علاء الخضيرى يكتب .. الترامادول الفكرى ودعاة التخريب
“استفت قلبك ولو افتاك الناس وافتوك ” فالقلب هو المضغة التى اذا صلحت صلح الجسد كله بما فيها العقل المسيطر على كافة ارجاء الجسم “لذا ونحن حائرون فى كل مايحدث علينا ان نستفتى قلوبنا حول حقيقة مايحدث وهل نحن نسير مع هوانا ومصالحنا أم نسير مع ما يقتضيه الواجب والحق بغض النظر عن استفادتنا او خسارتنا من هذا الموقف أو ذاك
لاشك أن كل انسان يحرص على بيته وأولاده وعمله وما يملك بل ويدافع عن كل ذلك حتى لو بذل حياته في سبيل الدفاع عنهم
فهل ندرك أن كل ذلك يهون اذا كنا أمام القضية الأكبر وهى الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه واستقراره الأمني والسياسى فعندما تدافع عن الوطن انت تدافع عن مصالحك وحياتك فى هذا الوطن
ويكفى أن تنطر إلى المشردين فى العالم من سوريا واليمن وليبيا وغيرهم لتدرك حجم نعمة العيش فى مصر المحروسة حتى لو كانت الظروف الاقتصادية سيئة لدى كثير من الطبقات الاجتماعية التي تعاني ليل نهار بحثا عن لقمة العيش
إن الشعب المصرى الذى ذاق مرارة الفوضى وعدم الاستقرار منذ أمد قريب والثقافات يتعرض من جديد لهجمة شرسة ترغب فى إعادة العجلة الى الوراء مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها قطاعات عريضة من المصريين التى خلفها برنامج الإصلاح الاقتصادي لتطل علينا من جديد وجوه غيره كرهها المصريون وثاروا عليها
ان مصر الان امام تسونامى اعلامى لإغراق وعى المصريين بصورة سوداوية للأوضاع المعيشية والاقتصادية للمصريين تظن معها انك تعيش في الصومال وليس في مصر التى تحقق اعلى معدلات الانجاز فى تاريخها
هؤلاء لا يرغبون على الاطلاق في إصلاح احوالك كمصرى بل كانوا ومازالوا سببا رئيسيا في معاناة المواطنين اقتصاديا من خلال حرب اقتصادية شرسة تستنزف كل قدرات الدولة المصرية نذكر منها جمع الدولارات من المصريين في الخارج لوقف تدفق النقد الأجنبي وانهاك الموازنة العامة بالمظاهرات والدعوات التخريبية والدعاية السوداء لعدم الاستقرار فيحجم المستثمرين عن الاستثمار فى مصر وضرب السياحة ناهيك عن الإرهاب المسلح
هؤلاء الخونة مازالوا يوجهون سهامهم المسمومة تجاه الوطن ومؤسساته ويخوضون حرب لاستزاف جهود الدولة وتشتيت جهودها فى البناء والتعمير وحل أزمات المواطنين الى الانشغال بهؤلاء المارقين وافكارهم الخاءبة
لن ينجح هؤلاء المخربين ودعاة الفوضى ورعاة الهدم والتدمير فى مخططاتهم الشيطانية لإسقاط الوطن وانهاكه حتى يعودوا للحكم لأن المصريين لن يخربوا وطنهم بايديهم ولن يكونوا أداة أو دمية فى يد مغامر أو مقامر أو عميل بل سيدافعون عن حقهم في وطن مستقر ومزدهر دفعوا ثمنا غاليا فى الزود عنه حربا وسلاما
وفى الحقيقة أن كل اعداء الإسلام لو أرادوا الكيد له مانجحوا مثل هؤلاء المتنطعين من الدواعش وغيرهم من جماعات الارهاب الأسود الذين لم يعرفوا ان القرآن نزل منذ اكثر من 1400 عام حتى يفسروه على طريقتهم الارهابية ويقيموا وهم اسمه دول الخلافة
فلا يجب ان تجلس فى بيتك او على المقهى تتصعب على حال الوطن بل كن ايجابياً وساهم فى التصدى للأفكار المغلوطة والهدامة ولا تتستر على ارهابى أو متطرف لأنك من يدفع الثمن ويجب أن تدافع عن وطنك بحماسة وجرأة ولا تدع فرصة لمن ينشرون الياس والإحباط ويدفعون الناس الفوضى ويسوقوهم الى المصير المجهول فلا يجب أن تترك عقلك لغيرك يحشوه بالترامادول الفكرى ومخدرات السوشيال لتسقط فى براثن ابليس ورفاقه ممن يتاجرون بالامك وامالك ثم لا يلبث أن أن يقمعوك من جديد عندما يحكمون وهيهات هيهات أن ينجحوا وفى مصر رجال ساهرين على أمنها واستقرارها لا يضرهم اكاذيب المغرضين والحاقدين لأنهم اقسموا على الدفاع عنها بارواحهم قبل سمعتهم وهم لها ناصرون
وستبقى مصر باذن الله آمنة مطمئنة «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين »