علاء حمدي قاعود يكتب “ارض النفاق !!

 

لا يختلف أحدنا على إن كل شيء في حياتنا القصيرة لا تخلو من النقص وإن جميعها تحتاج إلى نقد كي تبلغ كمال الآفاق ومن ثم آفاق الكمال فالنفاق هو ضرب من الكذب والغش والرياء تلك هي آفات انتشرت بين الناس كالوباء والعجيب في الأمر إن الكاذب والمنافق أصبح مطلب الجلسات ومحبوب الجميع بالفعل إنه زمن المتناقضات قد يتجاوز النفاق حدود الأخلاق والمجاملات الاجتماعية ليصبح عادة طبيعية فالنفاق أنواع وألوان وهي إحدى أدوات النصب التي لا يعترف بها أهل اللغة.

كيف إحساس الشخص بالنفاق حقيقة أم وهم هناك أسئلة محيرة لابد إن القارئ يتساءل من منا لم تمر عليه لحظة من لحظات حياته يشعر فيها بالنفاق وإنه ينصح بما لم يتبع ما هي آثاره على المجتمع والناس وما هي النتائج؟

أين موقع النفاق في حياتنا؟ لماذا اختفى الصدق في تعاملنا؟ وهل النفاق ضروري؟ما أسباب تفشي هذه الظاهرة لدينا؟ فأين تنتهي المجاملة ويبدأ النفاق؟ وهل للنفاق موسم ومناسبة؟ إلى متى هذا النفاق والكذب ومتى تعودون إلى رشدكم وتتجنبوا الإساءة للآخرين ومتى تدركون عمق الخطيئة في ممارستها أليس هذا نفاقا ما بعده نفاق؟
ألا تخافون الله؟
لدي حساسية عالية من النفاق منذ صغري وزادت هذه الحساسية مع الزمن وبرأي بين النفاق والمجاملة شعرة حيث تندرج تحت الذوق فالإنسان يميل بطبعه للمعاملة اللطيفة والكلام اللطيف وهي بحاجة لفن ومهارة حيث إن أبشع طرق الإقصاء والإلغاء مصداقا لقوله تعالى” كبر مقتا عند الله إن تقولوا ما لا تفعلون”.

أحاول أن أقف بلا تقدير أو احترام أمام موكب المنافقين وأقرر بكل صدق إن المنافقين تحديدا هم أسباب مشاكل ومعاناة الناس سوف أتخيل لو إن كل المنافقين توقفوا أو أضربوا عن ممارسة النفاق ولو ليوم واحد كيف سيكون عليه حال البلاد والعباد؟ لنطلق الخيال في هذا الشأن فقط لا علي من تعليق البعض لعلهم يسخرون بفكرتي.
أوجه دعوتي للجميع بالابتعاد عن النفاق فما قصدته إلا الإصلاح فلا أظن إن دعوتي هذه فيها نفاق لكم مني باقة ورد أرسلها لكل صادق وشريف فسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى