إبراهيم العمدة يكتب: الدكتور إبراهيم صابر.. استشاري جراحة المحليات

 

التجربة أثبتت أن المسئول بحق لا يُصنع بين ليلة وضحاها، وإنما تكون مسيرته حافلة بالإنجاز، وبالتالي يفرض نفسه كمسئول لديه رصيد عمل مهني كبير.
أقول هذا لأنه في حركة الوزراء والمحافظين الأخيرة، أسعدني اختيار الدكتور إبراهيم صابر خليل محافظًا للقاهرة، وكلنا يعلم ماذا تعني القاهرة؟ فهي واجهة مصر أولًا وأخيرًا، وعنوانها.
الحقيقة أن اختيار اللواء إبراهيم صابر لهذا المنصب، إنما هو أمر طبيعي بحسابات المنطق، لأن مشواره المهني يقول هذا، إذ كانت نجاحاته مسيرة لم تتوقف، حتى جاء الاختيار المستحق بأن أصبح محافظًا للقاهرة.
ربما لا يكفي مقالًا واحدًا لأسرد فيه كيف كانت المسيرة للدكتور إبراهيم صابر، لذلك كان طبيعيًا أن يصعد من نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية إلى محافظ القاهرة.
أهمية اختيار الدكتور إبراهيم صابر لهذا المنصب، تكمن في أنه أصبح محافظا لأهم محافظة في الشرق الأوسط، والتي يأتي إليها ضيوف مصر من كل أنحاء العالم، بل وهي مقر الحكم ومهبط الضيوف، وبالتالي فإن صورتها في الخارج مهمة وطنية لا يمكن اليحاد عنها أبدًا.
هذه الأهمية التي تفرضها نفسها كانت تفرض أيضًا اختيار الدكتور إبراهيم صابر لهذا المنصب، لما يتمتع به هذا الرجل من فن وخبرة وثقة فى المحليات، وانطلاقًا من أنه رجل شارع وليس رجل مكتب، إذ عاهدته دائمًا يرصد بنفسه، ويتابع ويحلل، ولا يكتفي بالتقارير المكتبية التي تكون كما نعرف “سد خانة”.
النجاحات التي تحققت في المنطقة الشرقية لمحافظة القاهرة، تفسر لنا كيف كان الاختيار، كما أن أداء الدكتور إبراهيم صابر خليل منذ توليه مسئولية منصب محافظ العاصمة حتى الآن يؤكد لنا أنه اختيار صادف أهله.
الدكتور إبراهيم صابر ، منذ أول لحظة من تعيينه محافظ القاهرة، بدأ العمل على أرض الواقع بعقد لقاءات واجتماعات مع نوابه ورؤساء الأحياء، ووجه بأن يكون هناك تحولًا في الأشياء حتى يشعر المواطن بالعمل على أرض الواقع، لأن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي،، شددت على رضا المواطن أولًا وأخيرًا.
لدي يقين لا ريب فيه، أن الدكتور إبراهيم صابر، سيكون المحافظ الأبرز في تاريخ مدينة الألف، انطلاقًا من أنه عاشق للعمل ويجمع بين الحسنين الخبرة والثقة، فهو دكتور المحليات فى مصر.
بدأ المحافظات خطواته العملية باجتماعات ثم جولات في معظم الأحياء، وكانت هذه الجولات مفاجئة لتحقق مبتغاها، في مواجهة سرقة التيار الكهربائي، خاصة من الباعة الجائلين.
أمام الدكتور إبراهيم صابر، مهمة قومية، في إعادة الوجه الحضاري للقاهرة، خاصة في ظل شبكة الطرق العصرية التي أصبحت تربط العاصمة ككتلة واحدة، وهو ما يسهل العمل حاليًا.
أكرر ان ثقتي ويقيني في نجاح الدكتور إبراهيم صابر، تكمن من علمي أنه استشاري جراحة المحليات، والقادر على إنعاشها في فترة قصيرة جدًا.
أيضًا بعد ايام قليلة من توليه منصبه، خرج في جولات مفاجئة للإشغالات فى المنطقة الشمالية والمناطق الاخرى والمواقف العشوائية، كما أنه أعاد لشارع ٢٦ يوليو وجهه الحضارى بعد أن تحول إلى أسواق عشوائية تعوق المرور بعد سيطرة الباعة الجائلين عليه.
كما نجح الدكتور إبراهيم صابر فى إحباط عمليات سرقة التيار الكهربائي من أعمدة الإنارة، إذ خرجت سيارات الأحياء ورجال المتابعة فى جميع شوارع القاهرة تقطع وصلات الباعة الجائلين من أعمدة الإنارة وضبط مرتكبيها ليحقق نجاح فى توفير الطاقة المهدرة خلسة بالسرقة.
كما تابع في الكثير من الأفران، أوزان العيش، وتجول في الأسواق ليتابع الأسعار ويشدد على أنه لا تهاون مع الغلاء والجشع، كما شدد على ضرورة متابعة توقيتات بدء المخابز للعمل، وأوزان الرغيف.
كما كانت جولاته سببًا في عدم رفع سعر الخضراوات والفاكهة والأسماك واللحوم حتى السجاير كان لها نصيب من جولات المحافظ الهمام لمناطق القاهرة.
وفى نهاية زيارتة المفاجأة أكد أنها لن تكون الأخيرة وأنه سيواجه التقصير بشدة وحزم وخصوصا فى مواعيد العمل بجميع أحياء القاهرة.
الدكتور إبراهيم صابر خليل، أكد أن جميع السلع موجودة بالأسواق ومتوفرة وبأسعار مناسبة وفى متناول الجميع وغياب الرقابة عليها هو السبب الحقيقى فى غلاء الأسعار بسبب جشع التجار أو بعض الحاقدين على الجمهورية الجديدة.. ولن يشعر بها المواطن المصرى مرة ثانية، وهذه هي تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
الأمر الذي زاد من اطمئناني على القاهرة، أن الدكتور إبراهيم صابر، تعهد في بداية عهده بوقف نزيف شجر العاصمة وأن رئة القاهرة ستعود، حتى لا يشعر المواطن القاهري بالاختناق.
وقف قطع الأشجار كان يحتاج قرار جرئ، والدكتور إبراهيم صابر هو أهل لذلك.
هنئيًا للقاهرة المُبدع الدكتور إبراهيم صابر خليل، الرجل الذي لا يعرف الجلوس في التكييف، بل يتابع بنفسه، وهذا ما تحتاجه منظومة العمل حاليًا.
وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى