سيد الأسيوطي يكتب.. الهجوم علي مني زكي غير مبرر ودعاية للمنصة منتجة الفيلم

 

في البداية انا لست ناقد سينمائي وليس لي اي علاقة بصناعة السينما من قريب أو بعيد و تقييم الأداء نتركه للمتخصصين من اهل الفن، ولكن أعرض رأيي كمواطن ومشاهد مصري ومتابع جيد للأحداث.
وتعليقا علي حالة الجدل الواسعة التي ظهرت مع عرض فيلم “أصحاب ولا اعز” للنجمة المصرية المحبوبة مني زكي وهي أيضا الممثلة المصرية الوحيدة في الفليم،

وبعيدا عن المزايدات سواء من الفريق المعارض او المدافع عن الفيلم فكل فريق له وجهة نظر تحترم، وأن كنت شخصيا أرفض اي عمل فني مبتذل يدعو لهدم قيم المجتمع المصري والعربي علي حدا سواء،
ولكني أجد أن هناك هجوم شرس وغير مبرر علي بعض المشاهد التي تم عرضها للفنانه ” مني زكي ”
وطرح الفيلم لقضية المثلية الجنسية التي تعد أحد القضايا الشائكة التي تحرمها الديانات ويجرمها المجتمع الذي ما زال متمسك بالعادات والتقاليد المصرية الأصيلة.

واحترامًه الكامل لثوابت العقيدة الدينية،
ولكن ما ادهشني الهجوم علي مشاهد تبدو أقل حده وخدش للحياة من أفلام اخري عرضت صراحة مشاهد ساخنه وعري كامل وشاهد المثلية الجنسية في أفلام لنجوم ونجمات كبار لها تاريخ فيما يطلق عليها البعض السينما النظيفه، أمثال الفنان الكبير عادل إمام والفنانه سهير رمزي و الفنانه ناهد شريف و الفنان نور الشريف والفنان يوسف شعبان والقائمة طويلة وخاصة أفلام الستينات التي تم انتاجها في دولة لبنان بمشاركة بين نجوم ونجمات مصر و لبنان معا، وهناك ما يقرب من 16 عمل فني تم عرض مشاهد فيها للمثليين جنسيا ومنها علي سبيل المثال فيلم ” حمام الملاطيلي ” عام 1973,
فيلم ” قطه علي نار ” عام 1977,
فيلم ” ضرب الهوى ” عام 1983
فليم ” اسكندرية ليه ” للمخرج العالمي يوسف شاهين
فيلم ” الراقصة والسياسي ” عام 1990,
فيلم ” الإرهاب والكباب ” عام 1992,
فيلم ” هلو أمريكا ” عام 2000,
فيلم ” رشه جريئة ” عام 2001,
فيم ” عمارة يعقوبيان ” الأكثر عرضا لهذا المشهد المقزز عام 2006,
وفيلم ” حين ميسرة ” للمخرج خالد يوسف،
وفيلم ” أسرار عائلية ” و فليم ” رسائل بحر ” و فيلم ” بدون رقابة ” و فيلم ” عمر وسلمى 2 ” و فيلم ” ديل السمكة ” و فيلم ” المزاج ” وفيلم ” الصعود الي الهاويه ” وفيلم الطريق المسدود ” للنجمة فاتن الحمامة،
واخره فليم ” عندما يقع الإنسان في مستنقع أفكاره ” للفنان بيومي فؤاد والذي يعرض مظاهرة للمثالين في لبنان أيضا،
اي نعم كان هناك هجوم علي هذه الأفلام ورفضها من الغالبية العظمي من الجمهور المصري والعربي ولكن ليست بهذه الحده المقصودة التي نشاهدها علي هذا الفيلم، والمقصودة هنا كي لايفهم البعض كلامي خطا وياويله تاويلات اخري هي النصه الإلكترونية ” نتفليكس ” التي انتجت وعرضت الفليم الذي يتبني فكرة اختراق المجتمع المصري والمجتمعات العربية عن طريق الفن لتمرير مخططات و مؤامرات فشلت مرارا وتكرارا منذ عقود لضرب ثوابت الأمة العربية والإسلامية الدينية وعادات وتقليد شعوبها التاريخية الأصليه، واستقطابها لفئات عمريه محدده والتربح السريع دون عناء و نجحت في هذا بجداره فائقه، من خلال حالة الجدل التي زادت من عدد المشتركين بنسبة كبيرة واصبح الفيلم حديث الساعة،
والسبب في ذكر اسماء الأفلام السينمائية المصرية التي تناولت قضية الشذوذ الجنسي ليست للدفاع عن ما تناوله فليم ” أصحاب ولا اعز ” الذي نرفضه رفضا قاطع كنا نرفض اي عمل مبتذل يحاول الترويج للإفكار الغربية المخربة للمجتمع والأسرة المصرية والعربية،
ولا أيضا دفاعا عن الفنانه مني ذكي ومن شاركوا في العمل، نعم اخطائت الفنانه ولكن لا تزبحوها فهي ادت دورها ببراعة كفنانه كما ذكر اهل التخصص ومنهم الناقد السينمائي الذي اثق في كلامه الناقد طارق الشناوي.

وكذلك رأي الفنان الكبير و النقيب اشرف ذكي،
ولكن ردا علي البعض الذين هولو وروجوا لهذا العمل علي مواقع التواصل الإجتماعي او عن طريق القنوات الفضائية سوء بقصد بهدف خبيث الدعاية والإعلان السلبي او بدون قصد و كلا كان في مصلحة المنصة صاحبة العمل واهدافها لجذب الجمهور والتربح دون عناء ونشر ما تريد تروجه،

ولولا هذه الدعاية والإعلان السلبي كان من الممكن أن لايسمع ولن يشاهد احد هذا العمل من الأساس، وفي النهاية الفن له دور قوى لنشر الوعي بين الشعوب ونرجو من القائمين عليه الحفاظ علي هذا الدور و الحفاظ علي الثوابت الأخلاقية والمجتمعيه دون وصايا من احد،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى