سيد الأسيوطي يكتب.. الغلابه يا حكومة .. الغلابه يا ريس

 

شهدت مصر خلال الأيام الأخيرة موجة من ارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية، بسبب تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وتبعها حالة غضب من المواطنين الفقراء ومحدودي الدخل وتعالت الأصوات مناشدة الغلابة يا حكومة الغلابة ياريس،
وهذا رد فعل طبيعي من مواطن تحمل الكثير والكثير ومازال يتحمل من أجل إصلاح ما خلفته السنين الماضية من مشاكل عضال كادت أن تهلك الوطن، و بصفه خاصة أن السيد الرئيس هو دائما الملاذ الأول والأخير للشعب، للحفاظ علي حقوقه من المستغلين والمحتكرين والفاسدين أصحاب المصالح الشخصية،

ولكن الغريب هو ظهور نفس الوجوه الخبيثة نشطاء السبوبه والكتائب الإلكترونية الممولة واعلام العار والخيانة للمتجارة بآلام واوجاع الغلابه واشعال نار الفتنه والفوضى لتحقيق اهدافهم التامرية الخبيثة بتسليط الضوء علي الأزمة في مصر دون غيرها من دول العالم مع ان هناك دول كبرى تأثرت بالازمة وارتفعت فيها الأسعار بنسبة تترواح الخمسين بالمئة وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ودول أوروبا ناهيك عن روسيا ودول عربية وأفريقيا كثيره،
وهذا ليس دفاعا عن حالة انفلات الأسعار الغير مبرره التي حدثت في مصر من المستغلين و المحتكرين تجار الأزمات و الظروف الصعبه الأثرياء الجدد،
ولكن رسالة توضيحية بأن بالفعل هناك أزمة عالمية كبري سوف تطال الجميع،
ومع الرغم من ذلك أعلنت الدولة المصرية مرارآ وتكرارآ بأنها مستعدة لمثل هذه الموجات من الأزمات،
وان المخزون الاستراتيجي أمن وهناك استقرار نسبي في الأسعار،

والغريب أيضا هو ما شهدناه من الاعلام المصري المحسوب للاسف علي الدولة المصرية، وبعض من يطلق عليهم مسؤولين في الدولة من تصريحات مستفزه وغير مسؤولة بالمرة تدعو المواطن للهلع و الخوف والاحباط،
فالاعلام الذي كرس وقته الثمين لاشهر علي ( اندر مني ذكي ) وشعر ( شيرين عبد الوهاب ) ومعجون أسنان( نمبر وان ) و حذاء ( محمد صلاح )
لم يولي نفسه جهدا في نشر الوعي و تسليط الضوء بما يكفي علي المشروعات القومية والانجازات التي تصل بالفعل الي حد الإعجاز التي قامت بها الدولة المصرية خلال الأعوام الماضية والعمل الشاق حتي خلال أزمة كورونا الطاحنه، وغلقآ لباب المزايدة من المتربصين والمرتزقه أصحاب العقول الضيقه والفكر القديم المتجمد،
هذا ليس اطراء او مجاملة أو تطبيل للنظام الحاكم .. ولكن هذه حقائق الحديث عن المشروعات القومية التي تم تنفيذها علي ارض الواقع والتي كان لها الفضل في التصدي للازمات الحالية تحتاج الي كتيب او مجلد وليس مقال،
وعلي سبيل المثال لا الحصر ،،، مشروعات الكهرباء ،،، والغاز ،، وقناة السويس الجديدة ،، الإسكان ،، مشروع الصوامع ،،، زراعة ملايين الافدنه ،، شق ورصف الطرق و الكباري ،، الصرف الصحي ،، تبطين الترع والمصارف .. محطات تحلية المياة ومحطات الرفع .. الصوب الزراعية .. ومدينه الأثاث .. ومدينة الجلود( الربيكي ) مدينة ( الذهب )
و غيرها من الملفات الهامة و الجهود الجبارة في القضاء الإرهاب والبؤر الاجرامية ،، وعودة منظومة الأمن .. و القضاء علي العشوائيات ،، والقضاء علي المراض الخطرة ومنها فيروس سي القاتل .. مشروع حياة كريمة الذي أعاد الحياة لملايين المصريين .. وغيرها من الملفات الهامه فهناك الكثير .
الذي للاسف يتغافله الاعلام المصري المحسوب علي الدولة، وهو اعلام مصالح للاسف يتم توجيهه لصالح من يدفع أكثر،
ونسوا او تناسو أن الوطن في خطر و مصر تستحق الدفاع عنها بكل قوة،
والمشاركة في حل الأزمة بالوعي ونشر الحقائق وعرض مشاكل المواطنين بكل حياد بعيدا عن الترندات والمصالح الشخصية، لغلق الباب أمام اعلام العار والخيانة المعادي للدولة،
وفي النهاية ما حدث من احتكار واستغلال للأزمة و الارتفاع الجنوني لبعض السلع و حالة الا مبالاه لبعض التنفيذيين وكانها عمليه ممنهجه لمؤامرة كبري مرتب لها مسبقآ، من بعض تجار الأزمات والطابور الخامس والمرتزقه، لنشر حالة من الهلع والخوف والرعب لتحريض المواطن علي تخزين السلع الغذائية الأساسية للكسب الحرام السريع،
وهذا يحتاج لوقفه جادة من كافة أجهزة الدولة والمواطنين معا لمحاربة هذه الفئات الضالة والتصدي للفساد بكل اشكاله، وعلي الدولة كشف وفضح كل من ساهم او شارك في هذه المؤامرة من المستغلين والمحتكرين والفاسدين أصحاب المصالح الشخصية، ومصادرة أموالهم لصالح الشعب، ليكونوا عبره لغيرهم ولكل من تسول له نفسه البعث بقوت الغلابه وتهديد الأمن القومي واستقرار الوطن وسلامة المواطنين،
وختاما… احذر نفسي والشعب المصري العظيم بكل طوائفه وفئاته عدم الاصغاء الي هؤلاء و هؤلاء. وثقوا كل الثقه في الدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها الوطنية العريقة وقيادتها السياسية الحكيمة، ليس كل ما يعلم يقال، ومصر محفوظه بفضل الله ورعايته،

حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المنتصر درع وسيف الأمة وتحيا مصر بوحدتها دائما وابدا رغم أنف الحاقدين والمتربصين والمفسدين أعداء الوطن،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى