زمن التريند .. بقلم هند عبد العزيز

 

” نحن الآن في زمن التريند وكأن البعض يتغذي علي فضائح ومشكلات غيره ..يوميا يظهر إسم جديد من راغبي الشهره او اسم معروف من قبل… اسم يحدث ضجه كبيره من حوله وينصب الناس أنفسهم حكاما ويعطي الإنسان لنفسه الحق في الحكم علي الاخر ربما بتعليقات سلبيه من الممكن أن تتسبب في انهيار نفسيه انسان وربما حياته بالكامل ..واحيانا بتعليقات ايجابيه تدعم أشخاص غير مؤهليين للظهور بعد .. وكلما تفاعل الناس تصبح المواضيع اكثر شهره وتصل الي ملايين المشاهدات في دقائق بسيطه ويصنع التريند في يوم واحد فقط وينسي الناس مافعلوه في نفسيه الآخرين بمجرد كلمه ويصنعون فاليوم التالي تريند جديد ويعيبون في آخرون ونسيوا أن” من عاب أبتلي” .. معظمنا يساهم في صنع التريند سواء بالمشاهده من باب الفضول أو بضغط زر المتابعه أو زر الاعجاب أو إبداء رأي في تعليق .لابد أن يحدث شيء واحد فقط الصمت والتجاهل لكل الأحداث لابد أن لا ندعي المثاليه ونحكم علي غيرنا يجب ألا نحكم اطلاقا ..الله فقط من سيحاسبنا.فكما قال الله .وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى ..هذا يعني أن كل شيء يفعله الإنسان يسجل في صحيفته وسيعرض علي الإنسان يوم القيامه ويحاسب علي كل قول فعل عمل صدر منه في الحياه الدنيا ..تعليقك الجارح ربما يتسبب في موت انسان او تدمير حياته كما قال الله تعالي ” إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ “..لابد أن يركز الإنسان منا تركيز كامل علي نفسه وحياته ووعيه ونموه وتتطوره حتي يتغير للأفضل وان يكن شخص له أثر جميل في حياه الآخرين لابد أن لا نسلط الضوء بعد الان علي هؤلاء من يريدون أن يتصدرون التريند ..وان نحافظ علي كلماتنا حيث ” قال الله تعالى :
*﴿ما يَلفِظُ من قولٍ إﻻَّ لَديْه رَقيبٌ عتيد}*
.الحرف الذي تكتبه او تنطقه لا يضيع سُدىً أبداً إما أن يکون فوق رأسك عزاً أو على ظهرك حملاً وَ وِزرا .. الله يري كل ما نفعله حتي ضمائرنا يراها ..فعلينا فقط بالكلمه الطيبه لمن يفعل شيء عظيم ..وألا نشجع الأعمال الهابطه فقط صمت وتجاهل حتي ينتهي زمن التريند ونعود الي قيمنا العظيمه ويعود الدفء والمحبه والونس لمجتمعنا وحياتنا ..للاسف اصبحنا زمن بلا روح.. بلا ملامح.. زمن اصطناعي زمن الهواتف ..زمن التريند “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى