سليم، والألوان المستخدمة رديئة، كما أن اسم الشركة الأصلية غير مكتوب أو مكتوب بشكل محرف عن الأصلي، ويتم تقليدها “بفاريا” وغيرها ، والطفاية الأصلية يكتب عليها النوع والموديل اسفل اسم الشركة الأصلية لكن بخط أصغر نوعًا ما، بدون أخطاء املائية، وتباع الطفايات المغشوشة على الأرصفة والتي يتم ملئها تحت بير السلم، وتكون غير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية رقم 734، وعلامة الجودة المصرية (EOS)، ولمعايير التفتيش الأوربية لجودة المنتجات وحاصل على علامة ( CE ) “.
وننصح لتجنب حرائق السيارات، أنه لابد من التأكد من عدم وجود أى نوع من أنواع التسرب بدائرة الوقود، وفحص خراطيم الوقود، والتأكد من عدم وجود أى تشققات بها، وايضا التأكد من سلامة التوصيلات بالدائرة الكهربائية والتأكد أنها معزولة، ويجب التأكد من عدم ملامسة طرفى البطارية لمعدن السيارة، ومن الافضل أن توضع طفاية الحريق ما بين مقعد السائق والراكب الأمامي، ويتم تثبيتها عبر حامل معدني في أرضية السيارة، وتأمينها بشكل إضافي عبر حزام، وهذا يمنع أن تتحول المطفأة في حال وقوع حادث للسيارة من أن تتحول إلى قذيفة خطرة، وان يتم إجراء الصيانة المنتظمة لمطفأة الحريق، ومن الافضل أن يتم صيانة مطفأة الحريق في السيارة كل عامين”