الدكتورة ليلى صقر تقدم .. نصيحة تربوية. . لا تظلم إبنك

 

لا تظلم إبنك
وتجعله همجياً دون أن تشعر
يصرخ !!! تستجيب لصراخه وطلبه
دون أن تعلمه أن يخفض صوته
يضرب و يأخذ الألعاب من الآخرين بالقوة
تشجعه وتضحك له ظناً منك
أن يكون ظالماً أفضل من أن يكون
مظلوماً
وكلا الحالتين حتماً مرفوضة
يأكل وهو يمشي في المنزل
فيسقط بعض من طعامه
هنا وهناك
فلا يتعلم أن يحفظ النعمة
ويعتاد على الفوضى المنزلية
و أنت تنظر له بسرور فطفلك يأكل نعم نشعر بالسعادة عندما يأكل أطفالنا الطعام الجيد ولكننا نربي إنسانا راقياً
وليس قطة منزلية
يترك ألعابه على الأرض
بعد أن لعب بها
فتتركه لأنك تشعر بالكسل
بأن تعلمه كيف يرتب وينظم ألعابه
فيعتاد الفوضى المنزلية وعدم التنظيم
وهذا يجعل الطفل أيضاً همجياً
في التعامل مع أشياء الناس كافة سواء في المدرسة أو منازل الأقرباء
ينام ويستيقظ وقت مايريد
ويسهر الليل وينام النهار
فلا تريد أن تتعب نفسك
في أهمية تنظيم وقت النوم له
فهذا سيشعر الطفل
بالفوضى والمزاج العكر
والسهر وقلة النوم في الليل
فستسبب له ضعف المناعة
وتحدث فوضى في عملية الأيض
فما هي عملية الأيض ؟
تعرف عمليات الأيض
بأنها عمليات البناء والهدم
في الجسم
فالأيض هو جميع
العمليات الكيميائية التي تحدث
بإستمرار داخل الجسم
للمحافظة على العمليات
الحيوية المختلفة مثل
عملية التنفس /
وعمليات هضم الطعام /
والتخلص من الفضلات
وغيرها الكثير
كما أن جميع البلدان
المتقدمة علميا تحرص على
نوم الأطفال مبكراً
يمر اليوم على الطفل
دون وقت للقراءة
وتعلم شيء مفيد
فأي عضو في جسم الإنسان
إذا لم يستعمل يضمر
وعقل الإنسان يحتاج إلى
التعلم والقراءة بشكل يومي
للحفاظ على قدرته في الملاحظة
والتفكير والحفظ
فمن الظلم حقاً إهمال طفلك
وعدم غرس حب الإطلاع
وتشجيعه على اللعب البناء كل يوم أخيراً
طفلك إذا لم تغرس لديه
عادات صحيحة منذ صغره
بالحب والصبر

أؤكد لك
سيصبح طفلك إنسان مهمل
غير محبوب
وغير منضبط في انفعالاته
وغير منظم

المباديء التي يتربى عليها
الطفل بالصراخ والضرب والتوبيخ
و التكشير في وجه الطفل
سيبتعد عنها الطفل
عندما يشتد عوده وسيكرهها
و إن كانت مباديء طيبة

أنت تظلم طفلك حقاً
عندما لا تحببه في مبدأ جيد
بسوء أخلاقك
فكن حذرا
حيث أثبتت الدراسات
أن الأطفال الذين تربوا
على قوانين ومبادئ
هم أكثر سعادة من أقرانهم
الذين لم يتلقوا مباديء وقوانين
تنظم حياتهم
وذلك لأن القوانين والمبادئ
المنزلية ستشعر الطفل بالأمان
و تعلمه بأنه يجب عليه بأن يجتهد
ليصل إلى رضى والديه
وإلى نتائج سعيدة بالنسبة له و يكون تقديره لذاته مرتفع
كونه إنسان منظم ومثقف

تذكر دائماً
نحن نربي إنسان
رجل كلما تعثر أحد أبنائه
اخلاقياً تصدق وأطعم الطعام

خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها

اللهم هذه لتزكية أخلاق إبني
فإنها أشد علي من مرضه
ورجل ثاني لا يجد ما يتصدق به عيشه كفاف فاذا أرهقه إبنه
قام الليل بسورة البقرة ودعا وقال اللهم إن هذه صدقتي
فتقبل مني وأصلحه لي فتعبدوا الله بنية إصلاح الأبناء
فإن غلبوا جهدكم
فإنهم لن يستطيعوا أن يغلبوا نياتكم

{ وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم
فليتقوا الله وليقولوا قولا سديداً }

أسأل العلي القدير أن يسدد
لكم ولي تقصيرنا في تربيتنا لأبنائنا
وأن يردهم الله إلينا مرداً جميلاً
ويحقق لنا الله فيهم
أكثر مما رجوناه سبحانه لهم
في خير دينهم ومعاشهم
وعاقبة أمرهم
وهو سبحانه عنا راض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى