“الانتماء المصرى” تحذر فلاتر المياه غير صالحة للاستخدام الأدمى

دراسات تحذر:

يلجأ البعض لـشـراء فلاتر المياه المتوفرة فى
الاسـواق بهدف الحصول على ماء شرب نقى بسعر
رخيص ولكن تنقية المياه عملية متخصصة تحتاج
لخبرة فى التعامل لكى نحصل على مياه صالحة
للشرب ونقية.

الـدراسـات أكـدت أن فلاتر المياه ذات المراحل
المتعددة قد تكون وراء انتشار العديد من الامراض
وتسبب الاصــابــة بالتسمم لكونها تصبح مـــأوى لانتشار
البكتيريا التى تدمر الجهاز الهضمى وتؤدى للاصابة
بالسرطان فهناك أكثر من 60 %من أمـراض الكلى
ناتجة عن تلوث المياه، وعلى الرغم من مجهودات
الـدولـة للحد مـن التلوث إلا أن غياب الـوعـى لدى
الكثيرين وعدم الاهتمام بالنظافة المستمرة كان وراء
العديد من المشاكل الصحية التى ظهرت بكثرة فى
السنوات الأخيرة.

وتشير التقارير إلى أن الملوثات الصناعية غير
المعالجة التى تلقى فى مياه النيل تقدر بنحو 5.4
مليون طن سنويا، من بينها 50 ألف طن مواد ضارة
و35 ألفا من وتقدر نسبة

الملوثات العضوية الصناعية بنحو 270 طن
كما تشير تقارير وزارة البيئة إلى أن هناك تحديات
تواجه نهر النيل بوجود ما بين 4.2 و3 مليارات متر
مكعب من المياه الناتجة عن معالجة مياه الصرف
الصحى.

تشير تقارير البنك الدولى إلى أن مصر بها أعلى
معدل من الإصابات بفيروس التهاب الكبد الوبائى
“سى” فى العالم، ويعانى منه 4.4 %من سكان مصر،
كما يتسبب المرض فى وفاة 40 ألف مصرى سنويا،
هذا ما أعلنت عنه تقديرات وزارة الصحة
والسكان بأن عدد حالات الإصابة بالفيروس يبلغ 100
ألف شخص سنويا، حيث كانت تعادل نسبة الإصابة
عشرة أضعاف مثيالتها فى أوروبـا وأمريكا, وتشير
الدراسات إلى أن 60 %من أمراض الكلى ناتجة عن
تلوث المياه.

وحذرت دراسة بريطانية من استخدام فلاتر المياه
لتنقية مياه الصنابير، وأشــارت الـدراسـة إلـى أنها أكثر مما تفيد الجسم، مؤكدة أنها ليس تسبب الضرر
لها أى منافع صحية، وذلك بخالف ما هو متعارف،
بأنها تساعد على تنقية المياه بالكامل وتحولها
إلى مياه عذبة.

من ناحية أخرى حذرت منظمة الأمم
المتحدة ” اليونسيف” من مخاطر أخرى لفلاتر تنقية
مياه الصنابير إذ إنها يمكن أن تؤوى البكتيريا، إذا لم
يتم استبدال الفلتر بشكل دورى، ففالتر المياه تزيل
حتى المواد الذائبة المفيدة للجسم، وبعضها تبقى
السموم؛ لذلك فإن مياه الصنبور تعد صحية بدرجة
أكبر.

بداية قالت الدكتورة جميلة حسين أستاذ بالمركز
القومى للبحوث قسم تلوث الماء إن جميع فالتر المياه
الموجودة فى المنازل تمثل خطرا جسيما على جميع
الأشخاص سواء كان صغيرا او كبيرا، مشيرة الى ان
جميع تلك الأبحاث تؤكد على خطورة هذه الفالتر
نتيجة للبكتيريا التى تحملها الشمعات.
واشارت الى ان فالتر المياه تحتاج لتغيير الشمعة
بصورة دورية لكى تؤدى دورها فى حجز الشوائب حيث
ان عملية التغيير ضرورية للتخلص من الكائنات الحية
الدقيقة التى تنمو فى هذا الفلتر مع ضـرورة غسل
وعاء الفلتر وتغيير الأنابيب البلاستيكية كل فترة من
الزمن للتأكد من التخلص من أى فطريات أو طحالب
أو فيروسات قد تكون تكاثرت فى الفلتر.

نفس الامربالنسبة لمبردات المياه حيث يجب نظافتها بصورة
دورية وإزالة أى فطريات أو طحالب قد تنمو فيها.
واوضحت: هناك أنـواع من الفالتر تزيل الأملاح
تماما من مياه الشرب وهـذا أمـر شديد الخطورة
حيث يجب احـتـواء مياه الـشـرب على قـدر متوازن
من الأملاح الضرورية والمفيدة للجسم كما أن مياه
الـشـرب منزوعة الامــلاح تعمل داخــل الجسم على
سحب الامــلاح والمعادن مما يكون له آثـار شديدة
الضرر مع المداومة على استخدام هـذا النوع من
المياه. ونصحت باختيار نوعيات جيدة من الفالتر
والشمعات مع الالتزام بتعليمات التشغيل والصيانة
والنظافة الدورية لتلك الفلاتر وتغيير الشمعات عند
ملاحظة وجود ريم، ونفس الامر للمبردات، مبينة ان
مياه الشرب المتوفرة عن طريق مرفق مياه الشرب
بمصر تعتبر من أجود أنواع مياه الشرب عالميا وهى
مياه من النيل يتم معالجتها بتعقيمها من الميكروبات
فقط مع الحفاظ على مستوى الأملاح والمعادن بها
وإزالة هذه الأملاح والمعادن أمر شديد الخطورة.
واضافت أن مصر من الدول النادرة التى يستخدم
فيها المواطن مياه الشرب النقية فى أغراض الرى
والنظافة الفتة إلى ان بعض األماكن التى يكون مصدر
المياه فيها بئرا جوفية يجب التأكد من خلو الماء من
المواد الضارة أو الكائنات الحية الدقيقة كما يمكن
معالجتها بأنواع خاصة من الفلاتر وإزالــة الأملاح
والمعادن الضارة أو تقليل نسبتها إن كانت زائدة وهذا
لا يمكن الا بمعرفة خبراء ومختصين.

ولفتت الـى ان هناك بعض الشركات تقوم بعمل
اختبار للماء وعند عمل الاختبار تتأين المياه ويتغير
لونها وهذا طبيعى اثناء الاختبار طبقا للمادة التى تم
وضعها فى الماء وبالتالى نجد الشركات تؤكد ان المياه
بها شوائب ومواد ملوثة بهدف الترويج لمنتجاتها .
يتفق معها بالرأى احمد غلوش استشارى ورئيس
قسم الجهاز الهضمى والكبد والمناظير بمستشفى
الشرطة بالعجوزة بأن جميع التقارير التى تتحدث عن
تلوث المياه تسببت فى إقبال كبير من المواطنين على
شراء الفالتر التى تعمل على تنقية المياه للحفاظ
على صحتهم، تلك الفلاتر تكمن خطورتها فى عدم
تنظيفها باستمرار فالبعض يهتم بتركيبها وال يتذكر
تغيير الشمعات الموجودة بالفلتر مما يشكل خطورة
على الصحة.

واضاف: تؤكد تقارير وكالة حماية البيئة أن 90 %
من مصادر المياه حول العالم غير صالحة للشرب
بشكل مباشر وتحتاج للمعالجة الدقيقة لكونها تحتوى
على كائنات دقيقة يمكن أن تسبب الإسهال والقىء،
ونصح بضرورة غلى المياه عن طريق ملء إناء بالمياه
ووضعه على النار عدة دقائق حتى يغلى ثم رفعه وتركه
يبرد وبالتالى يمكن قتل البكتيريا وتناول مياه آمنة.