علاء عبدالله …يكتب

 

رغم مرور 67 عاما علي انطلاقها لا تزال ثورة يوليو نموذجا تحتذي به حركات التمرد بالعالم . وما يزيد عن مائة عام علي مولد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الا انه مازال حيا مؤثرا في اذهان وعقول الكثيرين في مختلف انحاء العالم . فهو اول من رفع شعارات العدالة الاجتماعية والتحديث والتنمية . كماساهمت ثورة يوليو في مساندة الشعوب الافريقية علي تحقيق استغلالها لما لها من تاثير كمد ثوري حقيقي . ان ثورة يوليو قد ارتبطت باهداف وان اختلف البعض علي تطبيقها او اتفقوا فقد اثرت بشكل كبير عاي شكل المنطقة العربية وامتدت أثارها لمناطق في العالم .
كان عبدالناصر مدركا تماما الدوائر السياسية والاسترلتجية لمصر وخاصة العربية الافريقية والعالم الاسلامي . ودون تناقض بين هذه المكونات الثلاثة في انطلاقة اسمي الي العالم الثالث وكل من يصبو الي التحرر والاستقلال . لكن العلاقة اكثر تلازما في الدائرتين العربية والافريقية . لذلك كانت مصر اكثر دعما للحركات التحررية في هاتين الدائرتين باعتبارهما الخاص والخصوصية في اتساق مع التحرر العام من الاستعمار اينما كان ولذلك فان هذا الرصيد من العلاقة الناصرية الافريقية مثلت ارضية مشتركة تحاول مصر من خلالها حاليا .وقيادتها السياسية الممثلة في الرئيس القائد عبدالفتاح السيسي في وصل الحاضر بما انقطع من علاقات مصرية افريقية منذ ادرنا وجهنا بعيدا بعد محاولة تعرض الرئيس الاسبق مبارك لمحاولة الاغتيال . ولذلك التحية واجبة لما يقوم به الرئيس السيسي وهذا الادراك الواعي في علاقاتنا بالأشقاء واستعادتها علي غرار ما كان ايام الرئيس عبدالناصر . والعمل علي تطويرها بصورة كبري . واذا كنا نقول بأن الأرضية متوافرة فاننا لابد ان نعترف بأن الظروف الاقليمية والدولية مختلفة . ربما تبدو الأن اكثر تعقيدا في تشابك المصالح وصراعاتها بين القوي الأقليمية الدولية . ومع ذلك فان أفئدة الشعوب ووجدانها لاتنسي الماضي بسهولة . وربما استعادت الحنين اليه كلما تقدم العمر والحمد لله نحن نفتخر وسعداء بالعلاقات الطيبة المتميزة حاليا مع الأشقاء العرب والأفارقه وهذه النجاحات والمكانة الدولية التي تتمتع بها مصر حاليا .
كان لثورة يوليو دور قومي واقليمي اساسي لكنه تعرض لأنتكاسات خاصة في عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك بل انتهي هذا الدور .وقد استعاد الرئيس القائد عبدالفتاح السيسي هذا الدور بعد ان فوضه الشعب ليتخلص من المد الاخواني الذي كان يسعي الي اختطاف مصر الي مصير مظلم يسوده الأفكار المتطرفوفي ثورة يوليو قام الجيش بدور وطني قوي وقد استمر هذا الدور وتحقق مع ثورة يونيو بشكل قوي . واستعاد الرئيس القائد عبدالفتاح السيسي الدور القومي والأفريقي كما عاد المد الأقليمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى