ياسمين الشام .. أرض السلام تحت الأنقاض
أيام حزينة أخرى تمر على أرض السلام، جف ياسمين الشام لم يعد هناك أمر يدعو إلى التأمل فيما يحدث بها،كله صراخ،كلها حكايات لم تنتهي ،كلها آمال وأحلام تركت على ورق بين حطام لكل هذا وذاك إلا أننا نرى من تحت الأنقاض نفوس تأبى الذهاب بعيدا تدعوة إلى إتمام القصة التي لاتزال في بدايتها .. سوريا هنا نحن هنا، اليوم وبعد الكارثة التي ألمت بياسميننا إلا اننا نرى فيها كل جميل شاهدنا الشق الأجمل والأفضل في هذه الكارثة شاهدنا حب المرأة المسيحية التي شالت شالها من على كثفهاوغطة به رأس جارتها المسلمة،رأينا الطفلة التي تبكي لأنها لم تصلي ليوم كامل رغم انها كانت تحت الانقاض،رأينا كل الايمان والأمل والعزيمة، أبطال متطوعين بالمئات لمساعدة في إنقاذ مايمكن إنقاده في هذا الخراب،شاهدنا الطوابير الطويلة للمتبرعين بالدم للمستشفيات وتضافر جهود الشعب الذي علمنا المرم وعزة النفس وحب الناس لبعضها البعض تعلمنا أن السلام لم يخلق إلى ليكون بأرض السلام لسوريا وفقط ….