سيد الأسيوطي يكتب .. الحرب الاوكرانية كشفت الوجه القبيح لدول الغرب
وان كنا نرفض بشكل قاطع سياسة الحروب التي تتسبب في قتل وتشريد الآمنين من المدنين الأبرياء، فالحرب مهما كان مقصدها فهي دائما لا تخلف غير الدمار والخراب،
لذلك ندعو الجميع في روسيا واوكرانيا وفي كافة دول العالم اتباع سياسة العقل والحل الدبلوماسي الذي يحقق مصلحة الجميع، وعدم الانصياع الي أرباب الفتن ودعاة الخراب والدمار من الدول التي لا يعنيها الا مصالحها الشخصية حتي اذا كان هذا علي حساب أرواح ملايين البشر،
و الغزو الروسي المشروع لاوكرانيا من وجهة نظر حماية الأمن القومي لها من المخاطر التي تتعرض لها في حال انتضمت الاخيره الي حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية المنافس الشرس و العدو اللدود،
وهنا احيي الخارجية المصرية علي البيان المتزن والقوى والذي أن دل يدل علي ثوابت مواقف الدولة المصرية التاريخية التي ترفض الاعتداء و تدعو دائما للحوار الدبلوماسي السلمي وتغليب صوت العقل وعدم الانجرار وراء دعاة الفتنه والتخريب من الدول التأمرية أعداء الإنسانية،
وهذا ما كشفته الحرب الروسية الاوكرانية من حقائق عن مدي المؤامرات والحقد والغل والعنصرية التي يكنها الغرب للشعوب الاخري، وبصفه خاصة الشعوب العربية والقارة السمراء،
كشفت هذه الحرب عن الوجه القبيح لدول الغرب وحلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فالذين خرقوا القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أكثر من مرة وغزو واحتلوا ودمرو فلسطين و العراق ولبيبا وسوريا و الصومال وغيرها من دول العالم بحجج واهيه وبدم بارد خلفت ملايين القتلى والجرحي والمشردين و انشاءت وأسست الجماعات الإرهابية والاجرامية والتخريبية وعلي رأسهم داعش لكي تكون زريعه للبقاء والاحتلال المقنع لنهب ثروات الشعوب،
كشفت الحرب الروسية زيف دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان من الاوروبيين والغربيين بشكل عام ومعهم الولايات المتحدة الأمريكية،
وعن نواياهم الخبيثة المبيتة تجاه الشعوب الأخرى، وما يمارس الان من عنصرية ضد الشعب الروسي والعقوبات التي طالت كل شئ حتي الفن والرياضة، دليل كاشف و فاضح عن التفكير العنصري والعرقي الذي يخبيه الغرب تحت قناع حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية المزيف،
وان كنا نعلم كشعوب وحكومات عربية وأفريقيا وغيرها من الشعوب الأخرى، مسبقآ ومنذ زمن بعيد مدي زيف هؤلاء،
ولكن للأسف افسحنا المجال لبعض المغرضين وأصحاب المصالح من الخونه والعملاء في الداخل من أصحاب دكاكين حقوق الإنسان وغيرهم من نشطاء السبوبه للترويج لزيف الغرب ونشر الشائعات والإكاذيب لبث روح الاحباط والهلع والفتنه فيما بيننا وتزيف الحقائق لكي نؤمن بأن بكلام الغرب المعسول المدسوس به السم القاتل عن حقوق الإنسان والحرية هدفه الصالح العام والخير للشعوب وهو علي العكس تماما،
والتصريحات الأخيرة لبعض السياسيين والاعلاميين والحقوقيين والمثقفين الأوروبين والغربين العنصرية والمشاهد الحية اللا إنسانية عبر الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي التي شاهدها العالم اجمع،
التي يمارسها الغرب ضد الجنسيات الأخرى المتواجدة في أوكرانيا، وأغلبهم من الطلبة الدارسين و العاملين في أوكرانيا،، من أصحاب البشرة السمراء والسوداء والذين أضطروا للتوجه الى الحدود الأوكرانية مع دول الجوار، حالهم حال الأوكرانيين أنفسهم الذين هربوا من جحيم وو يلات الحرب ومعظمهم من الأفارقة والهنود والشرق الأوسط، لكنهم واجهوا صدمه لم تكون في الحسبان، وشاهدو اسوء وابشع معاملة، حتي انه تم أنزالهم وطردهم من القطارات التي خصصتها بولندا لنقل المهاجرين، وحتى الذين استطاعوا الإفلات والوصول الى المدن البولندية تعرضوا لأعتداءات بشعه،
وهذا ما كشفته صحفهم وعلي رأسهم تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن العديد من الأفارقة تعرضوا لمعاملة عنصرية وقاسية على الحدود الأوكرانية المجاورة لدول الاتحاد الأوروبي أثناء فرارهم من البلاد، وتركهم في البرد دون طعام أو مأوى، واحتجزتهم السلطات الأوكرانية و تم ضربتهم، ” بالعصي، وينزعون ستراتهم، وكانوا يصفعونهم ويضربونهم ويدفعونهم إلى نهاية قائمة الانتظار، كان المشهد مروعا”.
وفي النهاية هذا ما كشفته الحرب الروسية الاوكرانية من حقائق عن عنصرية وكره وحقد الغرب وامريكا ضد الشعوب الأخرى وبصفه خاصة شعوب الأمة العربية، وأن كان هذا ليس مفاجأة لنا فقد فضحنا أمرهم في الكثير من المقالات والتصريحات و البيانات نحن وغيرنا من الكتاب والسياسين الوطنين وهم بفضل الله كثير و التي كان يصفعا البعض من المرتزقه اعوان الغرب بالتطبيل للنظام، مع انها كانت للوعي وكشف الحقائق دفاعا عن الأمة المصرية والأمة العربية والحفاظ علي أمن واستقرار الوطن وسلامة المواطنين لا أكثر،
فهل حان الوقت لكي تستفيق شعوب أمتنا العربية وحكوماتها من غفوتهم ونعيد حسابتنا تجاه الغرب ونبذ العنف ونزع فتيل الفتنه وإنهاء الاقتتال الغير مبرر فيما بيننا والدعوة لسلام شامل ودائم يحقق العدالة و المصلحة العليا للأمة والاصطفاف خلف قيادتنا السياسية الحكيمة و قواتنا المسلحةالوطنية العريقة، لكي يعم الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها والعالم اجمع،