طعنة غدر في المندرة.. صديق يقتل صديقه أثناء مساعدته في تجهيز عش الزوجية

كتب ـ مصطفى عبد الرحمن ال عتمان
تحولت لحظة فرح إلى مأساة مروعة في شارع اللوكاندة بمنطقة المندرة، شرق محافظة الإسكندرية.
حيث سقط الشاب أحمد صابر ضحية غدر على يد أقرب أصدقائه، عبد الرحمن اللمبي، العريس الذي كان أحمد يساعده في تجهيز منزله استعدادًا للزفاف.
البداية.. صداقة انتهت بطعنة قاتلة
لم يكن أحمد يعلم أن مساعدته لصديقه في نقل الأثاث وتركيب الإضاءة ستكون آخر ما يفعله في حياته. فبينما كان يعمل بجد لمساندة عبد الرحمن، اندلع خلاف بين العريس وصديق آخر يدعى حسن. وكعادة المشاحنات بين الأصدقاء، حاول أحمد تهدئة الأمور، قائلاً لعبد الرحمن:
“اعتبرني أنا هو، وخلاص احنا إخوات.”
لكن الرد جاء صادمًا.. بدلاً من إنهاء الشجار، قرر عبد الرحمن أن يُطبق مقولة رائجة على مواقع التواصل، قائلًا:
“طالما اعتبرتك هو، يبقى اصرف مكانه يا روح أمك.”
وبحركة مفاجئة، استل سكينًا وسدد طعنة قاتلة إلى رقبة أحمد، لتخرج النصل من الجهة الأخرى وسط ذهول الحاضرين.
محاولة يائسة للنجاة
في مشهد مأساوي، حاول الأصدقاء والجيران إنقاذ أحمد، وحملوه سريعًا إلى المستشفى، لكن النزيف كان أسرع. فقد الشاب الكثير من الدماء، وسقطت السكين من رقبته أثناء الطريق. دخل في حالة هبوط حاد، وقلبه توقف قبل أن يصل إلى غرفة الطوارئ.
شهود العيان يكشفون الحقيقة
الحادثة وقعت أمام أعين العديد من الشهود، الذين أدلوا بشهاداتهم أمام النيابة، مؤكدين أن أحمد لم يكن طرفًا في النزاع، بل كان يحاول إنهاء المشكلة بين صديقيه.
العدالة تأخذ مجراها
ألقت قوات الأمن القبض على عبد الرحمن، وبدأت التحقيقات في القضية التي هزت الشارع المصري، حيث أثارت الحادثة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الجريمة وقعت بسبب مزحة تحولت إلى مأساة.
رسالة أخيرة.. عندما تصبح “الموضة” قاتلة
ما حدث في المندرة ليس مجرد جريمة، بل تحذير من ثقافة العنف العشوائي الذي يتغذى على تقليد السلوكيات السلبية المنتشرة على الإنترنت. لم تكن كلمات عبد الرحمن سوى إعادة تمثيل لجملة شائعة بين بعض الشباب، لكنها هنا تحولت إلى سلاح قاتل أودى بحياة صديقه دون أي مبرر.
رحل أحمد غدرًا، لكنه ترك وراءه رسالة مؤلمة: ليس كل ما يُقال للمزاح يستحق التطبيق، فكلمة واحدة قد تفصل بين الحياة والموت.