“فواتير النار” تحصد أموال الفقراء.. لعنة فواتير الكهرباء تشعل غضب المواطنين بجرجا
تحقيق علاء حمدي قاعود
اشتكي عدد كبير من المواطنين بسبب تكرار تجميع فواتير الكهرباء لمدة شهرين وتحصيلها دفعة واحدة مع ارتفاع أسعار الشرائح ولجأ المواطنون إلى تقديم شكاوى للشركة.
تصاعدت خلال الشهر الحالى شكاوى المواطنيين من الزيادة الباهظة التى أقرتها شركة الكهرباء فى فواتير الاستهلاك لشهر سبتمبر مقارنة بالشهور الماضية والتى كان استهلاك الكهرباء فيها مضاعفًا بحكم ارتفاع درجات الحرارة واستهلاك ساعات أكثر للتكييف وأجهزة التهوية الأخرى.
وأبدى الأهالى استياءهم وغضبهم من ارتفاع الفواتير إلى أرقام كبيرة جدًا تصل إلى ٢٠٠٪ حيث وجه العديد من الأهالى اللوم لشركة الكهرباء لتحصيلها تلك الرسوم والارتفاع الملحوظ لفواتير الوحدات السكنية عن المعتاد.
الأهالى: زيادات مفاجئة على فواتير الكهرباء خلال الشهور الثلاث الماضية
وأكد بعض الأهالى أنهم لاحظوا زيادات مفاجئة على الفواتير الخاصة باستهلاكهم من الكهرباء خلال الشهور الثلاث الماضية، يونيو ويوليو وأغسطس بنسب مختلفة تراوحت ما بين ٥٠:٢٠٪، إلا أن هذا الشهر كانت الزيادة غير متوقعةووصفوا تلك الفواتير بالسرقة العلنية
وقال محمد خالد أحد سكان منطقة غرب البندر بجرجا أنه قام بتحصيل فاتورة شهر أغسطس ٣٠٩ جنيهات وأشار إلى أنه كان المبلغ الأعلى خلال الثلاث شهور الماضية.
وأضاف خالد أرجعت سبب ارتفاع فاتورة أغسطس إلى الاستهلاك فى استخدام التكييف بحكم ارتفاع درجات الحرارة إلا أننى فوجئت بفاتورة شهر سبتمبر ٨٨٩ جنيهًا أى بزيادة ٢٠٠٪ وهذا غير متوقع وحاولت تفهم الأمر كيف يكون استهلاكيًا للكهرباء فى شهر يعادل ٣ شهور ماضية على الرغم من أننا فى نهاية فصل الصيف؟.
وأضاف منتصر محمدين أنه فوجئ بفاتورة الكهرباء ١٢٢٨ جنيهًا مشيرًا لأن هذا الاستهلاك غير منطقى أبدًا خاصة أنه يعيش وزوجته فى شقة ترخيص سكنى وأن تلك الأرقام أولى بها الشقق الإدارية.
وأكدت شيماء محمد إن فاتورة الكهرباء هذا الشهر كانت ٨٠٠ جنيه على الرغم من أن شقتها لا يوجد بها تكييف وجميع الأجهزة الكهربائية بالشقة هى أجهزة أقل من العادية كما أنها تعيش فى شقة حجرتين وصالة.
وأضافت أنها تتقاضى معاش زوجها ١٠٠٠ جنيه شهرى وأنها أرملة وتعول فكيف لها أن تقوم بدفع تلك الفاتورة؟
وأضافت “لا توجد أى مقارنة بين تلك الأرقام ولابد أن هناك مشكله فى شركة الكهرباء أو أنها تقوم بتقدير الفواتير بشكل جزافى”.
مسئول بالكهرباء: العداد المدفوع مقدمًا هو الحل
ومن جهته أشار مصدر مسئول بانه لا تدخل على الإطلاق من قبل المسئولين فى زيادة فواتير الكهرباء عن شهر أغسطس وسبتمبر وأن قراءة العداد وحدها تحدد تسعيرة الفواتير كما أن استهلاك المواطنين الزائد بسبب التكييفات والأجهزة الكهربائية الحديثة يصنف الفواتير طبقًا لشرائح متعددة تكون اعلاها الشريحة الأولى وتحصل عن تلك الشريحة مبالغ مادية كبيرة.
وأضاف أنه على الأهالى تقنين استخدام الكهرباء أو استبدال العدادات القديمة بعدادات الكارت المدفوع مسبقًا مع الوضع فى الاعتبار أن العداد المدفوع مسبقًا هو تكنولوجيا جديدة تساعد فى التحكم بكمية استهلاك الكهرباء مؤكدًا أنه لا تهاون مع المواطنين المعترضين على دفع فاتورة الكهرباء وأنه ليس أمام الشركة فى حال عدم دفع الفاتورة إلا أن تقوم بفصل التيار وفى هذه الحالة لا يتم إعادة التيار إلا بعد السداد ودفع الغرامة.