ابراهيم العمدة يكتب اللواء خالد مصطفى.. المسئول الذي نريده فعلًا

 

الذي لا يُدرك ولا يرى حجم التغيير الإيجابي الذي حدث في مصر مؤخرًا يجب أن يُراجع نفسه، واستطيع أن أقول بأعلى صوت أن التغيير في مصر لم يعد يقف عن حدود، بل إن تعليمات الرئيس أصبحت بروتوكولًا يتبعه الموظف الناجح.
وحتى لا نخوض في حديث استرساليًا، فلدي تجربة من واقع تعاملي مع الموظفين، إذ أنني بطبيعة عملي الصحفي حين اكون فى زيارة لاى مكان، ولأننا تعلمنا في مهنتنا أن العين كاميرا، فإنني أرصد وأحلل وأعرف المدير الناجح من نجاح موظفيه.
وعلى مدار أسبوعين كنت رفقة اصدقائي في جولة بمنطقة الجمالية العريقة، ومع انشغالي بالمواقع الأثرية وزيارتي التي أكررها دومًا لمسجد الحسين وجامع الأقمر، وباب زويلة لفت نظري شيء، أن موظفي قطاع الآثار يبادرون دومًا بالمساعدة دونمًا أن تطلب منهم، وهذا يعني أنهم يبادرون بالخير دائمًا.
المثير أنني وجدت موظفي الأمن بوزارة الآثار يتسابقون للتفاني في العمل، إذ رأيت موظفًا يقف تحت حرارة الشمس في الموجة الحارة وبيده زجاجة ماء لم تأخذ سوى دقائق معدودة لتتحول بفعل الشمس الحارقة من ماء مثلج لماء دافئ، فما بالنا بما تفعله الشمس في الموظف، وهذا الموظف يرى أن عمله شيئًا مقدسًا، وهذا ما دفعني للحديث مع بعض الموظفين، حول سر التنظيم السحري الذي يقدمونه في المواقع الأثرية ووجدته بعيني، فوجدت في حديثي معهم كلمة تتردد دائمًا وهي تعليمات سيادة اللواء خالد مصطفي، رئيس قطاع الأمن بوزارة الآثار.
هنا سجلت الاسم في ذاكرتي، وظللت أسمع من الموظفين، فاستخلصت من حديثهم أشياء عن اللواء خالد مصطفى يُمكن أن تكون روشتة نجاح لأي موظف قيادي.
الموظفون يقولون، إنهم في مواقعهم أمناء على كل حبة رمل، وهم في خدمة السياحة المصرية، وهم الواجهة التي ستنقل إلى الخارج، فعنهم ستنقل الصورة، وسيرى العالم مصر من خلالهم، ولذلك فإن شياكتهم حدث عنها ولا حرج، وكلامهم يشعرك أنك تتحدث مع صديق، ولديهم دراية كاملة بالمكان.
حديثهم عن اللواء خالد مصطفى، أشعرني أنهم يتحدثون عن أخ أكبر، وليس مسئول أو رئيس في العمل، فرغم أن بعضهم لم يلتقي اللواء خالد، لكنه يحدثك عنه من تعليماته وتوجيهاته كما لو كان رآه، أما من رآه أو ذهب إليه في مكتبه، فحدثنا عن التواضع الكبير لرجل مسئول بحق في موقعه، وأن مكتبه مفتوح أمام الجميع، وكل صاحب شكوى، ولا تفرقة بين مسئول كبير ولا صغير، فمن دخل بابه خرج وفي يده العدل الذي يستحقه.
وهنا حدثت نفسي، ماذا لو كان أمامنا عشرات من المسئولين مثل اللواء خالد مصطفى، بالتأكيد سننتقل نقلة نوعية في مجالات عدة.
هنا عقدت العزم على التواصل مع اللواء خالد مصطفى لأشكره، لأنه جعلني أسمع عنه لا منه كيف يكون تقدير الموظفين لرئيسهم دون أي مصطلة أو نفاق أو رياء، لذلك سيكون بيننا لقاء بالتأكيد فهذا حق علينا أن نعرض النماذج الناجحة لتكون قدوة ومثل في مصرنا الحبيبة.
وشهادتي: هذا هو المسئول الذي يريده دومًا الرئيس ،فهو الرجل المخلص والواعي والمُدرك لحجم المسئوليات والتحديات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى