صندوق التمويل العقاري يتسبب فى قهر زميلة صحفية وابنتها
خلال جلسة لي مع زملاء بنقابة الصحفيين، وجدت زميلة في حالة حزن بالغ وشديد، وما إن سألتها عن سبب ما هي فيه فقالت: “هو صندوق الإسكان في غيره”.
استمعت إلى زميلتي منال الأخرس، فحكت لي قصصًا من مسلسل التعنت والتعذيب الذي يفعله الصندوق مع المتقدمين للحصول على شقة، وكأن هناك تعنتًا أو هناك من يستكثر قول الرئيس السيسي إنه سيكون هناك شقة لكل مواطن.
أول بند وجدته مع صندوق التمويل العقاري، هو أنه بداية يخالف الشروط التي قطعها على نفسه، فرغم الإقرار أن تسليم الشقق خلال 3 سنوات والتي يشير إليها في كراسة الشروط بـ36 شهرًا، إلا أن الاستلام لا يقل في المجمل عن 4 سنوات وربما 5 ويزيد.
الصندوق كان أول المخالفين لشروط التعاقد بحجج واهية مرة عدم استكمال الوحدات ومرة أخرى باستيفاء الأوراق، لكن حينما يكون مخالفة القانون من الصندوق لا أحد يرى ولا يسمع ولا يتكلم، لكن مع المواطن يطالب الصندوق بتنفيذ القانون بلا فهم ولا استيعاب، لدرجة أن هناك مواطنين يضيع عليهم حلم عمرهم المتمثل في الشقة بسبب موظف لا يريد أن يسمع ليستوعب الأزمة.
أزمة الزميلة التي قابلتها في نقابة الصحفيين، وجدت فيها عجب العجاب، فالزميلة تقدمت للحصول على الشقة منذ عام 2016 أي منذ 8 سنوات، ورغم التأخير إلا أن الصندوق لن يكتف به، بل طلب مستندات الكل يعرف أنه يستحيل الحصول عليها، فالصندوق يريد أوراقًا مالية تخص طليقها فكيف لها أن تحصل عليها، وهل لو كان هناك ودًا من الأساس لكان وقع الطلاق.
وحتى يكون الكلام واضحًا كيف يمكن أن يطلب الصندوق أوراقًا خاصة بالأرباح السنوية لطليقها، وأكبر رجال القانون يعرفون أن الرجل المطلق لا يُمكن أن يقدم ورقة بذلك.
الزميلة كادت تصرخ وهي تتحدث معي، وقالت: الصندوق يريد أن يجبرني أنا وابنتي على أن نكون مشردين في الشوارع.
الغريب في تعاقدات الصندوق أنها تعاملك في ملفك البنكي على الفائدة السنوية الآتية، لكن لو لم توفق تسحب فلوسك بنفس قيمتها التي وضعتها بها منذ 8 سنوات، والكل يعرف طوال هذه السنوات الثمانية ماذا حدث للفائدة ولقيمة الجنيه أيضًا.
الزميلة لا تريد فوائد عن مقدم حجز شقتها ولا عن الأقساط ولا عن المدة الكبيرة الزميلة تريد استلام شقتها
ولكن هو سؤال عما يحدث داخل الصندوق لأن المفروض لمن يسترد مقدم الحجز والاقساط بعد مرور شهر وليس سنوات أن يستردها بالفائدة وإذا ظل مقدم الحجز والأقساط يكون له الحق فى استلام الشقة
على العموم ياوزير الإسكان، الزميلة وابنتها أصبح مصيرهما فى رقبة صندوق التمويل العقاري.
كثرة التعنت لن تجدي، وعلى صندوق التمويل العقاري أن يعرف أن شقة لكل مواطن هو تصريح وأمر واقع للرئيس عبدالفتاح السيسي.
وللحديث بقية