سيد الأسيوطي.. يكتب متي يصبح العرب إخوة ؟؟
أن المشاهد والمتابع الجيد لما يدور حولنا يجد أن هناك فرق كبير بيننا كعرب وبين المجتمعات الغربية. . التي أصبحت مجتمعات متقدمة جدا في كل شىء. والسبب أنهم يطبقون مبدأ كلنا واحد كلنا اخوة واشقاء. وهذا واضح خلال الأزمات والحروب وآخرها الحرب الروسية الأوكرانية وما قدمه الغرب ومازال يقدمه دعما لإخوانهم واشقائهم في اوكرانيا من وجهة نظرهم وان كنت اختلف معهم لعنصريتهم الواضحه فمن يتباكون علي الشعب الأوكراني الان هم أنفسهم من يدعمون الاحتلال والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من الكيان الصهيوني المحتل. وهم أنفسهم من باركوا بل منهم من شارك في قتل وخراب و دمار العراق وليبيا وسوريا وغيرهم من دول المنطقة والعالم.
وهذا مع جعل قلوبنا تعتصر آلامآ وحزنآ شديدآ على الحال الذي وصلت إليه أمتنا العربية من انقسامات وفتن وحروب ودمار وخراب وفقر وجهل وتخلف،
والسبب هم مروجي الفتن حاملي مشاعل الشعارات الدينية والطائفية والقبلية والعشائرية والعرقية الرنانة التي تدعو دائما وابدا الي الفرقه. فهؤلاء الافاقين اصحاب الفكر القديم المتجمد هم العائق امام تقدم الأمة ووحدتها.
رغم أننا نمتلك كل أسباب القوة والتقدم والازدهار ولكن ينقصنا تفعيل وترسيخ ثقافة الأخوة ألصادقة وليست المصطنعة لحفظ ماء الوجه. ونشر الوعي الديني والثقافي والفكري الصحيح الذي يدعو إلي المحبة والتسامح والسلام.
فبكل صراحه ووضوح ما نقوله ونسمعه في المؤتمرات والندوات العربية المتلفزه ورفع شعارات الأخوة والأشقاء.
مغاير للحقيقة والواقع. حتي أننا أصبحنا نختلف من أجل مباراة كرة قدم اختلاف قد يصل في بعض الأحيان الي قطيعة صلة الأرحام.
فإذا أردنا القوة والتقدم والازدهار علينا أن لا نضع رؤوسنا في الرمال ونبحث عن أسباب الخلافات وعلاجها علاج جذري. سواء كانت خلافات طائفية أو عشائرية أو قبلية أو عرقية.
فإن زالت الخلافات أصبح العرب قوة ضاربة بلا منازع. وهذا ما نتمناه ونرجوه أن يحدث في القريب العاجل باذن الله من خلال الجهود السياسية للقادة و الشعبية والتوعوية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لمحاربة الأفكار المتطرفة الهدامه.
وهذا ما سوف نعرضه بالتفصيل فيما بعد في سلسلة مقالات قادمة.