حيدر الطائي : كليات الإعلام لا تخرج إعلاميين والعراقية الأقرب إلى قلبي

 

منذ أول سنوات الدراسة الجامعية بدأ شغفه وحبه لمهنة الإعلام حيث كان حريصاً أن يدخل هذا المجال بعد أن يتسلح بالدراسة والخبرة معاً، فبعد بضع سنوات فقط من الدراسة الاكاديمية أنطلق نحو العمل الحقيقي على الميدان، تنقل من فضائية الى اخرى وتدرب على يد أستاذة في الإعلام حتى تمكن من التعرف بشكل كبير على خفايا وصعوبات المهنة، ورغم صغر سنه إلا أنه يعتبر الآن واحداً من أبرز مقدمي البرامج العراقية، حيدر الطائي الإعلامي ومقدم البرامج في قناة العراقية كان ضيفنا في هذا الحوار لنتحدث معه عن تجربته الإعلامية.

نبدأ أولاً مع انطلاقتك وبدايتك مشوارك الاعلامي، كيف كان ومتى بدأ؟

بدأت مشواري الإعلامي منذ العام 2013 حين كنت لا ازال طالباً في كلية الإعلام حيث دخلت دورات تدريبية لتطوير مهاراتي الإعلامية وصقلها سيما إني كنت في المراحل الجامعية الأولى لي، وأول محطة إعلامية عملت بها بعد ذلك كانت قناة آفاق التي بدأت مشواري الإعلامي من خلالها ثم بعد فترة انتقلت إلى قناة الحرية التي ساعدت بتطوير مهاراتي بشكل رائع ومن ثم انتقلت الى شبكة الإعلام العراقي والتي أعمل بها الأن مقدماً للبرامج، وفي أي مجال من مجالات الإعلام دائماً ما تكون البدايات صعبة لكن مع مرور الوقت يمكن للإعلامي أن يتجاوز كل الصعوبات والعقبات

أنت متخرج من كلية الإعلام هل تعتقد بأن الشهادة الجامعية مهمة للإعلامي الناجح؟

أعتقد بأن الدراسة الاكاديمية مطلوبة ومهمة لأي مجال خصوصاً المجالات الإعلامية والفنية والإبداعية لا سيما في المجال الإعلامي إذ أن الدراسة الاكاديمية تعتبر الاساس في معرفة مبادئ وأسس العمل الإعلامي وكيفية ان تكون قادر على خلق وابتكار أفكار جديدة تسهم بتطوير هذا العمل لذلك أجد أن الشهادة الجامعية مهمة جداً لذا المجال.

تنقلت خلال مشوارك الإعلامي بين عدة محطات وقنوات، أي محطة كانت الأنسب بالنسبة لك؟

بالفعل لقد عملت في عدة محطات إعلامية وكل محطة لها بصمة مميزة بالنسبة لي، تعلمت منها وقدمت لها كل ما أملك وأستطيع من جهد وعمل مميز وبشهادة جميع الزملاء، لكن المحطة الأقرب إلى قلبي هي قناة العراقية الثانية والتي تمثل خطوة وبداية لي لتقديم البرامج الحوارية حيث قدمت من خلالها برنامج ” مشوار ” والذي حصدت من خلاله على جائزة أفضل برنامج في مهرجان مونديال القاهرة.

لدينا عدد كبير من البرامج المنوعة ويشكل على أغلبها بأنها نفس المضمون، هل تعتقد بأن المشكلة تكمن في الاعداد ام في شيء آخر؟

نعم نعاني و للأسف الشديد من قضية الإعداد وخلق أفكار جديدة بعيدة عن الاستنساخ وعندما تتابع القنوات العراقية ترى اغلب البرنامج متشابه بالطرح والفكرة، ما يختلف فقط هو الديكور لكن يوجد هناك شباب يمتلكون أفكار جميلة ومختلفة ولكن للاسف يفتقدون الفرصة للخروج بأفكارهم، وأتمنى أن يحصل هؤلاء الشباب على الفرص الجيدة لطرح أعمالهم وبرامجهم.

.

*في كل عام يتخرج العديد من طلبة كليات الإعلام لكن لا يجدون أي فرصة عمل، برأيك كيف يمكن استيعابهم وتقديم الفرص لهم؟

انا ضد كثرة افتتاح كليات الإعلام بهذا الكم وهذا الشكل لأن ألية القبول بها غير صحيحة و تفتقر الى مسألة الاختبارات واغلب من يذهب للدراسات في هذه الكليات الإن لاعتقادهم بسهولة قسم الإعلام، وأعتقد لو تم إجراء اختبارات فعلية لكل دفعة تتخرج من هذه الكليات لرأينا نتيجة صادمة لأن أغلب الطلبة بعيدين عن الجانب التطبيقي والسبب يعود بأن أغلب هذه الكليات تعتمد على الجانب النظري أكثر من العملي في مناهجها الجامعية وهذا شيء خطأ لأننا سنخرج طلبة لا يعرفون أساسيات العمل الإعلامي حتى بعد أربع سنوات من الدراسة الجامعية

برأيك ما هي مواصفات مقدم البرامج الناجح؟

للأسف أصبح اليوم الإعلامي ومقدم البرامج يعتمد على الشكل والهيئة بعيداً عن الكفاءة رغم أن مواصفات المقدم الناجح يجب أن يجمع بين الأمرين لأن الشكل الجميل وحده لا يكفي ولا الكفاءة وحدها تكفي و لذلك بدأنا نشاهد في الآونة الأخيرة استسهال لموضوع تقديم البرامج في تقديم والكل بدأ يتجه نحو تقديم البرامج

في الفترة الاخيرة رأينا العديد من المشاهير والفنانين اتجهوا إلى تقديم البرامج؟ هل تعبر أنها ظاهرة إيجابية أم سلبية؟

الكثير اليوم بدأ يزاحم من يمتلك مهنة التقديم، الاسم لا يكفي لأن تكون مقدماً ناجحاً، كم من فنان وفنانة يمتلك تاريخ في الفن ولكنه فشل في تقديم البرنامج، ولكن بعض المؤسسات بدأت تستعين ببعض الفنانين لتقديم البرامج وأعتقد من أجل زيادة نسبة المشاهدة لدى القناة من خلال الأعتماد على جمهور الفنان لا أكثر

على مواقع التواصل الاجتماعي نشاهد العديد من البرامج التي تقدم محتوى لا يليق بمستوى البرامج العراقية الهادفة، برأيك كيف يمكن أن نمنع مثل هذه البرامج الهابطة؟

هنا يكمن دور هيئة الاعلام والاتصالات ولا اعرف حقيقة ما هي أسباب السكوت عن طرح مثل هذا النوع من البرنامج الا يفترض يمارسون دورهم الرقابي ومنع بث مثل هذا نوع من البرامج التي تسيء لمهنة الإعلام حتى ولو كان البث عبر مواقع التواصل الاجتماعي للأسف سكوت الهيئة جعل حتى القنوات الفضائية تعتمد في دورة برامجها على هذا نوع من البرامج دون مراعاة الذوق العام

هل تابعت البرامج الرمضانية؟ كيف رأيتها؟

نعم تابعت بعض الأعمال وخصوصاً العراقية وبعضها كان بمستوى جيد رغم قلة الأعمال التي قدمت ولكن نطمح بالمزيد من الأعمال الفنية والدرامية.

الكلمة الأخيرة لك فماذا تود أن تقول..

سعيد جداً بهذا الحواري الجميل واتمنى بأن يكون حضور الإعلام العراقي عربياً، للأسف ما زال ضعيفا بسبب عدم الترويج ومحدودية التنوع بالطرح لجذب المشاهد العربي، لأن الجميع أصبح يفكرمحلياً فقط..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى