“البحث العلمي في مصر “….كتاب يناقش هموم البحث العلمي ويطرح الحلول
صدر عن مركز الحضارة العربية للنشر كتاب ” البحث العلمي في مصر ….المشكلة والحل ” للكاتب الصحفي احمد عبد العزيز والذي سيعرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقام في الفترة من ٢٦يناير حتى ٧فبراير القادم بجناح مركز الحضارة بقاعة2جناخ 53B.
ويناقش الكتاب عدد من قضايا البحث العلمي في مصر من خلال طرح المشاكل التي يعاني منها البحث العلمي بالمؤسسات المصرية طارحا بعض الحلول لهذه المشاكل من خلال عدة حوارات مع نخبة من العلماء المصريين الذين أسهموا بشكل كبير في إثراء هذا المجال .
ويقع الكتاب في طبعته الثانية في ١١٢صفحة من القطع المتوسط متناولا ١٥ عنوانا حول هذه القضية الخطيرة التي تعاني اهمالا ملحوظا من جانب الحكومات العربية ولا توليها الأهمية القصوي رغم أن هناك اهتمام عالمي بقضية البحث العلمي الذي لعب دورا مهما في إحداث نقلة نوعية لعدد من الدول سواء بخروجها من أزماتها الكبري عقب حروب مدمرة كما هو الحال بالنسبة لالمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية أو دول كانت تعد من دول العالم الثالث واستطاعت أن تجد لها مكانا بيننا الدول المتقدمة كما هو الحال بالنسبة للصين والنمور الاسيوية.
ويشير الكاتب في مقدمة كتابه الي قضية هامة تتعلق باثر البحث العلمي ليس فقط في نمو الدول وتقدمها علميا وتنمويا ولكن دور البحث العلمي في حماية الدول والدفاع عن نفسها ضد أي عدوان من خلال امتلاكها تكنولوجيا الأسلحة المقدمة التي تردع أي دولة تعتدي عليها ،ويشير الكاتب هنا الي نموذجي كوريا الشمالية والعراق عاقدا مقارنة بينهما بشأن الحفاظ علي الأمن القومي وردع العدوان بقوله في الصفحة السابعة من الكتاب “وكان الفارق بين العراق وكوريا الشمالية هو تمكن الأخيرة من امتلاك ناصية التكنولوجيا التي مكنتها من تطوير قدرتها الدفاعية في الدفاع عن نفسها ،وجعل امريكا تفكر اكثر من مرة قبل أن تتخذ ضدها عملا عسكريا ،وهو ما لم يحدث مع العراق ”
وعالح الكاتب قضيته من خلال سلسلة من الحوارات الصحفية مع رموز البحث العلمي في مصر ورواده سواء وزراء للبحث العلمي أو مديرين لمؤسسات علمية أو مخترعيبن وأصحاب براءات علمية ساهمت في تطور البحث العلمي بمصر والاستفادة من ذلك في عدد من المشروعات التي حققت تطورا إيجابيا في مجالات صناعية و صحية وزراعية وتنموية بكافة المجالات.
وفي محاولة لطرح الحلول لمشاكل البحث العلمي التي تم الإشارة إليها من خلال هذه الحوارات والنقاشات مع هذه الكوكبة من العلماء والمخترعين ،اشار الكاتب الي الدواء باعتباره طرف المعادلة الأخرى لكتابه وهو ما أشار إليه بقوله ” ومحاولة الوصول الي الدواء كانت هي الجانب الآخر الذي نحاول أن نناقشه مع هؤلاء العلماء وهو ما جاء في عنوان الكتاب ” المشكلة والحل ” ،فبعد أن تعرضنا للمشكلة حاولنا أن نضع لها الحل من خلال رؤي هؤلاء العلماء فلأنهم في المجال ويعرفون خباياه وما يدور فيه كانوا الأقدر بالتأكيد علي طرح الحلول من الجذور في محاولة لوضع أسس حقيقية للبحث العلمي حتى يتمكن من انتشالنا من حالة الكبوة التي نعيشها فيها ،سواء على مستوى مصر أو على مستوى العالم العربي ” .
ويأتي هذا الكتاب في ظل سيطرة التكنلوجيا. والتقدم العلمي علي الاهتمام العالمي باعتبارهما اهم الأسلحة في الفترة الأخيرة كصرخة ومحاولة لايقاظ الوعي والاهتمام بقضية البحث العلمي في مصر والعالم العربي في ظل ميزانية هزيلة وعدم الاهتمام الكافي بالكوادر العلمية وحاملي الدكتوراة والماجستير وعدم توافر المعامل وأدوات البحث العلمي بالقدر المطلوب وان كان هناك بعض المحاولات مؤخرا ولكنها لا ترقي الي وزن مصر وعلمائها ومواهبها العلمية