انتبهوا ايها السادة ” النصاب بخير طول ما الطماع موجود “
كتب / علاء حمدي قاعود
ظاهرة لافتة انتشرت مؤخرا بالنصب على المواطنين بزعم توظيف الأموال عبر ما يطلق عليهم “المستريحين” فبالرغم من الكشف عن خديعتهم سابقا وإلقاء الأجهزة الأمنية القبض على العديد منهم بعد استيلائهم على ملايين الجنيهات من المواطنين الراغبين فى استثمار أموالهم مقابل الحصول على أرباح شهرية إلا أن المزيد من الضحايا مازالوا يتساقطون فى قبضتهم.
حيث تحول الشارع المصري إلى مسرح كبير لكافة أنواع عمليات النصب وقد يتساءل البعض وأين الحكومة وأجهزتها الرقابية أما الإجابة فتكمن في عشرات القضايا التي تم ضبطها بواسطة هذه الأجهزة بينما ما لم يتم ضبطه فيتجاوز آلاف الحوادث أن النصاب المحترف يمتلك قدرات ذهنية هائلة تمكنه من تقمص العديد من الشخصيات ولو في نفس الوقت أما النصاب غير المحترف فضالته يجدها في أفلام السينما والمسلسلات والتي بالفعل أصبحت تقدم مادة دسمة من آخر ابتكارات النصب والاحتيال والسرقة ولذلك البعض يرى أن أفلام الجريمة تعتبر سلاحاً ذا حدين فهي تحمل رسالة تحذير من نماذج من البشر من خلال عرض قصص لأشخاص وقعوا في شباك النصب ولكنها أيضاً في نفس الوقت تقدم أفكارا مبتكرة لمشروع مجرم يحاول إيقاع فريسته ولذلك يجب أن يكون للرقابة على الأعمال الفنية دور في الترويج من عدمه لأفلام الجريمة وتأثيرها السلبى على المجتمع والذى بغض النظر عن السينما حيث يقدم النصاب ضحيته المراهقين يعتبرونه المثل الأعلى.
حالات النصب كثيرة ووسائلها لا تعرف البداية من نهاية البعض ينجو من الدخول فيه والبعض الآخر يقع فريسة الطمع ولذلك كان من الضروري رصد أبرز الوسائل المتبعة في عمليات النصب والتي تعرض لها المصريون
لكن لماذا يلجأ هؤلاء الطماعين إلي إقامة المصانع ووجع الدماغ طالما أن هناك من وعدهم بأرباح لا تقل عن30% من قيمة إيداعاتهم وعدم تحملهم أي خسارة والالتزام برد أموالهم كاملة حين طلبهم لها ولم يفكروا للحظة في أن هذا الكلام غير عملي ولا يمكن قبوله .
أعتقد أن وزارات التعليم والإعلام والثقافة مطالبة بوضع خطة متكاملة لإعادة نشر ثقافة العمل وغرسها داخل أفراد المجتمع وإعادة التقدير والاحترام للعمل المنتج وإلا سوف نستيقظ كل يوم علي كارثة جديدة ونصاب جديد وسوف يظل النصاب بخير طالما كان الطماع موجودا.