علاء الخضيرى يكتب: المهنة مقاول مظاهرات
طوال السنوات الماضية أتاح لى عملى كصحفى التدقيق في كل حركة أو تصرف أو حتى كلمة ممن نتقابل معهم أو نراهم فى حياتنا العملية أو الاجتماعية
ولفت نظرى خلال تغطيتى للعديد من الفاعليات أو التظاهرات وجود شخص يلم المتظاهرين مثل مقاولى الانفار ويحفزهم للمشاركة فى المظاهرة أو الفاعلية مستغلا طيبتهم وقصر نظرهم أو نقاءهم الثورى للإيقاع بهم
والكثير كان يظن أن هذا الشخص (المقاول) يقوم بهذا الفعل بدافع وطنى أو انه زعيم ثورى لكن المفاجأة كانت مذهلة ومدهشة فالبيه ليس سوى مقاول لجمع المتظاهرين والراس ب١٠٠دولار والحسابة بتحسب
حدث ذلك فى العديد من التظاهرات مثل المظاهرات التى خرجت لنصرة القدس أو تيران وصنافير أو بسبب القبض على صحفى أو غيره من الأحداث التى تقع والتى يمكن أن تكون سببا لرفض قرار أو الاحتجاج عليه
فما تلبث أن تبدأ المظاهرة بهتافات حول الموضوع الذى دعى المتظاهرين من أجله الا ويبدأ تحويل المظاهرة الى النيل من النظام ومهاجمة راس الدولة وتتحول اللافتات الى الوجه الاخر فى حركة ديناميكية بعبارات حادة ومرفوضة من قبل كثيرين ممن دعوا للمظاهرة ليس ضد النظام ولكن للاعتراض على قرار أو إعلان لموقف من قضية وطنية فيتم استخدامهم بدهاء لالتقاط صورة توحى بتعظيم حجم المعارضين والرافضين لسياسات النظام
هؤلاء بالطبع من مقاولى المظاهرات لديهم اتصالات بجهات تحركهم من الداخل والخارج وبالطبع يترجم جهد الاستاذ الذى قام بجمع المتظاهرين إلى الاف الدولارات نظير حشد المتظاهرين
ويقع البعض فريسة سهلة فى هذا الشرك أو الفخ المعد سلفا من قبل أشخاص لديهم طموحات أو اجندات ولذلك يجب ألا يشارك الناس فى فاعلية دون التحقق ممن وراءها فلا يجب أن تستخدم وتضلل وتنساق معصوب العينين لخدمة اعداءك واعداء الوطن
ولا يجب أن تكون معولا لهدم بيتك وانت لا تشعر ولا ينبغى أن نترك لمقاولى هدم الاوطان فرصة أو ثغرة لاختراق جبهتنا القوية فلا تكن وقودا لمعركة غيرك أو قنبلة دخان للتغطية على جرائم ميليشيات الخيانة والعمالة للخارج