ننشر ملخص الكتاب الذى تعرضت بسببه حياة الباحثة المصرية للخطر

للدكتورة نادية حلمى

عن: ملف التهويد والتجنيد للصينيين من إقليم الكايفنغ الصينى فى جيش الدفاع الإسرائيلى

(الخبيرة المصرية فى الشئون السياسية الصينية والآسيوية- وخبيرة شئون الدراسات اليهودية والإسرائيلية فى الصين- أستاذ مساعد العلوم السياسية جامعة بنى سويف)

يقع كتاب “تأثير مراكز الفكر الإسرائيلية والأقليات اليهودية فى الصين على الأمن القومى العربى” باللغة الإنجليزية منشوراً فى دار النشر المصرى المعروف “المكتب العربى للمعارف” متاحاً للجمهور – فى إنتظار إنتهاء الباحثة من الجزء العربى منه للجمهور العربى ولكل أبناء وشباب جيلى وطلبتى الأعزاء فى غضون عدة أشهر بإذن الله – فى 451 صفحة من القطع الكبير، مدعوماً بالصور الحقيقية والإشارة لمصدر كل صورة من صور الكتاب. وهو كتاب أكاديمى جديد من نوعه، إشترت نسخ منه كبرى الجامعات الأمريكية والعالمية، وعلى رأسها “جامعة هارفارد الأمريكية المصنفة الأولى حول العالم”، والذى يعتبره الخبراء والدبلوماسيين الأجانب بمثابة “إضافة حقيقية” فى فن “التحليل السياسى” ورؤية عالمية جديدة للتقارب الإسرائيلى العربى مع الصين وفق أسس وأساليب “منهجية” جديدة لم يتم التطرق إليها “عالمياً” من قبل. وهو الكتاب الذى درست الباحثة المصرية كافة عناصره وكل ما يحيط به على أرض الواقع فى “الصين” خاصةً مع إجادة ودراسة الباحثة الدكتورة/ نادية حلمى للغة الصينية التى درستها فى “جامعة بكين” بالصين لمدة عامين.

وتمت دعوة الباحثة المصرية الدكتورة  نادية حلمى “رسمياً” فى السويد لتأليف هذا الكتاب وتحديداً فى (مركز دراسات الشرق الأوسط) بجامعة لوند بالسويد، وتم الإستماع والإنصات لها جيداً من (الجانب السويدى) عندما طرحت عليهم الفكرة، رغم وجود إعتراضات إسرائيلية وقتها، خاصةً من فئة الطلبة والدارسين الإسرائيليين واليهود فى السويد.

والباحثة الدكتورة  نادية حلمى تود أن تقول لكل من يرغب فى “إقتناء” أو “قراءة” هذا الكتاب أن هذا الكتاب بمثابة “عمل بطولى حقيقى” بالنسبة لها، تعرضت خلال فترة إعداده وكتابته على مدار عدة سنوات لكل حملات “التشوية الممنهجة” و “التهديد بالقتل” و “إثارة المشاكل فى حياتها والتعقب” وكل أعمال “الإخافة” الأخرى لها كباحثة وأكاديمية، فضلاً عن الإعتداء “الإسرائيلى المتعمد” عليها خلال زيارتها لـــ “بيت الشاباد” اليهودى فى بكين، وهو الأمر الذى دفع بالباحثة المصرية لكتابة “رسالة إحتجاج رسمية” للحكومة الإسرائيلية والسفير الإسرائيلى فى بكين “ماتان فيلناى”، إحتجاجاً على الإعتداء على حق أكاديمية مصرية و “مصادرة حريتها” فى البحث الأكاديمى عن أوضاع اليهود والمتهودين فى الصين.

وتود الباحثة الإشارة “بشكل سريع” إلى أنها بحثت بعدها عن خلفيات السفير الإسرائيلى السابق فى بكين “ماتان فيلناى”، فإكتشفت أنه رجل حرب وشغل منصب “نائب وزير الدفاع الإسرائيلى السابق”، لذا فإن الباحثة المصرية كتبت له مقال “تحليلى” كبير، بعنوان: “جنرال محترف يدير الملف الدبلوماسى بين بكين وتل أبيب”؟…. أدعو الجميع لكتابة العنوان على الإنترنت لقراءة هذا المقال التحليلى الهام للتعرف على كيفية “إختيار” إسرائيل لسفراءها فى بكين والتعرف أكثر على “خلفيات” و “جذور” جميع السفراء والدبلوماسيين الإسرائيليين فى بكين؟؟؟؟؟

وهو الأمر الذى نتج عنه تقديم الحكومة الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية فى بكين “رسالة إعتذار رسمية للدكتورة نادية حلمى ترفقها د.نادية لكل شباب جيلها ولكل أكاديمىى العالم فى الصفحة رقم 116 من الكتاب.

ولكن برغم تقديم الحكومة الإسرائيلية الإعتذار عن الإعتداء على الدكتورة نادية حلمى فى “بيت الشاباد” اليهودى فى بكين، إلا أن هذا الإعتذار الإسرائيلى كان “مسحوباً” بعبارة مع الوضع فى الإعتبار أن “بيوت الشاباد” لا تتبع لنا ولكنها تتبع “حركة بيوت الشاباد اليهودية العالمية”.

وهو الأمر الذى ردت عليه الباحثة المصرية الدكتورة نادية حلمى “رسمياً” فى الصفحة رقم 117 من الكتاب بإحراجها للبيان الإسرائيلى بعدة صور “حقيقية” ألتقطت من داخل “بيت الشاباد اليهودى فى مقاطعة جوانجو” Guang Zhou بالصين والتى تثبت مخالفة “بيوت الشاباد اليهودية فى الصين” للقانون الصينى الذى يحظر “صراحةً” تواجد الصينيين فى “دور العبادة الخاص بالأجانب” والعكس، إلا أن الصور التى ألتقطها ونشرتها الباحثة تؤكد أن “حاخامات بيوت الشاباد اليهودية فى الصين” يستيضفون صينيين بها، وهو ما يهددها بـــ “الإغلاق” من قبل الحكومة الصينية.

وتعتقد الباحثة المصرية الدكتورة نادية حلمى أن حياتها قد تكون “معرضة للخطر كأكاديمية” نتيجة نشرها لتلك الصور والتطرق لتلك النقطة التحليلية الدقيقة والتى لم يتطرق إليها أى باحث أو أكاديمى فى العالم من قبل عن مخالفة بيوت الشاباد والمعابد اليهودية فى الصين للقانون الصينى الذى يمنع “تواجد” صينيين به أو فى أى دور عبادة أخرى خاصة بالأجانب مما يهددها بــ “الإغلاق” من قبل الحكومة الصينية.

وقد قامت الباحثة المصرية الدكتورة نادية حلمى بتقسيم الكتاب إلى “ست فصول كبيرة” مقسمة إلى عدة “مباحث وأجزاء تحليلية”، كالآتى:

• الفصل الأول منه تناولت الباحثة فيه موضوع “العلاقات الصينية – الإسرائيلية” ورؤية الصين للصراع العربى – الإسرائيلى، مع إعطاء خلفية تاريخية ومعاصرة لذلك

• الفصل الثانى تم تناول موضوع “حقيقة الأقليات اليهودية فى الصين” وبالأخص تلك المتواجدة فى إقليم الـــــ “كايفنغ” Kaifeng الصينى والتعرف على أهم “المجتمعات اليهودية” فى الصين، والأهم موقف “الحكومة الصينية من الإعتراف باليهود” كأقلية ضمن الــــ 56 قومية وعرقية صينية أخرى معترف بها داخل الصين. مع العلم، أن اليهود يدعون وجود “أقليات يهودية” لهم فى إقليم الـــــ “كايفنغ” Kaifeng الصينى فى فترات تاريخية سابقة.
ولعل ما رصدته الباحثة وعرض حياتها “فعلياً” للخطر هو ما حللته أنه بعد إفتتاح “السفارة الإسرائيلية فى بكين” عام 1992، نشطت بعدها “المنظمات الصهيونية” العاملة بالأخص فى إقليم الـــــ “كايفنغ” Kaifeng الصينى وتم بناء “معابد وبيوت شاباد يهودية” لهم لإحياء التراث اليهودى، وإستغلال “فقر” يهود الـــ “كايفنغ” ودعوتهم لليهودية…. وكانت الباحثة المصرية متواجدة وشاهدة “فعلية” على ذلك، بدعوة عدد كبير من “الطلبة اليهود الأجانب الذين يجيدون الصينية” والذهاب بهم إلى عدد من المقاطعات الصينية لنشر اليهودية…. وشاهدت الباحثة المصرية “فيديو حقيقى” لنشاط الطلبة اليهود الأجانب فى “ملف التهويد” فى الصين.

وتعد أخطر الظواهر على الإطلاق، والتى رصدتها الباحثة المصرية فى كتابها هو دعوة هؤلاء الصينيين “المتهودين” إلى إسرائيل لمدة عامين وتعليمهم كافة تعاليم “الديانة اليهودية” داخل إسرائيل، وبعد التأكد من إنتهائهم من كافة إجراءات التحول لليهودية وهو ما يعرف بإسم “عاليا” Aliyah أى “العلو والسمو من غير يهودى إلى يهودى”…. تقوم بعدها “المحكمة الحاخامية العليا” فى القدس بإعطائهم “شهادات إعتراف بتحولهم لليهودية” ثم يعودوا مرة أخرى إلى “الصين” لدعوة المزيد من الصينيين للتهويد…. وهو الأمر المثير للجدل لدى الباحثة المصرية حول كون أن اليهودية ليست “ديانة تبشيرية”، فضلاً عن الأهم، وهو أنه هل يحق لهؤلاء الصينيين المتهودين وغيرهم وهل ينطبق عليهم وفقاً لقانون “حق العودة لليهود” الذى أقره “الكينيست” الإسرائيلى “حق عودتهم” لوطنهم الأم فى “إسرائيل” بإعتبارها “الوطن الأم” لجميع يهودى العالم؟؟؟؟؟

ولعل أهم الوثائق الخطيرة التى بحثت عنها الباحثة المصرية، والتى لم يوافق “الجانب الصينى” على أن تصورها الباحثة المصرية، هو أنه نعم تمت دعوة عدد من الشخصيات اليهودية فى يوم الأقليات فى الصين خلال عام 1952 ولكن رغم ذلك فإن الحكومة الصينية إمتنعت بعد ذلك عن دعوتهم لأن “اليهود” ليست ضمن الــ 56 أقلية المعترف بها فى الصين. والدليل على ذلك، هو تلك الوثيقة “الأخطر” وهو أنه بعد إنتهاء “الحرب العالمية الثانية” وهروب آلاف اليهود الأوروبيين والألمان من “جرائم النازية” بحقهم وهروبهم إلى “الصين”، فقرر عدد كبير منهم الذهاب إلى إقليم الـــ “كايفنغ” لإحياء الديانة اليهودية والتراث اليهودى هناك، إلا أنهم فوجئوا بأنه (لا يوجد هناك أى أثر لأى يهودى حقيقى) فى الإقليم، خاصةً مع إنصهارهم وتزاوجهم من الصينييات لعدة سنوات، وهو الأمر الذى “ينفى” إستحالة وجود أى “تواجد يهودى حقيقى” فى الكايفنغ الصينى. وهو ما رصدته شهادات “اليهود الأجانب الهاربين إلى الصين بعد الحرب العالمية الثانية”….. وهى الوثيقة الأهم التى “تستند إليها الحكومة الصينية فى رفض الإعتراف باليهود كأقلية حقيقية فى البلاد” ضمن الــ 56 أقلية الأخرى المعترفين بها فى البلاد.

ومن هنا، فبما أننى أؤسس لمدرسة جديدة فى “فن التحليل السياسى والعلاقات الصينية – الإسرائيلية” فأنا أدعو كافة الباحثين المهتمين حول العالم من بعدى بدراسة ورصد تلك الظاهرة الخطيرة، وتحليل كافة أبعادها وجوانبها المختلفة؟؟؟؟

• الفصل الثالث تناولت الباحثة المصرية ذلك الموضوع والجزء الجديد بالتعرف على “العلاقة بين الصينيين اليهود أو بالأحرى “المتهودين” وإسرائيل. وفيه تم تناول موضع التفرقة بين اليهودى والإسرائيلى لدى الصينيين، والتطرق بـــ “إستفاضة شديدة” لدور المنظمات الصهيونية والإسرائيلية فى الصين والإشارة بدقة لدور كل منها فى ملف “التهويد” للصينيين، وعمل دراسة تحليلية “وافية” عن: أسباب تحول بعض الصينيين لليهودية؟، مع شرح كافة مجالات التعاون والتقارب بين الصينيين “اليهود أو المتهودين” وإسرائيل، والرؤية الصينية المعاصرة لليهود والشخصية اليهودية، ودراسة الباحثة وتطرقها لنظرة الإعلام الصينى لــــ “الشخصية اليهودية”، فضلاً عن بناء الحكومة الإسرائيلية لعدد كبير من المعابد اليهودية فى عدد كبير من المقاطعات والمدن الصينية لنشر اليهودية فى كافة أرجاء البلاد.

• الفصل الرابع وفيه تناولت الباحثة أهم “مراكز الفكر والأبحاث اليهودية والإسرائيلية” وعمل حصر ودراسة تحليلية لها فى كافة الجامعات الصينية والتعرف على أنشطتها البحثية والأكاديمية، فضلاً عن تناول الباحثة لأهم التحديات التى تقابلها. ومن هنا، فقد تطرقت الباحثة لدور الباحثين الصينين المهتمين بالشأن الإسرائيلى والعكس، أهم الكتب والمنشورات الإسرائيلية واليهودية فى الصين، عمل حصر شامل بجميع مراكز الدراسات اليهودية والإسرائيلية فى الصين وأماكن تواجدها، كما صممت الباحثة “جدول كبير” فى الصفحات من رقم 249 – 252 من الكتاب لفهم كافة أنشطتها وأماكن تواجدها وتواريخ إنشائها وتطورها وما تركز عليه والهدف الحقيقى وراء إنشائها؟، كما إهتمت الباحثة المصرية بالتعرف على كافة الباحثين الصينيين المعنيين والمهتمين بالشأن اليهودى والإسرائيلى، وكافة الباحثين الإسرائيليين المهتمين بالشأن الصينى.
والأهم لدى الباحثة الدكتورة نادية حلمى هو أنها قررت أن “تهدى المجتمع الأكاديمى الدولى والعربى” فى كتابها “جدولين كبيرين” قامت الباحثة بتصميمهما على مدار عدة سنوات فى الصفحات من رقم 255 – 273 من الكتاب قامت الباحثة بتصميمهما على مدار عدة سنوات كاملة، الجدول الأول يضم “قائمة كاملة” كدراسة مسحية (جدول) صممته الباحثة د.نادية حلمى لأهم الأكاديميين والباحثين الصينيين فى مجال الدراسات الاسرائيلية واليهودية، وعلى رأسهم البروفيسور الصينى “شو شين” Xu Xin الذى يعد “الأب المؤسس للدراسات اليهودية والإسرائيلية فى الصين”، والذى تعرفه الباحثة المصرية معرفة شخصية، والجدول الثانى يضم “أهم الأكاديميين الإسرائيليين” المهتمين بالشأن الصينى.

وعملت الباحثة الدكتورة نادية حلمى على تقسيم الجدولين لـــ (8 محاور)، بحيث يضم: قائمة بأسماء أبرز الباحثين الصينين المهتمين بالشـأن الاسرائيلي واليهودى والعكس
أى المهتمين الإسرائيليين بالشأن الصينى، المؤسسة البحثية التى ينتمون لها Institution، الانتماء المؤسسى Affiliation ، مكان الدراسة والإقامة location، التعليم Education ، اللغات الأجنبية التى يتحدثونها Foreign Language، الإتصالات الرئيسية فى الخارج Major Overseas contacts، المناصب الإجتماعية التى يشغلونها Social Positions

وتعتقد الباحثة المصرية أن هذا الجهد البحثى الذى عكفت على دراسته وإعداده لفترة طويلة هو (عمل وطنى) فى الصميم خاصة فى ظل ندرة وقلة الباحثين المصريين والعرب المهتمين بالجانب السياسى الصينى، وعلى الأخص بالعلاقات مع الجانب الاسرائيلى. أنا

• الفصل الخامس وهو الفصل الأهم لأنه يحوى (الجانب التحليلى لكافة فصول وعناوين الكتاب)، وفيه قامت الباحثة بتناول “تأثير مراكز الفكر الإسرائيلية والأقليات اليهودية فى الصين على العالم العربى”، وقامت الباحثة بتقسيم هذا “الجزء التحليلى” إلى (9 محاور وأجزاء رئيسية)، بحيث تناولت:

– الجزء الأول/ تأثير ظاهرة “الزواج المختلط” بين إسرائيليين وصينيات ووجود “أطفال مزدوجى الهوية” ما بين إنتماءين صينى وإسرائيلى ويتحدثون العبرية والصينية معاً، وعملت الباحثة خلال الكتاب (لقاءات حقيقية) مع عدد من أفراد تلك الأسر…. ولعل الملاحظة الأخطر هنا، هى أن الباحثة المصرية قد قابلت عدد من “الصينييات المتهودات بفعل زواجهم من مواطنين يهود وأولادهم مختلطى الهوية أيضاً ما بين هوية صينية وعبرية”، وإكتشفت الباحثة المصرية، أن هؤلاء الصينييات المتهودات كن يعملن فى إسرائيل كعاملات فقيرات وتعرفن على أزواجهن اللذين يعملون كــــ “ضباط سابقين متقاعدين فى جيش الدفاع الإسرائيلى” IDF وتزوجن من أزواجهن الإسرائيليين فى “إسرائيل” وأتوا بهم مرة أخرى إلى الصين، وقام أزواجهن الضباط السابقين الإسرائيليين بإفتتاح “شركات إستيراد وتصدير بإسم زوجاتهم الصينيات”…. وهو الأمر الخطير للغاية الذى تود الباحثة المصرية نقله للعالم العربى، بشأن:

1) أن “إسرائيل” تستفاد من رجالها الضباط الكبار المتقاعدين المطلقين والأرامل للقيام بمهام لهم فى الخارج بدلاً من (قعدتهم) بلا فائدة داخل إسرائيل

2) السؤال الأخطر الذى وجهته الباحثة إلى نفسها، ألا وهو: كيف تحولت عاملات صينيات فقيرات كن يعملن فى إسرائيل بقدرة قادر إلى “سيدات أعمال بعد زواجهن من ضباط سابقين إسرائيليين”؟؟؟؟؟، بل وما هو المغزى وراء ذلك؟؟؟؟

– – الجزء الثانى/ تأثير الشركات الإسرائيلية التى تعمل فى الصين (تحت غطاء وإسم صينى) على الأمن القومى العربى…. ولعل الملاحظة الأخطر هنا، هى أن الباحثة المصرية قد قابلت عدد من “رجال الأعمال الإسرائيليين” الذين يمتلكون شركات ومصانع فى الصين “بإسم وترخيص صينى” إلا أنها إكتشفت أن تلك الشركات الإسرائيلية تتعامل مع العالم العربى والشرق الأوسط بأسماء صينية…. وهو ما يعد أخطر جزء “رصدته” الباحثة على الإطلاق.

– – الجزء الثالث/ تأثير زيادة إهتمام الأكاديميين الصينيين بالدراسات الأكاديمية اليهودية والإسرائيلية على الأمن القومى العربى، خاصة مع تنامى إهتمام الجيل الشاب الأكاديمى الصينى بهذا المجال والتخصص “بشكل تدريجى” على حساب البعد العربى.

– – الجزء الرابع/ التعرف على “مراكز دراسات الشرق الأوسط فى عدد من الجامعات الصينية” بدعم وتمويل “إسرائيلى” كامل تأثير إنشاءها على الأمن القومى العربى، خاصةً مع تواجد بروفيسورات “إسرائيليين” فعلياً بشكل مستمر داخلها…. والشئ المضحك الذى تود الباحثة الإشارة إليه، هو أن “إسرائيل” رفضت طلباً سابقاً للباحثة المصرية قدمته أساساً للجانب الصينى وليس الإسرائيلى للدراسة فى أحد تلك المراكز البحثية، وردت “إسرائيل فى إيميل على الباحثة” برفض طلبها، على الرغم من أن الباحثة قد أرسلت طلبها للجانب الصينى وليس الجانب الإسرائيلى…. وهو الأمر الذى يطرح علامات إستفهام كبيرة؟؟؟؟؟

– – الجزء الخامس/ تأثير العمالة الصينية فى إسرائيل على الأمن القومى العربى، خاصةً مع عملهم فى قطاع “البناء والإنشاءات”، وحاولت الباحثة المصرية الحصول من “الجانب الإسرائيلى” على أعدادهم بدقة وتحديداً من “وزارة الهجرة الإسرائيلية” المعنية بحصر أعدادهم، إلا أنها طلبها قوبل بالرفض. ورصدت الباحثة أيضاً “إحلال” تلك العمالة الصينية (الرخيصة) بمثيلتها الفلسطينية، فضلاً بالطبع عن ملفى “التجنيد” و “التهويد”… وهما الأخطر لدى إسرائيل.

– – الجزء السادس/ تأثير الإستغلال الإسرائيلى لملف الصينيين “المتهودين” على الأمن القومى العربى، خاصةً مع محاولة “إسرائيل” لخلق “حقوق تاريخية” لهم لنزع “إعتراف” الحكومة الصينية بهم ضمن الـــ 56 أقلية الأخرى المعترف بها داخل الصين مما يؤثر على مستقبل السياسة الخارجية الصينية تجاه العالم العربى.

– – الجزء السابع/ تأثير الإستغلال الإسرائيلى لملامح وجه الصينيين “أغلبية الهان” Han Majority على الأمن القومى العربى، خاصةً مع محاولة “إسرائيل” لإستغلالهم فى أعمال “التجسس” لإبعاد الشبهة عن إسرائيل.

– – الجزء الثامن/ تأثير وجود شخصيات صينية “يهودية” فى مراكز “صنع القرار الصينى” على الأمن القومى العربى، خاصةً مع إمكانية صياغتهم لقرارات تضر بالجانب العربى، مع إلقاء الباحثة المصرية وتسليطها الضوء على أنشطتهم داخل الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين.

– – الجزء التاسع/ تأثير العلاقات العسكرية الصينية – الإسرائيلية وتجنيد عدد من الشباب الصينى اليهودى أو المتهود من إقليم “الكايفنغ” الصينى داخل جيش الدفاع الإسرائيلى IDF على الأمن القومى العربى، وإهتمت الباحثة بنشر صور هؤلاء الشباب الصينى “المجند” داخل جيش الدفاع الإسرائيلى والتى نشرها موقع “وزارة الدفاع الإسرائيلية” IDF للإحتفال بهم، خاصةً مع ما يمثله ذلك من خطورة على الأمن القومى العربى، ويصبح السؤال المستقبلى للباحثة المصرية: مع من نحارب؟ هل نحارب الصين أم إسرائيل؟؟؟ وتلك هى الخطورة القصوى من عمل “تشويش ذهنى” و “خلط نفسى متعمد” بين الصينى والإسرائيلى.

• الفصل السادس وهو الفصل (المستقبلى) لرسم السيناريوهات والخطط المستقبلية من جانب الإسرائيليين واليهود تجاه الصين، وفيه تناولت الباحثة عدة تساؤلات وأجابت عنها بشكل تحليلى، مثل: ما هى توقعات الصين من “اليهود” و “الإسرائيليين”؟، ما هى أبرز الأهداف الإسرائيلية تجاه الصين؟، ما هى خطط إسرائيل واليهود تجاه الصين؟، ما هى مطالب “إسرائيل واليهود” من الصين؟

• وأخيراً، قدمت الباحثة خلاصة للكتاب وعدد من التوصيات للجانب العربى فى نهاية الكتاب لمواجهة مثل هذا “التغلغل” و “الإختراق” الإسرائيلى للداخل الصينى وتأثير ذلك علينا “سلبياً” فى المستقبل، مثل:

1) زيادة التواجد العربى البحثى والأكاديمى داخل الصين، التأكيد للجانب الصينى على كون أن “اليهودية” ليست “ديانة تبشيرية” تدعو للدخول إليها على غرار الديانات الإسلامية والمسيحية

2) زيادة الإهتمام العربى بدراسة ظاهرة “الزواج المختلط” بين يهود إسرائيليين وصينيات مع ما يمثله ذلك من خطورة على أمننا القومى، خاصةً مع “تزايد العمالة الصينية” المتواجدة فى القاهرة والمنطقة العربية والخليجية خاصةً بعد إنضمامنا جميعاً لمبادرة الحرير والطريق الصينية للتعرف على (الهويات الحقيقية) للصينيين المتواجدين داخل مصر والعالم العربى عموماً

3) ضرورة عمل “الجهات المعنية فى مصر والعالم العربى” بعمل تحريات ودراسة حول “الشركات الصينية” التى نتعامل معها فى الصين حتى لا نقع فى “فخ” الشركات الإسرائيلية تحت “غطاء صينى” والمتواجدة “فعلياً” وبكثرة فى الصين

4) كما أطالب الجهات المعنية العربية خاصةً “الفلسطينية” بمحاولة عمل “حصر دقيق وشامل” لأعداد العمالة الصينية والآسيوية والأجنبية على الأراضى الإسرائيلية، نظراً لما يحويه ذلك من “حرب مستقبلية” بين العرب وإسرائيل

5) كما وجهت الباحثة الدكتورة/ نادية حلمى النصيحة للحكومات وللجانب العربى، بإرسال متحدثين عرب للصينية إلى “إقليم الكايفنغ” الصينى ذات “التركز اليهودى” لأنه يعد من وجهة نظر الباحثة من (أخطر) تلك الأقاليم المتواجدة فى الصين حيث أنه يشكل تلك “الحرب والخطط المستقبلية” بين العرب وإسرائيل

6) طالبت الباحثة الجانب العربى بعمل “حصر دقيق” عجزت عنه الباحثة بشكل كامل لأعداد “مراكز الشرق الأوسط فى الصين بدعم وتمويل إسرائيلى كامل”، مع التعرف على جميع موادها الدراسية ودرجاتها الأكاديمية وأنشطتها البحثية وغيرها

7) وجهت الباحثة النصيحة للجانب العربى للوقوف والتصدى ضد أنشطة “المنظمات الصهيونية” التى تعمل فى الصين على “التبشير لليهودية”، وعلى رأسها: منظمات شافى إسرائيل Shavei Israel، وأوقفوا معنا أو إدعمونا Stand With Us وغيرها

8) كما نصحت الباحثة الأكاديميين العرب بدراسة “قانون حق العودة” Law of Return لليهود حول العالم، والذى أقره “الكنيست الإسرائيلى”، وعمل دراسات حول: هل هؤلاء الصينيون المتهودون وغيرهم ينطبق عليهم قانون حق العودة بالتفسير الإسرائيلى الجديد للقانون؟، مع ضرورة عمل مناقشات مكثفة حول هذه النقطة الخطيرة

ومن هنا، فوجهت الباحثة المصرية نصيحة وتوصية أخيرة للجانب العربى فى (نهاية كتابها)، مفادها: إذهبوا إلى الصين…. ولا تنتظروا الصين أن تأتى هى إليكم

Go to China not wait for China to come to us

وبشكل عام تفصيلى للتعرف على تفاصيل الكتاب نفسه من الداخل

قامت الباحثة المصرية الدكتورة/ نادية حلمى خلال فصول الكتاب بدراسة ظاهرة “ملف التهويد للصينيين” وهو الملف الدقيق الذى تود الباحثة لفت الأنظار إليه وليس بالضبط “الصينيين اليهود”، لأن الباحثة المصرية قد إكتشفت بشكل واقعى وعملى خلال وجودها للدراسة فى “جامعة بكين” بالصين منذ عدة سنوات نشاط المنظمات الصهيونية، وعلى رأسها نشاط منظمة “شافى إسرائيل” Shavei Israel ورئيسها الإسرائيلى “مايكل فرويند” Michael Fruend “منظمة قفوا معنا” Stand With Us

بدأت الدكتورة/ نادية حلمى كتابها بالحديث عن تطور العلاقات بين الصين وإسرائيل، ومن الأمثلة الأخرى على التغيير في النهج الرسمي للصين تجاه إسرائيل تنظيم أول مؤتمر للدراسات الاستراتيجية بين الصين وإسرائيل فى منتصف عام 2010. ولم يحدث من قبل أن إجتمع باحثون من الصين وإسرائيل لمعالجة القضايا الجيوسياسية ذات الإهتمام المشترك بين الجانبين.

وبناءً على ذلك، تناولت الدكتورة/ نادية حلمي موضوع (دعوة الحزب الشيوعى الصينى إلى حزب الليكود الإسرائيلى للمشاركة فى “مؤتمر فكرى”) وتكمن أهمية هذا التطور عند الباحثة فى كون أن أقوى هيئة سياسية فى الصين تعبر عن إهتمامها الرسمى بالمستويات السياسية الإسرائيلية بطريقة صريحة. وبسبب هذا التحول في الموقف، فإنه فى شهر سبتمبر 2011، عقدت منظمة “سيغنال” SIGNAL الإسرائيلية المعنية بإدارة العلاقات بين الصين وإسرائيل أول ندوة إستراتيجية وأمنية صينية إسرائيلية فى المركز المتعدد التخصصات فى (هرتسليا) Herzliya وشارك في استضافتها مركز البحوث العالمية فى الشؤون الدولية (غلوريا) Global Research in International Affairs (GLORIA) بالاشتراك مع المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب International Institute for Counter-Terrorism (ICT) فى مدرسة (لودر الحكومية) Lauder School of Government بإسرائيل.

وقامت د.نادية بمحاولات اجتهادية لإلقاء الضوء على موضوع (دور مراكز الأبحاث الصينية فى التوغل الصينى فى الشرق الأوسط وإسرائيل بعد ثورات “الربيع العربى”)، حيث بدأت الصين بعد ثورات “الربيع العربى” فى وضع خطة البحث الإستراتيجية لإيجاد أفضل السبل للمعرفة المثلى لمنطقة الشرق الأوسط. وبناءاً على ذلك، وجه قادة الصين مستشاريهم الأكاديميين إلى إيجاد سبل جديدة لمعرفة المنطقة، وذلك فى بحثهم عن معلومات دقيقة وموثوق بها فضلاً عن التحليل والتفسير للشرق الأوسط. ومن هنا بدأ الأكاديميين الصينيين الرائدين من بكين وشنغهاي للبحث عن (إسرائيل). وعلموا أن (إسرائيل) هى جزيرة إستقرار فى المنطقة حيث لم تطالها هذه التغيرات الثورية العنيفة مثلما هو الحال فى دول ثورات الربيع العربى، في حين أن قربها الجغرافى من الربيع العربي يوفر وصولاً فريداً دون أن ينجذب إلى المعركة.

ومن هنا ترجع الباحثة المصرية أن التغير والتطور الكبير فى العلاقات بين بكين وتل أبيب يعزى ويرجع جزئياً إلى الربيع العربى، وذلك فى الوقت الذي يمارس فيه سفراء الدول العربية الـــ 22 ضغوطاً متزايدة على الصين لاتخاذ إجراءات في الصراع الإسرائيلى الفلسطينى. والمطلع على الشأن الصينى يعلم جيداً أن تقديم المشورة في مجال السياسات بشأن هذه المسائل خاصة المتعلقة بالشرق الأوسط يعهد بها إلى الأوساط الأكاديمية الرائدة في الصين.

وإستعرضت الباحثة، موضوع (استقطاب الباحثين الاسرائيليين لزيارات غير رسمية إلى الصين) فى عام 2016، رحب مركز (الصين والعولمة) Center for China and Globalization (CCG) وهو مركز أبحاث صينى خاص غير رسمى بأكثر من 20 باحثاً شاباً أكاديمياً وباحثاً من إسرائيل من برنامج “زملاء أرغوف فى القيادة والدبلوماسية” Argov Fellows Program in Leadership and Diplomacy وقدم شباب الباحثين والأكاديميين الإسرائيليين التهنئة لمركز الصين والعولمة بإعتبارها واحدة من أكثر المؤسسات الفكرية المستقلة تأثيراً فى الصين.

وفى هذا الاطار، حللت الدكتورة/ نادية حلمى موضوع “أهمية برنامج الصين فى المعهد الإسرائيلى لدراسات الأمن القومى (INSS)”، حيث أنه ونظراً لأهمية الجانب الصينى إلى إسرائيل فقد أنشأت إسرائيل برنامجاً متميزاً للصين داخل المعهد الإسرائيلى لدراسات الأمن القومى، ويهدف البرنامج الصينى إلى تعزيز المعرفة حول مشاركة الصين فى الشرق الأوسط وإسرائيل، كما يزود صناع القرار الاسرائيلى بتوصيات تتعلق بالسياسات بشأن الصين، وذلك بهدف القيام بدور فى هذا المسعى. ويعمل برنامج الصين في المعهد الإسرائيلى لدراسات الأمن القومى The Institute for National Security Studies (INSS) بدعم سخي من مؤسسة (غلازر) Glazer Foundation وبدعم قوى من (معهد إسرائيل) Israel Institute

وإستناداً إلى خبرتها وسمعتها بإعتبارها واحدة من أكبر مراكز التفكير فى العالم فيما يتعلق بسياسات الشرق الأوسط والأمن القومى الإسرائيلى، فإن معهد دراسات الأمن القومى فى إسرائيل يتمتع بوضع فريد فى علاقاته مع مراكز الفكر الصينية المعنية بشئون الشرق الأوسط، حيث يجمع خبراء فى كافة المجالات تحت سقف واحد ويستكشفون مشاركة الصين فى شئون الشرق الأوسط.

وتعمل إسرائيل باستمرار – ومن خلال خبرائها بالبرنامج الصينى فى المعهد الإسرائيلى لدراسات الأمن القومى- على مراقبة أداء أعمال مراكز الفكر الصينية لشئون الشرق الأوسط من أجل مراعاة التطورات في الشرق الأوسط على المدى الطويل والتطورات الأخيرة على حد سواء، مثل: موقف واشنطن من مشاركة الصين في المنطقة، والربيع العربى، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

ومما أكدت عليه الباحثة خلال الكتاب، هو الدور الكبير الذى تلعبه مراكز الفكر والتفكير الصينية والإسرائيلية على حد سواء فى التركيز على القضايا الإستراتيجية والقيام بدور أكبر من مجرد إسداء المشورة فى مجال رسم السياسات للقائمين على النظام فحسب، وإنما أيضاً أن تؤدى دوراً رئيسياً فى توضيح تلك السياسات لعامة الناس من أجل المساعدة على بناء توافق فى الآراء فى المجتمع بأسره.

كما أوضحت الدكتورة/ نادية حلمي خلال الكتاب التعريف بــ “أهم المدارس اليهودية للأطفال فى الصين” مثل: “مدرسة غانينو الدولية اليهودية فى بكين” Ganeinu international school، “مدرسة كارميل اليهودية فى هونغ كونغ” Carmel School of Hong Kong، “مدرسة مجموعة تودر اليهودية فى شنغهاى” Todder’s Group of Shanghai، ومن هنا يلاحظ حجم الأنشطة والتواجد الاسرائيلي فى الصين، خاصة مع بدء ظاهرة جديدة ألا وهى “زيادة ساعات التعليم الدينى اليهودى الصارم للأطفال اليهود المقيمين مع ذويهم فى الصين”، منعاً لاختلاط وضياع الهوية اليهودية من هؤلاء الأطفال. ولعل موضوع المدرسة اليهودية وجهود إعادة إعمارها التى أشارت إليها الباحثة باستفاضة خلال المقال هى حلقة من حلقات استمرار “التغلغل” و “الاختراق” الصهيونى داخل المجتمع الصينى.

والأمر الجديد، الذى ركزت عليه الباحثة خلال الكتاب هو “التعرف بإستفاضة شديدة على موضوع تأثير العمالة الصينية فى إسرائيل على الأمن القومى العربى”، والملاحظة الجديرة بالذكر عند الباحثة فى هذا السياق، هو حرص الصين على زيادة عدد مواطنيها الذين يعملون في “إسرائيل” والبالغ عددهم ما يقارب من (20 ألف عامل)، والذين يقومون بتحويل 330 مليون دولار سنوياً إلى بلادهم. كما تنظر “إسرائيل” إلى الصين على أنها سوق استهلاك عالمى سرعان ما تتضاعف عائدات الاستثمار فيها. كما تعمل الشركات العسكرية الإسرائيلية سواء الخاصة أو الحكومية على زيادة حجم مبيعاتها إلى الصين.

وعلى الجانب الآخر، تناولت د.نادية حلمى في الكتاب عدداً من التساؤلات المتعلقة بـــ: الزواج المختلط بين الإسرائيليين والصينيين؟ والشركات الإسرائيلية التى تعمل فى الصين تحت غطاء صينى؟ وتجنيد عدد من الشباب الصينى “فعلياً” فى جيش الدفاع الإسرائيلى IDF؟، والملف الأخطر المتعلق بـــ “تهويد الصينيين المفتعل” من قبل عدد من (المنظمات الصهيونية) العاملة فى الصين، وعلى رأسهم منظمة “شافى إسرائيل” Shavei Israel ومنظمة “أوقفوا معنا” أو “إدعمونا” Stand With us حيث تعمل هذه المنظمات على نشر “اليهودية فى الصين كــ “عمل ممنهج”، وكانت الباحثة المصرية شاهدة حية على ذلك!

كما نقلت د.نادية حلمى للجانب المصرى والعربى موضوع (أبرز رجال الأعمال الإسرائيليين والشركات الإسرائيلية العاملة فى الصين)، خاصة مع توالى الإتفاقيات الصينية- الاسرائيلية للإستفادة من الخبرات الإسرائيلية المتقدمة فى الصين.

كما قامت الدكتورة/ نادية حلمى خلال فصول الكتاب بالتطرق لموضوع (أهم مراكز الدراسات الإسرائيلية واليهودية فى الصين)، والتى يعدها أشهرها:

 معهد ديان وجيلفورد جليزر للدراسات اليهودية والإسرائيلية في جامعة نانجينغ
 مركز الدراسات اليهودية في أكاديمية “هيلونغجيانغ” للعلوم الاجتماعية/ مركز البحوث والدراسات الصينية – الاسرائيلية
 مركز شسترمان للدراسات الإسرائيلية، الجمعية الصينية للدراسات اليهودية/ مركز الدراسات اليهودية
 قسم الدراسات الدينية اليهودية، بكلية الفلسفة فى جامعة نانجينغ
 مركز الدراسات اليهودية فى شنغهاى
 مدرسة الدراسات اليهودية في جامعة خنان
 مركز للدراسات اليهودية والأديان فى جامعة شاندونغ
 مركز الدراسات اليهودية والصينية فى جامعة سيتشوان للدراسات الدولية
 معهد العلاقات الدولية في جامعة يونان
 قسم علم اللغة العبرية والدراسات الثقافية فى مدرسة الثقافات واللغويات الشرقية التابعة لجامعة بكين
 معهد الدراسات الشرق أوسطية في جامعة نورث وسترن.

كما إجتهدت الباحثة خلال فصول الكتاب، فى شرح موضوع (إنتشار المعابد وبيوت الشاباد اليهودية فى الصين)، حيث أنشأت الحكومة الإسرائيلية العديد من المعابد اليهودية لخدمة اليهود المتواجدين فى الصين سواء لأسباب تتعلق بالعمل أو الدراسة، أو لهؤلاء الصينيين “المتهودين” أى الذين تحولوا لليهودية، وهى نفسها الظواهر التى تناولتها الباحثة المصرية بالدراسة والتمحيص والتعريف فى مقالات وتحليلات أخرى سابقة.

وكان من أكثر المواقف التى استوقفت واسترعت انتباه الباحثة المصرية هى حرص الحكومة الإسرائيلية على بناء عدد من المعابد اليهودية فى عدد من المحافظات المختلفة فى الصين مستخدمة النمط الصيني فى تأسيسها وتشييدها فى محاولة منها للتقارب مع الحكومة الصينية، مثل: “الكنيس اليهودى” في إقليم “كايفنغ”، حيث قد تأثر فى بنائه وتشييده بالثقافة “الكونفوشيوسية” مع دمجه بالثقافة الإسرائيلية أيضاً وذلك على غرار المعابد اليهودية فى القدس.

وأخيراً، شرحت الباحثة وحللت خلال الكتاب (أوجه التعاون المختلفة بين الصين وإسرائيل)، والتى نتج عنها: إلغاء تأشيرات الدخول للسائحين الصينيين إلى تل أبيب، وما علمته الباحثة المصرية بالفعل هو أن التأشيرات الصينية الممنوحة للمواطنين الاسرائيليين من قبل “السفارة الصينية فى تل أبيب” مدتها (عشر سنوات) كاملة، وهو الأمر الذى أدهش الباحثة بشدة، مع العلم، أن مدة التأشيرات العربية الممنوحة لدخولنا للصين هى (ثلاث أشهر) فى المرة الواحدة، ولو قارنا هذه المدة القصيرة نسبياً مع الجانب الاسرائيلي (العشر سنوات) لأدركنا حجم نجاح والعمل الدؤوب من قبل الدبلوماسيين الإسرائيليين النشيطين لدى بكين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى