سيد الأسيوطي يكتب .. ارتفاع أسعار الذهب والدولار لاتعنينا وحماية المواطنين أمن قومي

 

بداية هناك حالة من من اللغط ظهرت في الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية تبعها حالة من عدم الرضا والإحباط لدي المواطنين.
بعد الارتفاع الجنوني لا أسعار الذهب والدولار الأمريكي.
ولا ننكر ولا ينكر أحد أن هناك أيضا أزمة اقتصادية حادة ضربت كافة دول العالم وألقت بظلالها أيضا علي الاقتصاديات الناشئها ومنها مصر بالطبع.
ولكن ما يحدث في مصر من استغلال واحتكار وارتفاع حنوني للأسعار فاق الحدود و التوقعات.
وأصبح هناك تعمد واضح داخل السوق المصرفي المصري حتي أصبح سعر صرف العملات الأجنبية له اكثر من سعر. في غياب واضح من القائمين على هذا الأمر بالتدخل السريع لوقف هذه المهزلة الغير مبرره وحالة الارتباك في السوق المصرفي التي تسبب فيها بعض تجار الأزمات عديمي الضمير والمسؤولية الوطنية.
فبرغم أن سعر تداول الدولار داخل البنوك ما بين 24 و 25 جنيهاً. إلا أن هناك اسعار أخري يعتمدها تجار الذهب وكبار المستوردين و الموردين والمضاربين تتراوح ما بين 30 جنيهاً ويزيد.
ورغم ذلك فهذا شئ لا يعنينا كمواطنين.
ولكن ما يعنينا هو وقف نزيف ارتفاع الأسعار الغير مبرر لبعض السلع الغذائية التي تهم حياة المواطن البسيط اليومية.
والتصدي لحالة الارتباك المتعمده التي يشهدها السوق المصري والذي يريد بعض تجار الأزمات والمستغلين فرضها كأمر واقع منافي للحقيقة. في غياب تام للجهات المعنية بالأمر وعلي رأسهم جهاز ” حماية المستهلك ” هذا الجهاز وبكل صراحة ليس له دور ملموس غير تداول اسمه فقط بين وسائل الإعلام.
فمنذ إنشائه حتي الآن لم نجد له دور فعال لضبط الأسواق وحماية المواطنين من الاستغلال والارتفاع الجنوني الغير مبرر للأسعار.
مع أن حماية المستهلك المصري وتأمين امنه الغذائي أمن قومي وواجب وطني. فلا يحق ان تترك الدولة مصير وحياة الغالبية العظمى من أبناء الشعب من البسطاء ومحدودي الدخل ومتوسطي الدخل. بيد فئة ممن يدعون أنهم رجال أعمال وتجار وان كانت منهم فئة قليلة لديها وازع ديني ووطني إلا أن الغالبية منهم عديمي الضمير والمسؤولية الوطنية ولا يعنيهم وطن ولا مواطن إنما تعنيهم المصلحة الشخصية الثراء السريع مهما كانت التداعيات الخطيرة التي تهدد امن واستقرار الوطن وسلامة وحياة المواطنين.
لذلك نناشد الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها الوطنية العريقة وبصفة خاصة القوات المسلحة والشرطة درع وسيف الأمة بالتدخل السريع بكل الطرق الممكنة لوقف هذه المهزلة المصطنعة والغير مبرره. التي يتم فيها إشعال فتيل التوتر والإحباط وحالة الخوف والفزع لدي المواطنين خوفا من القادم. من بعض الاغبياء والمرضى النفسيين وأصحاب المصالح الشخصية سواء بعض المسؤولين أو الوجوه الإعلامية او من يدعون أنهم خبراء في السياسة والاقتصاد أصحاب الفكر القديم المتجمد. بتصريحات وبيانات أقل ما يقال عنها انها غبية وعقيمه.
فما يصدره هؤلاء من إحباط وفزع في الشارع المصري يستحق التحقيق السريع والمحاسبة الفورية فهؤلاء الاغبياء والمرضى النفسيين اخطر علي الوطن من الجماعات الإرهابية. فهؤلاء المدعون يضعون السم في العسل باسم الدفاع عن الوطن و المواطن وهم ابعد من ذلك بكثير لا تحركهم إلا الأحقاد و المصالح الشخصية الضيقة ولمن يدفع الثمن.

وبعيدا عن التهليل والتهويل الجميع يعلم أن الأزمة الإقتصادية صعبة للغاية ولها تداعيات خطيرة وعلينا جميعا أن نتحملها حتي زوال الغمه و عبور سفينة الوطن الي بر الأمان
ولكننا ضد الاحتكار والاستغلال واصطناع الأزمات في المنتج المحلي كما يحدث في صناعة الدواجن وتعطيلها وغيرها من الصناعات الوطنية التي حققت فيها الدولة اكتفاء ذاتي.
وفي النهاية هناك سؤال يطرح نفسه دائما.
لصالح من يتم تدمير الصناعة الوطنية وتصدير الأزمات ونشر الشائعات التي تشوه ما تقوم به الدولة من إنجازات كبيرة وعظيمة.
لصالح من يتم تشوية صورة مصر وشعب مصر وتصدير صورة مغايرة للواقع والحقيقة.
لصالح من يتم تصدير حالة من الاحباط والتخويف والترويع. مع أن بفضل الله مصر من أكثر دول العالم استقرارا.
ياسادة حتي وان كان ارتفاع أسعار الذهب والدولار الأمريكي وباقي العملات الأجنبية الغير مبرر لا يعنينا كمواطنين.
وهذا حقيقي نحن لا يعنينا الا الحفاظ علي استقرار السوق واسعار السلع بسعر عادل يؤمن حياة الغالبية العظمى من الأسر المصرية حسب دخولها المتواضعة. لا حسب تصريحات بعض المسؤولين والمنظرين عبر الفضائيات المغيبين عن الواقع المصري وحال المواطن البسيط ومحدودى ومتوسطي الدخل.

وان كان من الواجب تسليط الضوء عبر هذه السطور عن ما يحدث داخل الشارع المصري وحال المواطن بوازع وطني خالص.
نعلم جيدا أيضا أن هناك دولة قوية ولها أجهزة معنية وطنية ترصد وتحلل وتحقق جيدا و نثق كل الثقة في قدرتها علي ردع هذه الفئة الضالة للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين وتأمين الغذاء والدواء رغم الظروف الصعبه والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية.
حفظ الله الوطن وتحيا مصر بوحدتها دائما وابدا رغم انف المفسدين والحاقدين والمتربصين أعداء الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى