“وأنا لن أبيع العرب ولا الغزوِيين” للشاعرة الدكتورة نادية حلمى
– أهدى لسيادتكم قصيدتى الجديدة لوصف بطولات العرب وأهل غزة، ورفض أى شروط أو هدنة مع واشنطن بعد ما حدث منها فى حق شعوبنا…. بعنوان:
“وأنا لن أبيع العرب ولا الغزوِيين ولو بِكِنُوزِ أرض، فلقد عاهدتكُم فِى واشُنطُن تمكُرون بِكُلِ قُبح، تشترُون الضمائِر مع الذِمم بِأى شئ، فنحنُ عِشرة طوِيلة بين كرٍ وفر”
الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أتغضبُون مِنِى فِى واشُنطُن لِصوتِ حق، أتنعتُونِى بِالمُغيبةِ الغبِية لكلمِ عدل، أتُقنِعُوننِى بِأجندتِكُم هزِيلة وغلقِ فم، أتكتُمُون صوتِى بِلا أى عُذر… من قال أنِى سأرضُخ لِطمسِ الوقائِع وتشويه رأى؟ أفتغرُوننِى أن أبِيع قضِية الغزوِيين بِثمنِ بخس، تباً لكُم على قلبِ الحقائِق فِى غزة الأبية وتشرِيد شعب
من قال لكُم فِى واشُنطُن أن العرب بِلا أى رأى، من تلصص على العِرُوبة لِإلصاقِ تُهم، إن التارِيخ بِه قِصص البِطُولة عربِية بِلا أى زيف، فنحنُ العرب أشرافُ قوم… أتُراجِعُون بِطُولاتِ العرب سوِياً مِن غيرِ لف، فصلاحُ الدِين الأيُوبِى قد فتح قُدس، ونصرُ أُكتُوبر شاهِد عليكُم جِيل بعد جِيل مِن بعدِ حرب
أتقلِبُون الحقائِق فِى واشُنطُن بِكُلِ إفك؟ فأنتُم كما العادة تنقِضُون عهد، وأنتُم تُناصِبُون شِعُوبُنا العداء بِكُلِ مكر، وحربُ غزة تشهد عليكُم بُكُلِ صلف… ومِصرُ حُرة لن تُطأطِئ لأى هزل، وشعبُ مِصر أسدٌ جسُور فِى كُلِ مِحنة بِكُلِ شمخ، وأهلُ غزة هُم أهلُ صبر، فرُغم المِحن لا يهابُون موت ولا النِيران بِكُلِ رحب
وأنا لن أبيع العرب ولا الغزوِيين ولو بِكِنُوزِ أرض، فلقد عاهدتكُم فِى واشُنطُن تمكُرون بِكُلِ قُبح، تشترُون الضمائِر مع الذِمم بِأى شئ، فنحنُ عِشرة طوِيلة بين كرٍ وفر… أوهوتِمُونا بِأن أمرِيكا تتسيدّ العالم فِى الحُرياتِ بِرحبِ صدر، كما إدعيتُم الزِعامة فِى كُلِ أرض، أهى مُزحة مِن بعدِ غزة أم ضِيقِ أُفق؟ أضحكتُمُونِى بِغيرِ قضب
سنقرأ التارِيخ مهلاً لكُم فِى واشُنطُن بِلا أى شرط، نحنُ العرب بينّ العِباد أسيادُ قوم، نحنُ الشِمُوخ وعِزِ نفس فِى كُلِ عصر، لا نُهادِن فِى حقِ أىُ أخ… فلقد ورثنا الكِبرياء وصوتُ سيف لِإقامِ عدل، أقمنا أُمماً تشهد علينا فِى كُلِ عهد، أورثنا العالم حضارة، وأضأءنا نُور وعِلم يشهد علينا فِى كُلِ وقت، وأخذ عنا غرب
نحنُ العرب فخرُ نسل، نثُورُ زمناً لِنشرِ عدل، ثُمّ نهدأ مِن أجلِ سِلم، نمرُ كأىُ أُمة بِلحظاتِ ضعف، ثُمٌ نقوى فِى الخفاء لِشحذِ عزم، فلقد أغرٌتُم على أهلِ غزة فِى يومِ ضعف… وتركنا لكُمُ الباب بِه شّق، قد قُلنا إن واشُنُطُن قد أوهمتنا شوطاً بِأنها تنشُر بين الأنامِ عدل، لكُنكُم قد سقطتُم فِى مُستنقع غزة بِكُلِ عجب