بيان جبهة تقدم بالسودان تشييع الدعم السريع لمثواه الأخير
كنب -اسماعيل السعيد
اختتمت بمدينة عنتيبي في أوغندا اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية، برئاسة عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السابق، والمعروفة ب”تقدم”، والتي بدأت الجمعة الماضي، الموافق /كانون الأول، وإستمرت مداولاتها حتى الجمعة، حيث أصدرت الهيئة القيادية بيانها الختامي.
وكان عبدالله حمدوك، رئيس التنسيقية، قد صرح قبيل بدء انعقاد اجتماعات التنسيقية بأن نزع الشرعية عن حكومة بورتسودان – على حد تعبيره – مطروح على طاولة اجتماعات تقدم ضمن آليات أخرى مقترحة. بجانب ذلك، كانت بعض التنظيمات السياسية المنضوية تحت لواء تقدم والمشاركة في الاجتماعات قد طالبت بتحقيق نزع الشرعية عن الحكومة في السودان عبر الإعلان عن حكومة منفى، إلا أن هذا الاتجاه لم يحظَ برواج في أوساط المكونات المختلفة لتقدم.
وجاء البيان الختامي للتنسيقية خاليًا بالفعل من أي إشارة إلى تشكيل حكومة منفى بديلة للحكومة القائمة حاليًا في السودان، وهو ما يعني غلبة التيار الرافض لهذه الخطوة داخل تقدم. وتُعد هذه الملاحظة الأولى على محتوى البيان الختامي.
والملاحظة الثانية، وهي الأكثر أهمية، أن البيان أدان صراحة مليشيا الدعم السريع، التي تمثل الذراع العسكرية لتقدم. وتُعد هذه أول إدانة صريحة تصدر عن تقدم بحق حليفها العسكري، الدعم السريع. ومع ذلك، جاءت الإدانة في البيان مقرونة بالقوات المسلحة السودانية والقوات المتحالفة معها، حيث ورد في البيان: “أدان الاجتماع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والقوات المتحالفة معهما ضد المدنيين”. وسمى البيان هذه الانتهاكات بالجرائم، وضرورة محاسبة المجرمين