مستشفى الطريق للطب النفسي وعلاج الإدمان..نقطة ضوء فى طريق الأمل
د.محمود عصام المدير التنفيذي لمستشفى الطريق : نطالب بتسهيل إجراءات التراخيص لتيسير علاج المدمنين
الإعتراف بالمشكلة مهما كانت طبيعتها هو الطريق الأول لمعالجتها وحلها .. والاقتناع بضرورة استشارة أهل العلم والسير على منهاجهم هو الأسلوب الامثل فى تذليل كافة العقبات التى تعرقل حلول المشكلة .
باتت قضية الادمان التى داهمت ملايين من ابناء الشعب المصري صداعا مؤرقا فى رؤوس المصريين ورغم سهولة العلاج ويسر سبله الا انه عائقا كبيرا يقف حجر عثره بين المرضى والعلاج ..هو التوعيه والتثقيف بأهمية العلاج والتعامل مع المدمن كمريض
اما العائق الاكبر يكمن فى الروتين الكبير الذى يسود بعض الاروقه الحكوميه ويعوق انتشار مراكز علاج مثل هذه الأمراض..ففى الوقت الذي وصل فيه العلم الى آفاق التكنولوجيا وتقنيات العلاج الحديث
وطال التطوير المنظومات الصحيه حول العالم
تجدنا ننظر الى مراكز العلاج النفسي ومصحات الادمان نظره قاصره .. فلايصح ان نعرقل انتشار هذه المؤسسات التى تسهم بجلاء فى تأهيل وتنشئة اجيال المستقبل اصحاء معافيين .
كان” للانتماء المصرى “حوارا مطولا مع احد خبراء هذا المجال ..ليدلو بدلوه حول اهم القضايا التى تشغل الرأى العام حاليا وتخص قطاع عريض جدا مهتم بشئون الطب النفسي وعلاج الإدمان.
انه الاستاذ محمود عصام المدير التنفيذي لمستشفى الطريق للطب النفسي وعلاج الإدمان..ولا يخفى على أحد أن مستشفى الطريق هو كيان متكامل ورائد في هذا المجال طالت إنجازاته كل ربوع الوطن واسهم فى تفانى الآلاف بين الشباب الذين اصابتهم لعنة الإدمان.
ولان مستشفى الطريق يمتلك أحدث سبل التكنولوجيا واخر ما وصل إليه العلم من تقنيات فى علاج الادمان والامراض النفسيه فقد نال ثقة كل المتعاملين معه وكذا الأجهزة المعنيه .
وكلنا يعلم أن هذه الأمراض علاجها يبدأ من تقويم السلوكيات ،ومن هنا فإن اختيار الكفاءات المؤهله للعمل فى هذا المجال بعنايه ودقه متناهيه امر غايه فى الضرورة.
فى مستهل حديثه معنا اكد الاستاذ محمود عصام المدير التنفيذي لمستشفى الطريق ان العمل فى هذا المجال يحتاج الى جهد جبار واليات خاصه ..ناهيك عن امكانيات متقدمة وفكر علمى تدار به المؤسسة.
ومستشفى الطريق تمتلك نخبة متميزه من الكفاءات الطبيه النادره سواء اخصائيين او استشاريين أو خبراء نفسيين .. بجانب اطقم مؤهله ومدربه على اعلى مستوى من التمريض والخدمات المعاونه
ونستعين بخبرات خاصه فى التعامل مع هؤلاء المرضى .
كما تتميز مستشفى الطريق بامتلاكها كافة انواع الاجهزة الحديثة سواء في مراحل الفحص او العلاج ثم الاشراف والمتابعه .
وكذا نوفر البيئه الصحيه المناسبه التى تساهم بشكل كبير فى تعافى هؤلاء المرضى .
فنحن لم نحقق النجاح من فراغ ولكن من خلال منظومة متكامله تعمل جميعها بروح الفريق الواحد وهذا ما جعلنا نتغلب على كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهنا ولازلنا نبحث عن مزيد من التطوير والتحديث.
واثار الاستاذ محمود عصام نقطة هامة جدا قائلا،نفتقر فى مصر اساليب التوعيه السليمه ..فلا زلنا ننظر للمدمن على انه شخص غير سوى وهذا خطأ لابد ان ننظر للمدمن على انه مريض يجب علاجه ولابد من علاجه .
نشر التوعية والتثقيف بأهمية علاج المرضى النفسيين والمدمنيين باتت ضرورة ملحه لان هذه الأمراض تهدد عماد المستقبل وذخيره الغد وهم الشباب .
لذا لابد أن نتكاتف جميعا خلف المنظومه الحكوميه لمكافحه اسباب انتشار الإدمان والتصدى له بكل السبل ومن ثم توجيه هؤلاء الى المراكز الصحية المعتمدة السليمة لتلقى العلاج..كما ينبغى نشر التوعبه ايضا بين العائلات والاسر والافراد ..لنعرف جميعا ان مثل هذه الامور لابد أن تتخذ طريقا سليما لعلاجها ..ونحن بدورنا نحاول بكافة الطرق نشر هذه التوعيه والتثقيف بين الجماهير فى الحدود الممكنه والمسموح لنا بها.
وتوجه الأستاذ محمود عصام بنداء الى جميع المسئولين عن المنظومة الصحيه بضرورة تسهيل إجراءات التراخيص للمراكز الصحيه التى تعالج الطب النفسي و الإدمان وان تيسير لهم سبل الانشاء والتطوير وتعمل على دعمهم ومساندتهم لتأدية رسالتهم بالشكل القانونى اللازم..فمثل هذه الكيانات يجب منحها تراخيص فورية للعمل وتذليل العقبات امامها وعدم إخضاعها للروتين .
فمعظم المراكز التى تعالج الإدمان غير مرخصه ..نتمنى ان تقوم وزارة الصحه بمسئولياتها تجاه ترخيص هذه الاماكن ومنحها الموافقات اللازمة للعمل،لأن ذلك من شأن نشر ثقافة علاج الادمان والامراض النفسيه فى مصر.
نحن نعمل فى وطن واحد من اجل مصلحة شعب واحد وكلنا نتكاتف لانجاز مهام تخدم مصالح هذا الوطن .
نتمنى ان تتحرك الاجهزة المعنية بوزارة الصحه للموافقة المباشرة على تراخيص هذه الاماكن .