إبراهيم العمدة يكتب: أزمات كبيرة في الصحة النفسية من الخانكة إلى طنطا !

 

تابعت وغيري زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة المُعاد تكليفه إلى مستشفى الخانكة للصحة النفسية، بعد 24 ساعة من نشر مقال “مستشفى الخانكة مقبرة جديدة من الصحة النفسية”، وهي الزيارة التي كانت مفاجئة للوزير فقط، لأنها كانت زيارة في ظاهرها مفاجئة، لكن يعلم بها كل أفراد المستشفى.
الغريب أن زيارة الوزير كانت بناءً على ما كشفه مقالنا السابق من مخالفات، لكن الوزير لم يشر إلى ذلك من قريب أو بعيد، لكن الأكثر غرابة هو أن بيان الوزارة بعد الزيارة تحدث عن مستشفى عالمية وصرح عملاق وتطويرات وتجهيزات وخلافه.
لم يشر بيان الوزارة إلى مخالفات، وبيان الوزارة بعد الزيارة تحدث عن تطلعات ومستشفى عالمي سيكون في هذا المكان، لكن الحقيقة أن كل هذه التطلعات التي ملأت بيان الوزارة لم تكن سوى تعتيمًا على الأوضاع المخزية في المستشفى، بدليل أن بيان الوزارة تحدث عن تطوير، لكن بعد يومين من الزيارة صدر قرار من الوزارة بإقالة مدير المستشفى ونائبه أخصائي العلاج الطبيعي.
السؤال..هل أقالهما الوزير لأنهما كانا يديران مستشفى عالمية أو لنجاحهما؟
لا أحد يفهم حتى الآن لماذا لا تعتمد الوزارة مبدأ المصارحة في التعامل مع هذه الكوارث!،، لصالح منّ التعتيم على هذه الأوضاع، وطالما أنه حدثت إقالة لمسئول بسبب مخالفات فلماذا لا يحال إلى النيابة العامة، وهي بيت العدل إما أن تبرأه أو تحيله للمحاكمة.
ولنخبر سيادة الوزير المعاد تكليفه بأن الإقالة حدثت بالفعل، فإن تفاصيلها كالتالي، أن الدكتورة منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية أرسلت توجيهًا بإلغاء تكليف الدكتور وائل فؤاد، وكلفت الدكتور محمد العجمي بدلًا منه.
ونزيد الوزير من شعر التفاصيل بيتًا أن مدير المستشفى السابق وائل فؤاد فور ورود القرار، لم ينتظر لحظة واحدة وأخذ سيارته وانطلق.
نداء آخر نطلقه الآن إذا كان الوزير المعاد تكليفه يهمه الأمر، وهو أن الأعطال كثيرة في التكييفات وفي المولدات الكهربائية، مع العلم أن هناك أدوية نفسية حينما يأخذها المرضى ترفع درجة حرارتهم وبالتالي هذا يسبب خطرًا على صحتهم في ظل موجات الحرارة التي تعاني منها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
ونريد من الوزير المعاد تكليفه أن يحقق في وفاة مريضة في مستشفى العباسية للصحة النفسية هل حالة الوفاة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة .
وبالتأكيد الخطر سيتفاقم بسبب عدم تجديد عقد الصيانة نتيجة ما تكشف من فساد المدير المالى والإدارى بالعباسية.
وفي ظل تساؤلاتنا أيضًا نطرح سؤالًا آخر ما حقيقة حدوث حريق بالمولدات وانقطاع الكهرباء ساعة ونصف الساعة، فهل يتحملها الوزير في مكتبه.
نأخذ الوزير المعاد تكليفه إلى أزمة أخرى وهي ارتفاع درجات حرارة بعض المرضى، وخاصة مستشفى الخانكة التي يرفض مسئولوها نقل الحالات إلى مستشفى الحميات ونقلوها إلى مستشفى الخانكة المركزي!.
ونأخذ الوزير في جولة أخرى لمستشفى طنطا للصحة النفسية، ونسأله عن حقيقة المرض الذي عانى منه بعض المرضى.
أحد المرضى قال لأهله إنه سمع بعض زملائه يقول لهم: “أحد الدكاترة بيقول تيفود”، ونحن هنا لا نريد إثارة الذعر، بل نريد التحقيق، والكلمة هنا لأهل الطب لأنهم أهل التخصص، نريد التحقيق الفوري يا معالي الوزير المعاد تكليفك!
أيضًا لا بد أن نشير هنا إلى زيارة محافظ القليوبية، أيمن عطية، الذي تحرك على الفور استجابة لما نشرناه، وتدخل بإجراءات فورية فور اطلاعه على أرض الواقع على المخالفات التي ذكرناها خلال زيارته للمستشفى، مع العلم أن المحافظ ليس طبيبًا، لكن المخالفات التي تحدثنا عنها لا تحتاج طبيبًا ولا أي شخص له خبرة طبية، بل تحتاج إقرار الحق فقط، لأن المخالفات كثيرة ويراها أي كل من له بصر وبصيرة.
وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى