علاء حمدى قاعود يكتب . .” قلوبأ مريضه”

 

بعض الناس ليس لديهم وجه واحد يتعاملون به في كل مكان و مع كل الاشخاص لأنني رأيت للشخص الواحد اكثر من وجه او بالاصح وجه واحد واكثر من قناع اقنعه مزيفه رخيصه بعضها يخفي وجوه دميمه وقلوب مريضه وبمجــرد أن نتعايش مع بعض وتدور بنا رحى الأيام وتهب أعاصير الشتاء البارده حتى يظهر ذلك الوجه القبيح الدميم وتتساقط الاقنعه وتتهاوى المزيفات
وهناك المتسلقون الذين يعتالون على اكتاف الاخرين وبرغم ما وصلو اليه ولكنهم دائما ينظرون الى الاسفل خشيه ان يتسلق احد على اكتافهم كما فعلو
المتسلقون هؤلاء مساكين عديمو الإحساس وعابدي المناصب والأستعراض والشخصنة يعبدون المديح متقلبو الآراء لا يهمهم أي شيء يحددون الهدف مسبقاً يسعون لما ليس لهم وبغض النظر عن الطرق التي توصلهم وإن لم تتفق مع المنطق والواقع السليم والسلوكيات التي ترفضها الفطرة وألأخلاق المجتمعية السليمة ويحاولون الوصول إليه بكل ما أوتي من قوة وبأي طريقة و بطرق كثيرة أبعد ما تكون عن الجد والاجتهاد والتفاني في العمل والأخلاص و إنما بطرق ملتوية مغلفة بالنفاق والاحتيال والخداع
تراهم في كل مجال إنطلاقتهم صاروخية تنافس سرعتهم في الوصول إلى أهدافهم سرعة الصواريخ
هم يعرفون من أين تؤكل الكتف ويكرهون كل ما هو جديد من الأفكار إن لم تكن لهم فيها مصلحة أو ما يحقق لهم بعضاً من طموحاتهم متملقون منافقون بصداقاتهم ،يكرهون من هو أفضل منهم فكراً ومعرفة وعلما وثقافتا ونجاحاً و يغلقون الأبواب بوجه المبادرات الفردية وظالمون في تقييمهم للآخرين ويحاولون النيل ممن صعدوا سلالم النجاح والتفوق بثقة
و إذا تحدثت معهم في السياسة أظهروا على أنهم هم من اخترعوا السياسة وإن تكلمت عن الأدب قالوا نحن صانعو الأدب وإذا تكلمت عن الوطنية قالوا نحن من أوجدها ، وإذا تحدثت عن الأخلاق قالوا نحن أهلها
إنها مصيبة المصائب وكبرى الكبائر وقد يتجرأون بالتطاول على أي أحد والسبب أنه لم يقل عنهم أنهم أصحاب الفضل والأفكار الخلاقة لأن من وجهة نظرهم الجميع متخلفون وهم الأسياد والشرفاء والمتفلسفون
إن هذه البيئة أوالفئة الموبوءة لا تعيش إلا في الظلام وتحاول تهيئة البيئة المناسبة لها قدر الإمكان فهي تحارب كل من يحاول المساس بها أو كشف أمرها أو التعارض مع مصالحها فهم يتسلقون على كل الجدران ويزحفون على كل الركاب ويبررون للشيء ونقيضه نراهم يتشدقون بالنصح والإرشاد فكيف يأتي النصح ؟! من فاقدي الصدق مع أنفسهم بل كيف يكون الصدق في أفواه كاذبة و ضالة والمنافق عبد لا يملك قراره..لأنه تابع سيده
يجعلون الناس تصدق نفاقهم و كذبهم و يجعلون منه شيء حقيقيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى