مستشفي العسيرات المركزي.. لا أطباء ولا خدمات ولا رعاية.. ولا آدمية بسوهاج
كتب علاء حمدي قاعود
صرخات الأهالي والمرضى بمركز العسيرات لم تجد طريقًا حتى الآن إلى مسامع المسئولين حيث سوء وتدنى الخدمات الصحية والإهمال الصارخ لأرواح البشر الذين يموتون من شدة الفقر والمرض وانعدام الخدمات الصحية.
وما بين نقص الخدمات وتعطل الوحدات الصحية وخلو المستشفيات من الأطباء المتخصصين يبقى المواطن السوهاجي ضحية مجموعة من عديمي الرحمة حيث يتحمل نفقات العلاج بالرغم من وجود مخصصات لتلك المستشفيات لدرجة أنه يشترى المستلزمات الطبية على نفقته بالمخالفة للدستور والقانون.
ففي مستشفى العسيرات المركزي الخدمات الصحية منعدمة والأطباء غير موجودين والمنشغلين بعيادتهم الخاصة تاركين مصير المرضى لقلة من هيئة التمريض والاطباء الممارسين يشخصون الحالات وكتابة التقارير وصرف الأدوية بالممارسة وشرائها من الخارج على نقتهم الخاصة
واشتكى الأهالى والمرضى من سوء خدمات مستشفى العسيرات المركزي وعدم تواجد الأطباء بصفة منتظمة بسبب انشغالهم بعياداتهم الخاصة فضلا عن نقص الأدوية موضحين أنهم يضطرون لإجراء التحاليل الطبية والفحوصات والاشاعات فى المراكز الطبية الخاصة التى يمتلكها الأطباء.
وقال ثابت رضا مواطن من مركز العسيرات أن المستشفى المركزى لا يوجد بها خدمات صحية لإسعاف المرضى وحالات الحوادث على الطريق الزراعى ومعظم الحالات يتم تحويلها إلى المستشفيات الجامعية بسبب عدم توافر الاطباء والاجهزة الطبية والادوية الازمة للقيام بدورها تجاه المواطنين الكادحين الذين لا يستطيعون الكشف عند العيادات الخاصة مرتفعة التكاليف وتم رفع شكاوى عديدة للمسئولين ولكن دون جدوى.
وطالب المواطنين الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بسوهاج بضرورة الجولات المفاجئة دون إصطحاب مسئولى مديرية الصحة بهدف رصد الواقع المتدنى دون إخطار مسبق للمسئولين لعدم التجميل الوقتى فى الوجه القبيح وسرعة الاستجابة العاجلة فى تفعيل دور الوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية بكافة قرى ومدن المحافظة من أجل توفير العلاج الازم والفحوصات الطبية للمرضى بالمجان.