بدر عياد يكتب: عفوا بطل نوبل للخيانة.. لقد حفرت قبرك بيدك
لقد تربينا منذ الصغر علي احترام الكبير، ولكن في هذا الزمن لقد رأينا العجب العجاب، فتارة نري دولة صغيرة ليست موجودة علي الخريطة كقطر وأختها تركيا يتحدثون علي أم الدنيا مصر الكبيرة، وتارة دول لا تملك كتيبة واحدة فقط من الجيش المصري تستعرض نفسها بهذا الشكل الوضيع والفج ، إلا تعلمون أن كتيبة صاعقة من جنودنا الأبطال تستطيع احتلال دول هؤلاء الصغار بأكملها في دقائق معدودة.
لقد تفاجئنا بهذا الصغير الذي يدعي أنه رجل سلام بتصريحات خزعبلية، لا تمت للواقع بصلة، حيث قال : ” أنه إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص، إلا أنه استطرد قائلاً إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية. ”
لم يعلم الرجل الصغير مكانة وقوة كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي بادر بتهنئته بحصوله علي جائزة نوبل، والذي أراد يثبت للعالم من خلال حديثه أن مصر بلد السلام وتمد يدها للجميع حتي أعدائها ومن علي خلاف معها.
كما أن الرئيس رجل دولة ويعي كيف يتحدث وكيف يحاسب، وكما أنه يعلم كم المهاترات التي تقال يوميا من أعداء مصر وليس لها أي تأثير فهي والعدم سواء ، وبالمناسبة هذه الجائزة تتدخل فيها منظمات صهونية وأمريكية فمن يقدم قربان الطاعة والولاء لهم ينال رضاهم .
بهذه التصريحات الخزعبلية والغير واقعية، والتي لا تصل ولا ترقي ولا تمت للواقع بصلة ولا حتي تقترب ولو قيد أنملة للحقيقة، ولو افترضنا صحة ما تحدثتم به فستري بشاعة نهايتك ، وسوف توزع أشلائكم العفنة علي رمالها الطاهرة التي حضنت أجيال قهروا من يدعوا أنهم أبطال.
ومصر تستطيع الرد بكافة الطرق والوسائل الدبلوماسية والعسكرية علي هذا الصغير، ولكنها حفاظا علي حقوقها التاريخية المعترف بها دوليا، لن تنجرف إلي هذه المهاترات، فمصر تحترم المجتمع الدولي حتي الآن ولم تتحدث إطلاقا عن حلول عسكرية أو إعلان حالة حرب.
خلاصة الأمر من يستطيع الفعل لا يتحدث بهذه الفجاجة والمهاترات، فساحة المعركة لا تحتاج للكلام وإنما العمل وحرب أكتوبر خير دليل للرد علي هؤلاء الصغار، ومن يقرأ التاريخ سيعلم أن لمصر جيشا سيظل درعا وسيفا في وجه أعدائها.