عيد أضحي مبارك..كل عام والأمة الإسلامية آمنة مستقرة

بقلم محمد فوزى

 

وها هى الأيام المباركة واللحظات العطرة تهب علينا من جديد لتحتفل الأمة الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحي المبارك أعاده الله علينا جميعا بالخير واليمن والبركات وجعلها أياما مباركة تحفها نسمات الله الطيبة ..كل عام وكل أصدقائي وأحبابي فى ربوع المعمورة بكل الخير والصحة والسعادة وكل عام ونحن إلى الله أقرب. يجمعنا ونحن أمة واحدة ويخلعنا من كل المشكلات المزمنة التى عانينا منها طويلا..فمنذ زمن بعيد والصراعات تعذب الأمة العربية والإسلامية والتناحر هو سيد الموقف في كثير من القضايا المتشابكة..نرجو من الله العلى القدير أن يقى أمتنا الإسلامية شرور هذه الإنقسامات ويخرجها منها على خير ببركة هذه الأيام المباركة، اللهم امين.
حديثنا بهذه المناسبة متطرق إلى مشكلات كل عام وأهمها مشاكل ذبح الأضاحي وتوزيعها..فنحن ضد ذبح هذه الأضاحي فى الشارع والإساءة إلى البيئة والإضرار بها أيما ضرر..فكلنا يري كيف تلطخ الحوائط والشوارع بدماء هذه الأضاحي فى منظر لا يجب أن نكون عليه..فلماذا لا يتم ذبح هذه الأضاحي بالمجازر الالية وما أكثرها وهي منتشرة فى كل مكان فى مصر..أما الجزارين الذين يستغلون هذه المناسبة أسوأ استغلال فيرفعون الأسعار ويدسون اللحوم الغير جيدة وسط اللحوم الجيدة عليهم مراعاة الله في ذلك..وعلى الدولة في هذه الحالة الإضطلاع بمسئولياتها من خلال مراقبة جيدة وحاسمة وصارمة للأسواق فى كل المحافظات.

لنحتفل هذا العام ونحن آمنين على صحتنا وأمان بلادنا ففى كل عام نعانى من هذه المشكلات ..هل فى هذا العام تتحرك الأجهزة المعنية مثل مباحث التموين ورجال الصحة وغيرهم من المسئولين بمنتهي الحسم على هذه الأسواق ومراقبة الشوادر التى تذبح فيها الماشية..نحن بحاجة إلى تسعير جبري للحوم خاصة أن أسعار الماشية الحية انخفضت بشكل كبير ولا ندرى ولا يدرى أحد لماذا لم تنخفض أسعار اللحوم المذبوحة..هناك سر كبير فى هذا الأمر..فهل يعقل أن سعر العجل مثلا كان 25 ألف جنيه انخفض الى 15 ألف جنيه فمن يقول أن سعر كيلو اللحم المذبوح لم ينخفض جنيها واحدا..مسئولية من هذه.
النقطة الأهم الذي أود الحديث عنها اليوم هي مشاكل الحجاج المصريين الذين تواجههم كل عام، مثل إخلال الشركات بالتزاماتها معهم وعدم تنفيذ الإتفاقات التى تمت قبل خروجهم من مصر ..

من يراقب هؤلاء ويحكم العلاقة بينهم، من يحمي هؤلاء الحجيج من تعسف وجور وظلم الشركات الخاصة .. كانت هذه الشركات في السابق تواجه غرامات عديدة وأحكام مغلظة تصل الى إغلاق الشركة ووقفها عن العمل فى حالة مخالفتها لبنود التعاقد مع الحجيج، الآن لا يحدث شيئا وكل الشكاوى التى تصل للجهات المعنية يتم حفظها، لماذا؟ مجرد سؤال حائر يبحث عن إجابة وأظنها في أروقة المسئولين..نحن بحاجة ماسة إلى تنظيم دقيق وإشراف حاسم لضمان خروج موسم الحج فى أبهي صوره.

يأتى عيد الأضحى ومصر تعيش أزهي عصور الإستقرار والأمن والأمان..تعيش مرحلة جديدة من الإنجازات والنجاحات بعد إتمام عدد كبير من المشروعات العملاقة التى أرسي قواعها الرئيس عبدالفتاح السيسي مما جعلها تسهم بشكل كبير في استقرار الإقتصاد القومي وتطوره بشكل أذهل العالم كله..فمن يتابع الإنجازات المتوالة التى تشهدها مصر حاليا يدرك أن التحول إلى دولة مدنية متقدمة في طريقه إلى النور وأن اكتمال البنية التحتية لمعظم المشروعات مبشر بكل خير ..أما مكانتها بين الدول فلا تحتاج إلى برهان أو دليل..فكلنا يتابع كيف يرصد العالم كل انجازاتنا وكيف تنمو استثماراتنا وكيف نسمو فوق المشاكل والمحنة.

مصر الآن دولة فتيه، قادرة على حماية مقدراتها وحماية انجازاتها..وخاصة بعد نجاحها الساحق فى اجهاض المخططات الرامية لإضعاف وحدتنا وقوتنا..وسواء كانت تلك المخططات فى الداخل أم الخارج فنحن لها..ففى غضون سنوات قلائل سنرى مصر قبلة سياحية واستثمارية وهدف أسمي لكل الدول الصناعية والتجارية حول العالم فهذه تباشير لذلك..وكل ما يحدث على أرض الوطن يجعلنا نشعر بالأمان تجاه مستقبل الأجيال القادمة..عانينا لسنوات..وتحملنا وصبرنا ولكن النتائج تدعونا للفخر وتدعونا للأمل فى غد مشرق باذن الله..نأمل من الله العلى القدير أن نحتفل فى العام القادم بعيد الأضحي المبارك ونحن علي قمة الشرق الأوسط..على قمة المجد..على قمة التنمية والنهضة..الهم احفظ مصر من كل شر واحفظ وحدتها وأمنها واستقرارها اللهم خذ بيد شعبها وأنر له الطريق وافسح له المجال ليعمل ويتطور..كل عام والأمة الإسلامية والعربية بكل خير وسعادة..كل عام والشعب المصري العظيم بكل خير وسعادة..كل عام والقيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية بكل خير وسعادة..أعاد الله علينا هذه الأيام بكل خير ونماء وتطور ووفق ولاة الأمر لما فيه صالح البلاد والعباد. وكل عام وأنتم بخير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى