القرداتي النصاب والقرد اللعوب ومتاهات البلياتشو
بقلم طلعت عبد الرحمن
وأستيقظ القرداتي مبكراً كعادته ليجد ضالته فى القرد الجديد الذى جيء له به من جبال الاطلس.. قرد صغير يحتاج فقط إلى بعض الهندام ولكنه مدرباً على كل شيئ، ولأن هذا القرداتي كان نهما للمال وشرها لكسب كل شيئ بغض النظر عن الغاية فقد كان يعتقد ان القرد ساذجاً وبمقدوره كسب مزيد من المال من خلفه، وما كان يدرى ان القرد الجديد مدرب ومحترف ولديه قدرات هائله فى اصطياد الزبائن وتفتيشهم وسرقة كل ما لديهم بعد ان تلعب الخمر بالرؤوس، ولما لا وهذا القرد خريج كباريهات الاثارة الجنسية والمتعة اللا نهائية فى الشرق والغرب. القرد اللعوب مر بتجارب يشيب لها الوليد فى بطن امه بعد أن أوقع أحد رجال العصابات فى شباكه .. أنجب منه ثم طرده شر طرده ليعود مرة اخرى الى موطنه وعلى كتفه صغير.
ضاقت بالقرد الحياة وسرعان ماحاول مرة أخرى الهروب من جبال الاطلسي ولكنه هذه المرة يحمل على ذراعيه طفلا. طاف به المشرق والمغرب بحثا عن المال. فحينما قصد بلاد الجن والملائكة بحثا عن العمل فى الملاهى الليلية الماجنة وقع فى يد شخص وديع لكنه لا يرحم، جرب فيه كل شيئ واستخدمه أسوأ استخدام. حيث القوادة والتأجير المثير للرجال من كل صنف ولون وسقط القرد فى الوحل وحينما قاده الطمع والنرجسيةالى ابعد مدى قام القواد الذى كا يؤجره مقابل طعامه وشرابه ومسكنه بطرده بعد ان جرده من ساعة قيمه كان قد سرقها من أحد الزبائن بل وجرده من كل شئ سلبه ونهبه من الزبائن. فقد أمسى القرد مدمناً للخمر وكان يسكر كل ليلة حتى الثمالة. وبعد طرده اخذ طفله على ذراعيه وراح يطرق ابوابا آخرى فتزوج فى بلجيكا زواجا أبيض حيث حفلات الجنس الجماعى واللهو وليالى الاثارة الحمراء. لكنه طرد ايضا فراح يطرق ابواب بعض الدول العربية وخاصة دبى التى عاش فيها فترة من اعبث الفترات وارتكب كل الموبقات وذلك قبل ان يستعطف هناك البعض ليعيده الى ايام المجد الزائف القصيرة.. عاد ليفتح مجالات الفن المغمور والرقص وهناك ضل الطريق وهوى حتى اصبح ممنوعا من دخول بلدان كثيرة سواء لمشاكله المتعدده واختلافه مع الزبائن على أجر الليلة أو الساعة.. فقصد أبواب أم الدنيا وهنا عطف عليه احد الاثرياء واحتضنه وطبطب على طفله ووفر له بيئة رائعة ووفر له المسكن والملبس والحياة الراقية وانتشله من الضياع ولكن. للاسف عود على بدء. لم يستطع القرد اخفاء نزواته وطمعه وجشعه فراح يطمع اكثر واكثر وحاول ان يناطح سيده وأول ما ظهرت حوافره حاول ان يغرسها فى جسد سيده..الطبع غلاب..فهو قرد. وحينا فطن سيده لما يدور فى رأسه. قام بطرده الى الشارع الذى جاء منه. وبعد مداولات عدة. وبعد فترة. وقع فى يد قرداتي من فصائل الغوريلا “ومعه بدأ رحلة سقوط جديدة. ولكن فى هذه المرة تجدنا نردد المثل القائل “الطيور على اشكالها تقع”ترى من سيستغل من. القرد مفلس. والقرداتي نصاب وضائع. فهل تستمر علاقة المصلحة وها احلام القرد ستصطدم برغبة القرداتي النصاب. ام سيلوح فى الآفاق. العواطلي المفصول الذى جمع القرداتي على القرد ظناً منه ان المصلحة ستدور. جميعهم واهمون وسوف يعود المفصول يجر اذيال الخيبة من جديد. وسوف نتحدث عن جولات آخرى وفضائح تزكم الانوف عن مغامرات القرد اللص والقرداتي النصاب وبينهما البلياتشو المفصول