إبراهيم العمدة يكتب: المستشار على الهواري.. رجل العدالة والخدمة المثالية

على أكثر من 20 عامًا في عملي الصحفي تعاملت مع كل الهيئات الرسمية في الدولة، وخلال هذه الفترة رصدت إيجابيات وسلبيات بالملايين، وخلال هذه الفترة التي تزيد على عقدين من الزمن، لم أر تعاملًا مثل تعامل السلطة القضائية.
تتغير الأنظمة والسياسات وتظل مبادئ السلطة القضائية راسخة كرسوخ الجبال، لا تتزعزع أبدًا مهما بلغت قوة الرياح، فالثبات على المبدأ هو السمة التي لم تتغير أبدًا.
أقول هذا وأنا أعرف يقينًا أن القاضي لا يحب المدح ولا الذم حتى يكون متجردًا من أي حرج عليه، لكن هي شهادة لا يمكن أن أكتمها وكل يوم يتبين أمامي عظمة السلطة القضائية برجالها.
ربما لا يرى البعض مناسبة لكلامي، بل أقول إن هذا الكلام يجب أن نردده كل يوم إن لم يكن كل ساعة ودقيقة وثانية وفيمتو ثانية، لأن بالفعل مصر فيها قضاء شامخ ورجال قانون عدول.
ما عايشته من انبهار برجال السلطة القضائية تمثل أمامي في شخص المستشار على الهوارى، نائب رئيس محكمة استئناف القاهرة رئيس المكتب الفنى والمتابعة، فالرجل هو النموذج الحي للعدالة في أبهى صورها، بل إن شئت الدقة قل هو عنوان العدالة الناجزة.
المستشار علي الهواري رأيت فيه كل إيجابية في السلطة القضائية عايشتها على مدار 20 عامًا، فهو دينامو المكتب الفني، لا يترك بابًا للتأخير، والكل يشعر بوجوده دائمًا، ويتفاعل مع كل من يطرق بابه.
الدور المحوري للمستشار علي الهواري رئيس المكتب الفني والمتابعة يظهر جليًا من حجم الأعمال التي يقدمها، إذ يختص بالإشراف على كافة أعمال القضاة بالمكتب الفني والمتابعة بمقر المحكمة والمأموريات التابعة، بجانب شئون القضاة بالمحكمة والشكاوى الخاصة بهم.
كما يتولى تنفيذ مايصدره مجلس القضاء الأعلى ومجلس رؤساء الاستئناف من قرارات وعرض ما يلزم، والإشراف على لجنة الموارد البشرية ومجلس رؤساء الاستئناف، ومتابعة عمل قضاة التحقيق والعمل على إنجاز القضايا المنتدبين فيها وتذليل ما قد يكون من عقبات تحول دون ذلك ومراعاة تجديد الندب في الميعاد وعرض مشاريع القرارات اللازمة، وعقد لقاء مع أمين عام المحكمة والأمناء المساعدون ورؤساء الإدارات والأقسام والمأموريات والاستماع لما قد يكون لديهم من مقترحات لتحسين أداء إدارة العدالة مع توجهيهم لتلافي ما قد يسفر عنه تفتيش أعمالهم من ملاحظات وأخطاء والعمل لكل ما من شأنه تطوير العمل الإداري بالمحكمة.
نلاحظ الأثر الطيب الذي قدمه في الخدمة المقدمة للمواطنين والمحامين، إذ شهد عهده أداءً استثنائيًا من موظفي النيابة والمحكمة.
لم يكن ذلك ليحدث لولا جهود المستشار على الهواري، الذي يحرص على متابعة عمل الموظفين بنفسه، ولا يرضى إلا بالأداء المحترف الذي لا تملك إلا الثناء عليه، لأنه يتابع بنفسه والخدمات تُقدم على أفضل وجه في صورة حضارية ما يجعل الأداء تحت إشرافه عظيمًا وتتمنى أن تراه في كل المؤسسات .
ولا يكتفي المستشار على الهواري رئيس المكتب الفني والمتابعة بالأداء الجيد الذي يثني عليه الجميع، بل يتابع بنفسه ويسأل المواطنين والمحامين بنفسه عن تعاملات الموظفين معهم ويحرص على تذليل العقبات، وكان له دورًا ملموسًا في سرعة الإجراءات.
هذا الرجل اعتبره رمزًا مهمًا للعدالة، بل أكرر أنني اعتبره عنوانًا للعدالة.