بلا رتوش زائفة !! بقلم علاء حمدي قاعود

عندما تسقط الاقنعة وتتعرى الوجوه المتلونه وتكشف النفوس المريضة الزائفة ويرفع الستار لنرى الآخرين على حقيقتهم
بلا رتوش زائفة اذا تحدثوا كذبوا وإذا أؤتمنوا خانوا وإذا وعدوا
أخلفوا وإذا تنفسوا في الهواء لوثوه جميعنا نعرف إن باطن الأرض غنى بأنواع من المعادن !!! وإن الباحث في خصائصها يجد أنها تختلف اختلافًا واضحًا في طبيعتها وصفاتها وميزاتها و تركيبها وأثمانها ، منها النفيس ، ومنها الرخيص .
وكذلك أطباع البشر وأخلاقهم وهذه حقيقة !!! كنا نسمع بها و لم
نتعايشها بمعناها الحقيقي حتى و ان مررنا ببعض المواقف فى حياتنا اليومية التى قد تبين لنا معادن المحيطين بنا من أصدقاء و أقرباء و زملاء لكن لا نعرف معنى كلمة “الناس معادن ” إلا بعد أن تحدق بنا الفتن من جميع النواحى فكاشفة المعادن هي اللحظات الحرجة و الحرجة جدا !!! التي بها نستطيع ان نعرف انفسنا ونقيم معرفتنا بالآخرين
تمايزت معادن البشر .. و سقطت الأقنعة .. و تعرت الوجوه .. و
انقشعت الغيمة .. و ظهر ما كان مخفى فى سرائر النفوس ..
فبانت التناقضات وتغيرت الذمم .. واختلط الغث بالثمين .. واندثر معنى
الاخوة في الله .. الا من رحم ربي
فالشدائد ليست شرّا محضاً .. والنعماء ليست خيرا محضاً .
فقط في وقت الشدة تتبين لنا حقيقة ما كنا لنعرفها لولاها
فالإنسان مواقف !! والمواقف خيارات !!
و الخيارات تحدد معدن الانسان فمعادن البشر ليس لها علاقة
بمنصب أو بمال أو بجاه بل المعدن الاصيل للإنسان مرتبط بنبل
الأخلاق و قوة إيمان بالله وحده و قيم أصلية
.. فــ كشفت الوجوه الحقيقة دون أقنعة
تبين لنا الحقود و الحسود !!! تبين لنا اصحاب المصالح ،
قال الله سبحانه و تعالى
(يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ )
صدق الله العظيم
فالحمد لله الذي سخر المحن لنكتشف من خلالها الطيب من الخبيث !! كل تجاربنا في الحياة ما هي إلا دروس وعبر نعي فائدتها ،
ونفهم حكمتها ..فلا يجب ان تكسرنا الضربات القوية فتجلعنا
نتدثر بثوب الاحباط واليأس ونتقوقع على ذواتنا الضربة القوية تهشم الزجاج و لكنها تصقل الحديد تساعدنا على خلق مفترق طرق لنا لنغير مسار منهج انتهجناه في فترة من فترات حياتنا
المحن والشدائد تجعل الفرد يبصر من زوايا جديدة ليرى الامور بوضوح أكثر المظاهر في معظم الاحيان خداعة فالصديق لا يظهر الا بوقت الضيق والعدو هو الذي يلازمك في وقت الرخاء ليكشر عن انيابه في وقت الشدة لتراه فجأه يحمل كميه جباره من الحقد !! يكرهك و يتحدث عنك بالسوء !!؟؟ اذا كيف نتعامل مع الحقد ؟ و كيف نواجه النقد الآثم ؟ في الحقيقة لست بحاجة الان ان تبرر موقفك او حتى تدافع عن نفسك امام اي شخص توضحت سوء نواياه وسقط قناعه المزيف” فلا تسعى لتصحيح ظن سيء النية بك
فمن أكرمك أكرمه ومن استخف بك فأكرم نفسك عنه ”
لا تحزن ان تكلم عنك بالسوء هل سمعتت يوما من يتحدث عن شخص فاشل ؟؟ بل ان الاشاعات و الشتائم تصيب المميزيين الذين يتركون بصمه الذين يلمعون في المكان الذين يوجدون فيه كالنجوم في السماء ان كنت تطلب محبه الناس و تقديرهم جميعا
فإنكك تطلب المستحيل لذا ترفع عن الدنايا
وإستعين بالله في كل خطوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى