سيد الأسيوطي يكتب .. متي تتعلم المعارضة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وتداول السلطة

 

في لمحة بسيطة عن الديمقراطية و حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان.

الديمقراطية هي أحد المثل العليا المعترف بها عالمياً والقائمة على قيم مشتركة تتبادلها الشعوب في مختلف أنحاء العالم، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية. وكما هو معترف به دوليآ، تقوم الديمقراطية على إرادة الشعب المعبر عنها بحرية لتقرير مصيره واختيار نظمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومشاركته التامة في جميع جوانب حياته.
والمعارضة في مصر لها دور فعال علي مر السنين لاينكره أحد كشريك أساسي في الحياة السياسية و محاربة الفساد. والمساهمة في عملية الاستقرار والسلم الداخلي للبلاد.
وهذه هي المعارضة البناءة التي لا هدف لها إلا الاستقرار والبناء والتنمية المستدامة لتحسين مستوي معيشة المواطن المصري.
و من أجل تصويب الخطأ وتصحيح الأوضاع لرفعة مصر وشعبها.
وليست معارضة من أجل المعارضة واللعب علي مشاعر المواطنين بشعارات رنانه ووعود زائفة من أجل المصالح الشخصية. بين قوسين ( المعارضة المستوردة)
وهذا ما شهدناه وشهده العالم أجمع علي الهواء مباشرة في جلسات الحوار الوطني ( جلسة حقوق الإنسان والحريات)
في اول مواجهة حقيقية بين شاب مصري عبر عن رأيه وانتقد المعارضة الهدامة التي تهدد أمن واستقرار البلاد.
وضرب امثلة بما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول .. التي ضربت بملف حقوق الإنسان والحريات عرض الخائط أمام الأمن القومي للبلاد.
وهاجت القاعه وماجت وضرب من يطلق عليهم رموز المعارضة المصرية بحرية الرأي والتعبير عرض الحائط وقاطعوا الشاب. وكالو له الاتهامات والانتقادات بطريقة فجه وغير مبررة. وكأنه مواطن من دولة عدوه وليس مواطن مصري يعبر عن رأيه.
وللاسف الشديد هذا هو حال المعارضة ( المستوردة) الحالية التي ظهرت وتصدرت المشهد بعد أحداث يناير 2011.
فمن يطالبون بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير وتداول السلطة.
لا يقولون الا شعارات لا مؤمنون بها.
وهذا واضح من خلال بعض الأحزاب السياسية والتي تنتسب أيضا الي المعارضة.
ثرفع نفس الشعارات الزائفة مع انها أحزاب دكتاتورية لا يؤمن قادتها بتداول السلطة وترك الكراسي.
حتي أصبحت الأحزاب تسمي بأسماء رؤسائها كحزب فلان. أصبحت الأحزاب أحزاب عائلية قطاع خاص للأسرة الكريمة. ( توريث ) بمعني الكلمة.
فمتي تتعلم المعارضة ومن يطلق عليهم رموز لها. الديمقراطيه وحرية الرأي والتعبير وتداول السلطة.
متي تتعلم المعارضة المستوردة بأن الأمن القومي والحفاظ على أمن واستقرار الوطن اهم وارقي من الشعارات الرنانة و المصطلحات الأكاديمية العقيمة. التي يروج لها الغرب والصهاينه لنشر الفتنه والفرقة بين طوائف الشعب لوقف مسيرة البناء والتنمية والازدهار.

متي نتعلم جميعا أن ما يصدره الغرب لنا ما هي إلا شعارات ومصطلحات زائفة لتدمير الوحدة الوطنية.
و أن مصر اهم وما يحدث بيننا خلاف وليس اختلاف ومعركة كما يصورها البعض لا إشعال الفتنه بين الشعب والنظام الحاكم.

ياسادة .. من السهل اللعب علي المشاعر وإشعال الفتنه وتدمير أمة بأكملها.
ولكن من الصعب بناء قرية صغيره مستقرة ينعم أهلها بالأمن والأمان.

و في النهاية رسالة الي المعارضة المستوردة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. الذي قال أثناء أحداث الشغب في لندن ” عندما يتعلق الأمر بالامن القومي.. فلا يحدثني أحد عن حقوق الإنسان”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى