مصطفى عتمان يكتب: النجاح بعيداً عن الوهم
تقنيات النجاح المستمر.. الخطوات و الأسرار الهامّة لصناعة النجاح المستمر من الصفر
أُرحّب بك عزيز القارئ في هذه المقالة و أشجّعك على هذا البحث و التطلّع نحو النجاح المستمر , و هذا أمر يطمح إليه الكثير جداً لكن لا يصل إليه إلا المجتهدين الواعين لمعناه الحقيقي و العميق
فدعنا في بداية الأمر نفهم المعنى .. إن النجاح المستمر هو تطوّر مستمر يحدث على مهارات و معارف الإنسان , فعندما يضع الإنسان هدف في حياته و يصل إليه و يحققه يظن أنه وصل إلى النجاح النهائي و في الحقيقة هذا هو مُفترق الطريق بين الناجحين الحقيقيين و بين القنوعين بأدنى درجات النجاح
حيث إن الناجح الحقيقي عندما يحقق الهدف الأول له , ينظر مباشرة إلى الأخطاء التي حدثت و يفهمها و يصححها و ينظر أيضاً نحو المستقبل و الأهداف الأعلى من الهدف الذي حققه و يخطط لرحلته القادمة بدقّة ثم ينطلق لتحقيق الهدف الثاني مستمداً كل المعارف و المهارات التي يحتاجها و من هنا يكون التطوير , حيث يكون حُب العلم و حُب التطوّر الدائم بمثابة الأوكسجين لذاك الناجح فلا يتوقف عنه .
فلا يمكن أن نحقق النجاح المستمر دون التعلّم المستمر
فعلينا بإستمرار السعي نحو تطوير أنفسنا في مجالنا و في مجالات الحياة الأخرى لكن التركيز الرئيسي يكون على مجالنا فنقرأ فيه الكتب و نحضر فيه البرامج التدريبية و نتابع فيه الخبراء و نسعى لتطبيق كل ما تعلمناه في واقع عملنا لكي لا يبقى أفكاراً في دِماغ …
في حياتي الشخصية قرأت الكثير من سِيَر الناجحين و ما وجدتُ ناجحاً لم يداوم على التطوّر و التعلّم المستمر , و إن أفقرهم بالعِلم كان يتعلّم من تجاربه و ما أغناها من مدرسة , فتجارب الإنسان هي المُعلّم الحقيقي و المؤثر الأكبر في حياة الإنسان فمهما كانت مشاعر التجربة سيئة لا بد أن تترك الأثر الإيجابي نحو الأفضل و مهما كانت إيجابية فلا بد أن تترك أثراً حزيناً من الندم على الخسارة و بين هذين الشعورين يُصنع الناجِح الحقيقي.