ابراهيم العمدة : يكتب التأمين الصحي إلى أين؟

في مشروع التأمين الصحي الشامل، وجد المصريون أمنيتهم في مستويات طبية راقية، خاصة أن المعاناة كانت طويلة جدًا مع أنظمة لا تقدم ولا تؤخر، لكن الحقيقة أن مشروع التأمين الصحي الذي قدمته الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي مثال رائع، على أن الدولة لديها الرغبة والقدرة على تغيير الواقع الصحي المتردي.
هذه الشهداة أضعها أولًا قبل أن اقول إن هناك مناطق لم تنضم للمنظومة في محافظات مختلفة، لكن المسئول يجب أن يكون على قدر الحدث، أي أنه حينما يعلم أن هناك منظومة تتطور فيجب على الأقل أن يرفع الهمة ويتطور لكي يكون المكان الذي يتولاه على قدر الحدث فعلًا.
من هنا كان لا بد من إجراء بعض التغييرات في المنظومة القديمة، وخاصة بعض قياداتها التي لم تكن على قدر الحدث والمسئولية أيضًا، وهذا ليس تقليلًا من أحد، لكن يُمكن أن نجعل ذلك من باب أن التغيير هو السنة الحسنة التي يجب فعلها للتطوير دائمًا.
وهذا ما وجدته في القرار الجرئ والشجاع، بإقالة الدكتور محمد ضاحى، رئيس هيئة التأمين الصحي من رئاسة الهيئة ، وتعيين الدكتور أحمد محمد مصطفى.
خطوة تعيين الدكتور أحمد محمد مصطفى، رئيسًا لهيئة التأمين الصحي، تنعقد عليها آمالًا كبيرة وكثيرة، إذ أن هناك قطاعات كبيرة بالمنظومة أوضاعها لا تسر، ويُمكن أن نضرب مثالًا بذلك بمحافظة القليوبية، التي استطيع أن أقول إنها لم تكن على خريطة المسئولين من الأساس، بل لا أبالغ حين إقول إن القليوبية لم تكن تعرف في التأمين الصحي نظامًا قديمًا أو جديدًا، بل كانت الأمور تنافس نفسها في السوء.
وحينما ننقول هذه الصور هنا، فهذا ليس من باب سوداوية الصورة، لكن هذا هو الواقع، وبما أننا أشرنا إلى السئ، يجب ان نذكر أيضًا مثالًا في الانضباط يجب أن يُحتذى وهو منطقة مصر الجديدة، التي كانت ولا تزال منظومة عظيمة وتحتذى في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فهي بحق منظومة تليق بالجمهورية الجديدة.
ونتمنى من جميع مناطق التأمين الصحى، أن تحذو حذو منطقة مصر الجديدة، وأن تكون إمامًا للمناطق الأخرى في تحمل المسئولية والاحترافية، ومن باب إعطاء كل ذي حقٍ حقه، يجب أن نذكر القائمين على إدارة المنظومة، ليكونوا قدوة لمناطق أخرى في أسلوبهم الحضاري، وهم الدكتورة ريهام مدحت مدير الادارة العامة للخدمات الطبية برئاسة الهيئة والدكتور رفيق فايز نائب مدير الادارة العامة للخدمات الطبية .. فى كل المحافظات.
فهما بحق نماذج ناجحة يجب أن تحتذى، ويجب تصدير جهودهما للرأي العام ليعرف أن هناك عظماء قائمين على خدمتهم.
وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى