سيد الأسيوطي .. يكتب بكل صراحه الاحتكار وغلاء الأسعار خطر يهدد الأمن القومي

 

نعلم جيدا أن هناك أزمة عالمية يتأثر بها الجميع منذ عدت سنوات بعد وباء كرونا وزادة حدتها بعد الحرب الروسية الاوكرانية، والتي تسببت في رفع سعر المواد البترولية مما ترتب عليه رفع اسعار كافة السلع والخدمات في العالم اجمع. لكي نغلق الطريق علي المزايدة والتربص من البعض،
ومع أن الدولة المصرية لم تعلن عن أي زيادة في اسعار السلع الأساسية والخدمات، وهذا ما اوضحه بيان وتقرير المركز الاعلامي لمجلس الوزراء، بنشر” تقارير” تسلط الضوء على جهود الدولة المصرية من أجل توفير مخزون استراتيجي آمن من السلع الأساسية، والسياسات الفعالة التي تتبناها لضبط الأسواق، والسيطرة على الأسعار في ظل الأزمات الحالية التي تعصف بالأسواق العالمية.
وأظهر التقرير، نسب الاكتفاء الذاتي للسلع الاستراتيجية في 2021، مستعرضاً مدة تغطية هذه السلع حتى الآن، حيث بلغت نسبة الاكتفاء من القمح 65% كمخزون آمن لنهاية العام بعد بدء الحصاد في أبريل، والزيوت بنسبة اكتفاء 30%، ومدة تغطية 5 أشهر، والأرز بنسبة اكتفاء 100%، ومدة تغطية 6.5شهر، والمكرونة بنسبة اكتفاء 100%، ومدة تغطية5 أشهر، والسكر بنسبة اكتفاء87%، ومدة تغطية 4.5 شهر، واللحوم الحية بنسبة اكتفاء 57% ومدة تغطية 9.5 شهر، والدواجن بنسبة اكتفاء 97%، ومدة تغطية 6.5 شهر ، والفول بنسبة اكتفاء 30%، ومدة تغطية 3 أشهر.
وأوضح التقرير جهود الدولة لمواجهة ارتفاع أسعار القمح عالمياً، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنح حافز توريد إضافي لسعر إردب القمح المحلي للموسم الزراعي الحالي لتشجيع المزارعين على توريد أكبر كمية ممكنة.
ومع كل هذا هناك حالة غريبة لموجة ارتفاع اسعار كافة السلع الغذائية الأساسية الغير مبرره في السوق المصري، الذي من شأنه سبب حالة من الهلع والفزع بين المواطنين الفقراء ومحدودي الدخل الغير قادرين علي تغطية احتياجات أسرهم اليومية، وهذا يعرض أمن واستقرار الوطن للخطر،
والسبب استهتار وجشع بعض التجار ورجال الأعمال الذين احتكروا السلع وخزنوها للتحكم في السوق من أجل الثراء السريع دون النظر الي ما يحدثه ذلك من خطر علي حياة المواطنين الآمنين و امن و استقرار البلاد وهذا يعد تهديد صريح للأمن القومي المصري،
ومن يشارك في تهديد آمن البلاد واستغلال الظروف الصعبه للمواطنين في ظل التحديات التى تواجه الدولة فهو ” خائن ” لدينه ووطنه ولا يستحق العيش في هذا الوطن بل يستحق أشد العقاب ” طبقا للشرع والقانون .. وهذا ما اتفق عليه الفقهاء كما جاء خلال بيان الأزهر الشريف عن حرمة الاحتكار لما فيه من تضييق علي عباد الله مستدلين لقول النبي صلى الله عليه وسلم ” لا يحتكر إلا خاطئ ”
و تصريح بأن المحتكر خاطئ كاف في عدم جواز الاحتكار ومحاسبة المحتكرين،
وقال الإمام النووي رحمه الله : الحكمه من تحريم الاحتكار ” دفع الضرر عن عامة الناس، كما اجمع العلماء ،، علي أنه لو كان عند إنسان طعام واضطر الناس إليه ولم يجدوا غيره أجبر علي بيعه دفعآ لضرر الناس،، وتعاونآ علي حصول العيش،،
والشاهد من ذلك هو العقاب الرادع والضرب بيد من حديد علي يد هؤلاء الفسده وتابعيهم من المفسدين في الأرض،
الذين يتلاعبون بقود الناس ويعرضون حياتهم للخطر ويهددون آمن واستقرار الوطن،
و بكل صراحه وبدون نفاق او رياء او مزايدة ” رسالة لمن يهمه الأمر من مواطن مصري يعشق تراب وطنه ” هناك حالة من الغضب وعدم الرضى تجتاح الشارع المصري من موجة الغلاء الغير مبرره وتصريحات بعض التنفيذيين و الأعلاميين الغير مسؤولة، والتي لا تزيد الشارع الا احتقانا،
الشعب يعاني ولا يستطيع تحمل المزيد من المعاناه وليس لديه الرفاهية لذلك،
وعلي الدولة المصرية بكافة أجهزتها ومؤسساتها المعنية وجود حلول للحد من موجة الغلاء وضبط السوق والحلول كثيرة و اولها منع تصدير كافة السلع الأساسية والخضروات والفاكهة و تسعير السلع بسعر استرشادي علي الاقل و الرقابة علي الأسواق والمتابعة الحقيقية الدقيقة من كافة أجهزة الدولة و محاسبة كل من يحتكر او يتلاعب بقوت المصريين، سوء كان تجار او رجال أعمال جشعين او مسؤولين فاسدين او مهملين،
ومصادرة أموال هؤلاء الفاسدين والمحتكرين وليس مصادرة السلع والحبس فقط، فهؤلاء تمرسوا علي هذا الأفعال وكيفية الافلات بافعالهم الخبيثه من قبضة القانون، ” ومن آمن العقاب اساء الأدب ” و من لا يرحم لا يرحم،
لغلق الباب أمام المزايدين الذين يدعون كذبا دفاعهم عن الوطن وهم عكس ذلك و المحرضين الذين يدسون السم في العسل من المتربصين والمرتزقه الذين يستغلون الأحداث لاشعال الفتنه لنشر الفوضى والخراب والدمار لصالح اسيادهم أعداء الوطن في الخارج،
وفي النهاية ما ابتغيت من كتابة هذه الكلمات الا لوجه الله عز وجل وحبآ وعشقآ وخوفآ علي أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين وعرض معاناتهم بكل صدق وأمانه لمن يهمه الأمر،، ” اللهم اني بلغت اللهم فشهد،
حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المنتصر درع وسيف الأمة وتحيا مصر بوحدتها دائما وابدا رغم أنف الحاقدين والمتربصين والمفسدين أعداء الوطن،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى