إعلانات مصورة مجهولة للتبرع للمساجد علي قنوات الأفلام

بيوت الله تعالي قد أضافها إلي نفسه إضافة تعظيم وتشريف وتكريم
فقال في كتابه العزيز [ وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحد ] سورة الجن الآية رقم 18 ولهذا اوجب علينا تشييدها وعمارتها
وصيانتها بكل ما يليق بها ويناسب شرفها وفضلها ولذلك يقول
الله في كتابه الكريم [ في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه
يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لاتلهيهم تجارة ولابيع عن
ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، يخافون يومًا تتقلب فيه
القلوب والأبصار ] سورة النور الآيات 36 و37.
ومن المعلوم أن بناء المساجد الكبيرة والصغيرة في الأصل من دور
وزارة الأوقاف والإسكان والمالية في دعمها وبناءها والصرف المالي
والإشراف عليها ولكن بعض قنوات الأفلام والمسلسلات الفضائية
تقوم بإذاعة برامج مصورة لبعض الوعاظ في بعض المساجد في صور
إعلانات تتراوح مدتها مابين 10 أو 20 دقيقة ويتم تصوير هذه البرامج
الإعلانية صوت وصورة في بعض القرى والمدن المصرية
ويقوم الوعاظ بإلقاء خطب وحولهم بعض المصلين ويحثون المشاهدين
علي قنوات الأفلام والمسلسلات بالتبرع لبنائها وتشطيبها وهذه الإعلانات
تذاع طوال 24 ساعة بين فواصل قطع الأفلام لنشر الإعلانات وطبعا هذه
الإعلانات الخاصة بالتبرع للمساجد وغيرها تبيض ذهبا للقنوات وأصحاب
هذه الدعوات وفي النهاية لا يصل شيء لهذه المساجد لكي يتم بناءها هذا
لو كان يتم بناء مساجد من الأصل.
هذه الإعلانات بهذا الشكل تسئ لبيوت الله تعالي وتسئ لدين الإسلام
الحنيف وتبث من قنوات أوسكار سينما والساعة سينما وميلودي
كلاسيك وغيرهما فجمع هذه التبرعات الإعلانية عليها يتم بطريقة
غير شرعية وهي سبوبة لهذه القنوات وغيرها ولمن يستفاد منها
والتي تتم بعيدا عن دور وزارة الأوقاف والأزهر والتي من دورها
الإشراف علي المساجد القائمة وأيضا التي يتم إنشاءها فيما بعد ولذلك
ندعو وزارة الأوقاف المصرية والأزهر النظر إلي هذه المشكلة التي
تتم من وراءها في جمع الأموال بالملايين بحجة بناء مساجد وعمل
إعلانات مصورة علي هذه القنوات والتي تدعو الناس للتبرع لها علي
التليفونات الموجودة أسفل شاشات القنوات الفضائية والتي لا نعلم
مصير هذه الأموال التي يتم جمعها وأين مكان ذهابها وأين مكان صرفها
حساب بناء المساجد وطبعا هذه الأموال تبلغ الآلاف أو والملايين من الجنيهات
أو إنفاقها كل ذلك والتي يظن المتبرعين لها أن أموالهم سوف تذهب لبناء
هذه المساجد التي يعلنون عنها والتي سوف يتم إنشاءها في بعض الأراضي الفضاء
ولا يعلمون ذهابها للمعلنين في هذه القنوات التي تذيع الافلام القديمة وبطريقة
غير شرعية وغير سليمة.
إن جمع هذه التبرعات بهذا الشكل هو إساءة لدين الإسلام وبيوت الله
يجب إن تنزه عن استغلالها سواء كانت دعوات التبرع لها صحيحة أو وهمية
فبناء المساجد لا يتم بهذه الطريقة وإنما هو دور الدولة والحكومة ووزارة
الأوقاف والأزهر وأن ما يتم جمعه هو احتيال وبطريقة غير شرعية من قبل
المعلنين علي هذه القنوات الفضائية ومكان التبرع لبناء المساجد وغيره يتم
في مكانها الصحيح وتحت إشراف الدولة والحكومة.
———
بقلم/ عبد العزيز فرج عزو
كاتب وباحث ومحرر مصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى