روائع الفكر .. رساله لمواليد “السبعينات والثمانينات”

بقلم مصطفى عتمان

 

أتمنى لكم حياة سعيدة وعمرا مديدا
وأعواماً حافلة بـالإنجازات
وتحقيق الأحلام والطموحات !!
اكبركم سناً عمره 50
واصغركم سناً عمره 30
كنتم أكثر الأطفال تميزا
بطفولتهم الممتعة . .
التي لم يحظا َ بها أطفال
الأجيال الآتية !!
لحقتم على جيلين
الجيل القديم والحديث ولادتكم في ظروف معيشية رائعة يسمونها ايام الطفرة
عاصرتوا الحروب
كـ أكتوبر و حرب العراق وإيران وحرب الخليج . .
وأيام التهديد بالكيماوي , وسكود وباتريوت

ومن ذكريآتكم بوجى وطمطم . وجدو عبده
وماما نجوى وابله فضيله . والعلم والايمان . موافق وطرائف . تاكسي السهره . زوم عالم الحيوان
عدنان ولينا ، وافتح يا سمسم وفلونه و سانشيرو وماوكلي وريمي وهايدي
– تابعتم ريا وسكينه
وخالتي قماشة
و الى ابي وامي مع التحية !!
العابكم
الحجلة ، والاتاري , و الدواحل و الطميمه،
ونط الحبل و المطيطه
هواياتكم كثيره والفر بالشموس وصيد العصافير بالفخاخ
– والآن تعاصرون
عالم آبل – البلاك بيري – الجلاكسي تاب
والايفون وأكس بوكس
مواقع التوصال والسوشيال ميديا
عشتم جيلين مختلفين
تربيتم ( تربية الأجيال السابقة )
وعشتم عيشة ( الأجيال التالية )
– اظن انكم / تعلمتم الدين الصحيح
ستبقون دائما مميزين
والتي لم ولن يفهمها ويقدرها الكثير
انتم جيل لا تخشون التقدم في السن ,
أنتم تعتبرون من أكثر الناس فهماً للحياة
هل تدرون من نحن …

نحن جيل كان من سبقونا يرتدون البنطلون أعلى السرة
و من بعدنا جاء جيل أسقطوا البنطلون تحت السرة..
فنحن من أستطعنا إرتداء البنطلون بالشكل الصحيح…وجيل الوسط

نحن جيل نشأنا و تربينا على ان هناك ساعه قيلوله للاب بعد الغداء… فلا يجرؤ أحد منا على الكلام بصوت عال بالبيت فى وجود الأب..
وكان موعد التلفاز محدود فقط على المسلسل و الاخبار والبرامج المغامرات والثقافة والعلم والدين …

نحن جيل لم ينهار نفسيا من عصا المعلم …
و لم يتأزم عاطفيا من ظروفه العائلية …

و لم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا …

نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا المحموله …
و لم نشكو من كثافة المناهج الدراسية …
و لا من حجم الحقائب المدرسية …
و لا من كثرة الواجبات المنزلية …

نحن جيل لم تنتشر بكثرة الدروس الخصوصية ومعظمنا لم يذاكر لنا والدينا دروسنا
و لم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية الا بالتوجيه
و كنا ننجح بلا دروس خاصة أو دورات التقوية
ومعظمنا بلا وعود وحوافز من الأهل للتفوق و النجاح

نحن جيل الذين اجتهدنا في حل الكلمات المتقاطعة و في معرفة صاحب الصورة .. و في الخروج من طريق المتاهة الصحيح ..
نحن جيل كنا نحرك كفوفنا للطائرة بفرح … و نٌحيي الشرطي بهيبة …

نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات بأمـان
و لم نخشى مفاجآت الطريق…
و لم يعترض طريقنا لص و لامجرم و لاخائن وطن ولا تاجر اعضاء …
نحن جيل لم نتحرش بأنثى وكنا نخجل ونحافظ على بنت الجيران و لم نعرف كلمة تحرش ، مع ان بنات جيلنا كانوا يصنعون أحمر شفاههم بأكل مثلجات ذات الصبغة الحمراء

نحن جيل كانت تفاصيل يومهم عفوية جدا
نحن جيل وقفنا في طابور الصباح بنظام ..
و أنشدنا السلام الوطني بحماس

نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء وعلى سطح المنازل فى الهواء فى أول السهر مع لمة الجيران والأسرة أمام أفلام شريط فيديو …
و نتحدث كثيرا …
و نتسامر كثيرا …
و نضحك كثيرا…
و ننظر إلى السماء والطيور بفرح …
نتحدث” مع” بعض..ولا نتحدث “عن”بعض

نحن جيل الذين كان للوالدين في داخلنا هيبة .. و للمعلم هيبة .. و للعشرة هيبة .. و كنا نحترم سابع جار .. و نتقاسم مع الصديق المصروف و الأسرار و اللقمة .
كانت مشاعرنا حقيقيه بدون هدف ولا مصلحه

ده غير اول حب فى حياتنا عمرنا ما تنساه

والقصص والحكايات
الفرح كان بجد مكنش في هم .

فرحه ايام رمضان والعيد والربيع وشجر التوت “قصة” وأول يوم مدارس

أهداء لمن عاش تلك اللحظات الجميلة

والرحمة والمغفرة للأجيال الماضية .

مع كامل احترامي لكل الاجيال بكم كثير من المميزات ونفتخر بكم ومنكم نستفيد ونتعلم

ونطلب من الله أن تنعم الأجيال الحالية
و القادمة بالاخلاق الحميده والجدعنه. والاحترام والشهامة والانتماء والتدين والمبادئ والعلم حفظ الله مصر وشعبها العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى