علاء حمدي قاعود يكتب “كلام في الصميم

 

الحياة هي مجموعة المواقف والتجارب والأحداث والإنجازات التي نمرّ بها من نجاح وفشل، وسعادة وبؤس من حبٍّ وكره؛ فهي مزيج من كلّ ما نمرّ به يومياً من أحداث، ولا توجد كلمة محدّدة للحياة لأنها كل يوم تأتينا بشيء جديد.
يتعدّد أنواع الكلام؛ فهنالك الكلام الذي يُعتبر أشدّ من الحجر بقسوَتِه، وهنالك الكلام الذي هو أمرّ من الصّبر، وما هو أحَرّ من الجمر، والقلوب هي التي تتلق رؤوفاً وحذراً فيما تقولَه، وازرع فيه أطيب الكلمات.
الوقوف عند الفهم دون فعل يجعلك مكتئبا، تنتابك أعراض تبقيك في حالة رفض دائم وتكاسل دوما، اسأل ذاتك ماذا عرفت؟ وكيف أوظف المعرفة فيما يفيدني ويرتد علي بنقاط قوة وليس بنقاط ضعف؟

جبهة الحراك لا تحتاج منك ان تحمل سلاحا، بل ان تتسلح بما فيك ولديك لتشحن رصيده ان فرغ وتملأه وتزيده إن قل.

لا حرج إن سقطت، لكن من المعيب أن تظل كذلك دون نهوض، ولا عيب إذا أخطأت، لكن من المخزي ان تكابر وتظل تخطئ دون توقف، حين تدرك ما في يديك من خيوط ستبدأ بسحبها نحوك، لكن حين تجهل ستفلت الحبل وتجهل قوتك، وربما تفلت نفسك معه، حتى تسقط على وجهك، من يقول لك أنت فعلت ما ستوصم به فقل له انا بشر لست منزها عن أي خطأ، وعرفت خطئي وأدركت صلاحي، ومن يعايرك بعيب فيك صدقني لو نظر لنفسه لخجل منها، علم ابنك علما يعمل به وينتفع، ولا تجعل المثاليات شعارا لم تطبقه في يوم على نفسك، مقياس الصواب ليس من يفعل الصح بل من يعرف كيف يجعل صحه بادرة تصحيح لغيره وليس تفضيلا لنفسه، التظاهر معناه انك أقل، لا تلجأ إليه لترضي غرورك، ولا تعتمده كصوت يداري عيوبك، معنى العطاء قيم، لو جعلته أساسا في تعاملك لأدركت حلاوته وريعه اليومي عليك في تغيير تفكيرك ومشاعرك عن الحياة والآخرين للأفضل.

مهما كنت تنظر لنفسك ومهما كان يراك غيرك تذكر انك مخلوق عظيم يستطيع ان ينهض بذاته عن كل ما يجعلها في الحضيض، مشاعرك مرآة حقيقية وصادقة ما تراه فيها هو نفسه ما سينعكس عليك وما سيراك عليه الآخرون إن كان شرا أو خيرا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى