تفاصيل القبض على «مستريح أسوان» جمع 2 مليار جنيه .. واستشهاد لواءين شرطة خلال مطاردته
كتب سيد عبد الفتاح
رصدت الأجهزة الأمنية تردد عدد من المواطنين أمام منزل أحد الأشخاص ( مقيم بقرية البوصيلية – مركز إدفو بأسوان ) للمطالبة باسترداد أموالهم لقيامه بالنصب والإحتيال عليهم والحصول على مواشيهم وأموالهم بزعم توظيفها مقابل أرباح مرتفعة وإمتناعه عن السداد، وتمكنه من الهرب ، وبالفحص تبين أن المذكور قام بالحصول على قرابة( 200 مليون جنيه ) منهم تحت زعم توظيفها ، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
رغم الكشف عن وقائع نصب واحتيال كبرى، خلال السنوات الماضية بمحافظات مختلفة، فإن الكثير من المصريين يسقطون في شراك المحتالين بسهولة بعد إيهامهم بجني أرباح خيالية جراء استثمار أموالهم وإعطائهم فوائد كبيرة في مدد زمنية قصيرة.
وتعد قضية «مستريح مواشي أسوان»، أحدث حلقة في مسلسل النصب والاحتيال على المواطنين الراغبين في تحقيق ثراء سريع وسهل.
وتلقّى مدير أمن أسوان بلاغاً ضد شخص يدعى مصطفى البنك، يفيد بجمعه مبالغ طائلة من المواطنين بدعوى توظيفها، والاتجار بالمواشي، لتحقيق عوائد ضخمة، إلا أنه خالف وعوده، ما دفع المودعين إلى التجمهر أمام منزله للمطالبة برد أموالهم، وتقديم بلاغات ضده.
وشغلت تفاصيل القضية الرأي العام، رغم تكرار وقوعها، ويقدّر بعض أهالي أسوان حجم الأموال التي استولى عليها «المستريح الجديد» بأكثر من نصف مليار جنيه.
ووفق أهالي أسوان فإن «مصطفى البنك»، كان يعمل سائق توك توك وحُكم عليه بالسجن عدة سنوات، وبعد خروجه جمع عشرات الملايين من الجنيهات، بمساعدة مندوبين له بقرى ونجوع أسوان.
وشجع انتظام «البنك» في دفع الأرباح المضاعفة، المتفق عليها كل 21 يوماً لبعض المودعين، المواطنين الآخرين على دفع مدخراتهم للاستثمار لديه، وفق شهود عيان، أشاروا في تصريحات صحافية إلى أنه بدأ في التعثر منتصف أبريل الماضي.
ولم يفلح المودعون في استرداد أموالهم عبر التجمهر أمام منزله، إذ وعدهم بسرعة رد الأموال بعد تعرضه لعملية نصب من بعض معاونيه وطلب مهلة يومين، حتى لاذ بالفرار.
وخلال مطاردته بنطاق جبال مدينة إدفو بأسوان، لقي لوائين شرطة مصرعهما مع جنديين آخرين بعد انقلاب السيارة التي كانوا يستقلونها، قبل أن يتم القبض على «البنك» في نهاية المطاف أمس.
أستشهد 3 مجندين شرطة في حادث سير بجبال إدفو بأسوان، أثناء المطاردة
كما استشهد اللواء منتصر عبدالنعيم، بمصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، واللواء أحمد محي، مساعد مدير مصلحة الأمن العام لمنطقة جنوب الصعيد، في الحادث ذاته.