سيد الأسيوطي يكتب .. انتهى عهد الشجب والتنديد يا عرب
بكل صراحه ما يحدث الآن في فلسطين شئ محزن و مخزي لابعد الحدود.
فمشهد الغارات الإسرائيلية الغاشمة التى لا تفرق بين كهل وطفل ورضيع وامرأة وشاب. ولا طبيب ولا مريض. مشهد صرخات الأطفال من أعمار مختلفة بعد حرق اجسام زويهم في مستشفى الأهلى المعمداني في غزه. في مشهد مروع هز العالم أجمع هز مشاعر كل من له قلب أو يحمل شئ ضئيل من الإنسانية.
و فجرت هذه الجريمة النكراء موجة غضب عارم بالشارع العربى والعالم الإسلامي وكل شعوب العالم الحر ،
و رغم المواقف الحاسمة و الإدانات الرسمية العربية والدولية.
إلا أن الكيان الإسرائيلي الغاصب المتغطرس مازال يمارس بوحشية قصف المدن والقرى والمنشآت الطبية. ويقتل كل ما يتحرك أمامه لا فرق بين انسان أو حتي حيوان.
ولما لا وهو يحظي بالحماية والمباركة من الإدارة الأمريكية والبريطانية وغيرها من دول أوروبا والغرب.
أصحاب الفكر الصهيوني المتطرف و المتغطرس أعداء الإنسانة.
لسنا دعاة حرب .. ولكن انتهي عهد الشجب والتنديد والتصريحات والبيانات مع هؤلاء الخنازير عديمي الإحساس والضمير الإنسانية.
وتغيير المسار معهم بموقف عربي موحد يصدر عن جامعة الدول. بالإجماع..
بقطع العلاقات و طرد السفراء ووقف التعاملات التجارية سواء تصدير أو استيراد و سحب كافة الأموال من البنوك التابعة لكل من شارك وساعد ودعم الكيان الإسرائيلي الغاصب المتغطرس في القتل والإبادة الجماعية للأبرياء العزل بدم بارد.
و علي رأسهم.
الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا وغيرها من دول أوروبا والغرب.
وعلي المستوى الشعبي لابد من موقف حازم وحاسم أيضا مقاطعة كافة المنتجات والشركات والسفر الي هذه الدول.
والوقوف صفا واحدا مع بعضنا البعض للحفاظ علي أمننا القومي العربي والتصدي للمؤامرات الغربية. والحذر من الفتنة فكلنا واحد مسلم و مسيحي سني وشيعي كلنا في مركب واحد.
المقاطعة ووحدة الصف العربي هي الحل الامثل وان كان ليس الوحيد.
للرد علي الكيان الإسرائيلي الغاصب و أعوانه من دول الغرب.
فهم لا يحترمون القانون الدولي ولا يعرفون حقوق الإنسان ولا غيره.
هم لا يعرفون إلا لغة الضغط و المصالح والمكاسب.
المقاطعة سلاح فتاك ومؤثر وله مردود قوي وسحري للردع. مع هؤلاء…
وهذه مناشده لكل حكام و شعوب الوطن العربي والعالم الإسلامي و لكل احرار العالم.
أوقفوا آلة الحرب الإسرائيلية والبلطجة الأمريكية والبريطانية وغيرها من دول الغرب.
وهذا ليس دفاعاً عن الشعب الفلسطيني فقط ولكن دفاعا عن الجميع. فليس هناك أحدا ببعيد عن يد العصابة الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرهم من أصحاب الفكر الاستيطاني التوسعي.
وما حدث في العراق بعد انهيار حكم ” صدام حسين ” .. و تحذيرات العقيد معمر القذافي.. حينها .. من مخطط إسقاط الدول العربية.. أثناء احدي جلسات القمة العربية.. وتعالت وقتها الضحكات من الجميع.
ولكن كانت رؤيته السياسية ثاقبه..
توالت الأحداث تباعا وتم إسقاط اغلب الأنظمة العربية في الدول الكبري باسم الربيع العربي ( الربيع العبري) الصهيوني امريكي.
ولولا فضل الله و حكمة بعض العقلاء و المؤسسات الوطنية العريقة في مصر وغيرها من الدول العربية. كانت ضاعت أمتنا بلا رجعه.
واخيرا .. يا سادة .. قاطعوا .. ناصروا فلسطين .. فلسطين .. عربية .. فلسطين مهد الأديان .. فلسطين أمة.. الرجال مواقف و التاريخ لا تنسى مواقف الرجال.