مروة سليمان تكتب .. دعوة للتصالح مع الطب النفسى
افجعتنى تفاصيل الحادث المأساوي الذى كان بطلته ام تخلصت من اطفالها الثلاثة وحاولت ان تقتل نفسها مؤخرا ، وادعي ان كل من تابع تفاصيل الحادث انتابه شعور الفاجعة ممزوج بالحيرة والدهشة والحزن الشديد على حال اسرة بكاملها واطفال ابرياء زهقت ارواحهم الطاهرة على يد احن انسان عليهم في الوجود امهم .
وهنا ومع هول الفاجعة وبقدر حجم الحزن الذى غمر نفوس كل من تابع التفاصيل استسمح قارئ العزيز ان نقف عند بعض الملاحظات الجديرة بالانتباه
من يجلدون الام رغم هول ما ارتكبت اقول لهم هل بحثتم في الاسباب قبل ان تطلقوا رصاصاتكم لتقتلوا الام من جديد بعدما سبقتكم هى وحاولت قتل نفسها
دعونا نقر اولا ان الحادث حادث فردى شاذ لا يمكن القياس عليه الا انه ناقوس خطر يدق في جنبات العديد من الاسر المصرية فبحسب التقارير الطبية فالام مصابة باكتئاب ما بعد الولادة وعانت من المرض النفسى وهو ما كان دافعها لارتكاب الجريمة النكراء
وعند الحديث عن الامراض النفسية وخطورتها والاكتئاب واحد منها نجد اننا امام معادلة غاية في التعقيد فالراى العام لا يعرف الكثير عن الطب النفسى والصور الذهنية عن الطبيب النفسى مشوهة ومشوشة والنتيجة ان اخر من يلجي اليه المريض النفسى هو الطبيب النفسى وهنا تكون الكوارث والنوازل وحادث المنصورة واحد منها
لذا اطالب بحملات للتوعية باهمية الطب النفسى تكون مدخل للمصالحة بين الراى العام والطب النفسى وتهتم والتعريف بخطورة الامراض النفسية ومدى تاثيرها على الشخص المصاب وعلى الوسط الذى يعيش فيه وخطورة ان يكون مريض نفسى لبعض الامراض الخطيرة هو نفسه ولى او مسئول عن افراد ضعاف لا يملكون امام بعض ما يتوقع منه من تصرفات خطيرة أي حيلة (حال اطفال المنصورة دليل)
واطالب كل المعنيين من صناع الدراما وصناع المضمون الاعلامي بالمشاركة بإيجابية في هذه الحملات والاستجابة لما تبثه من مضموه علنا بذلك نحمى ابرياء معرضين لفقد حياتهم من اعز الناس عليهم مثلما حدث في المنصورة