أزمة الاخلاق والمبادئ !!
بقلم / علاء حمدي قاعود
في الحقيقية هدفي الأول والأخير هي مناقشة وإيجاد حلول إيجابية حتي أرى مجتمع راقي في شتي المجالات وكيف أجد هذا والأخلاق في لحظتها الأخيرة ومازالت أعيش حالة صمت حادة كلما رأيت الأخلاق في مجتمعاتنا تزداد سوء والكثير منا لا يعرف معنى الأخلاق الأخلاق هي المبادئ والقواعد المنظمة لسلوك الإنساني فأينما وجدت الأخلاق في أى مجتمع وُجد معها التقدم والإزدهار والرقي والتحضر والنظام الذى يساعد على تيسير حركات الإنتاج في المجتمع.
إذا نظرنا على كلمة الأخلاق لا ننسى أن تسطر بجوارها الحب وكيف لا يرتقي مجتمع والحب داخله وكيف لا يرتقي مجتمع وعموده الأساسي الصدق والأمانة الأخلاق من أعلى السمات التي لم تختلف عليها جميع الأديان في منزلتها ورفعتها يقول الله عز وجل “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ” الأخلاق هي الاحترام المتبادل .. الأخلاق هي الحياء الذى غاب عنا وقال تعالي “وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
الأخلاق هي الأساس التي يتحلي بها المرء في مجتمعه والأخلاق هي الرسالة التي ينشرها الشخص أمام الآخرين وهي الشئ الذي يرفع من قيمة الشخص ولا ينقصها ويقول الأفغاني “لا أمة بدون أخلاق” فمهما كانت الحضارات ومهما رفعت البطولات ومهما كثر العلم والعلماء لا يكتمل إلا إذا تحلى بالأخلاق ويقول أمير الشعراء أحمد شوقي “وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا”.
فإن ذهبت وانتهت الأمم والحضارات فلا تسأل عن السبب لأن انتهت فيها سمات الأخلاق وبُعث النبي صلي الله وعليه وسلم لكي يتمم لنا مكارم الأخلاق وهذه من أهم غاياته والشاهد عندما قال “إنما بُعثت لكي أتمم مكارم الأخلاق”، فاللأخلاق دور كبير في تغير الواقع المر الأليم إلى واقع جميل وأجيال ذو طابع مشرف أمام الجميع.
“الدين كله خلق فمن فاق في الخلق فاق في الدين” قالها ابن القيم، رسالة الأشعار والكلمات عن الأخلاق كثيرة وجميلة ولكن أين من هم جملوا أنفسهم بجمال الأخلاق إذا أردت مجتمع ملئ بالصدق والحب والاحترام والنظام فعليك بالأخلاق.