سيد الأسيوطي يكتب .. رفقآ بالمحافظين
ظهرت فجأة خلال الأيام الماضية أنتقادات وهجوم شرس علي السادة المحافظين منها ما هو مبرر وغير مبرر. خاصة بعد حالة الطقس السئ التي اجتاحت البلاد وكان أكثرهم ضررآ محافظة أسوان في أقصى صعيد مصر ومحافظة الإسكندرية عروس البحر.
و بالفعل كانت كارثية علي حياة المواطنين و ممتلكاتهم.
والسبب دائمآ معروف للجميع تهالك المرافق وعدم قدرة وضعف المعدات لعدم وجود ميزانية كافية للتطوير والتحديث.
وهذا هو الواقع المرير التي تعيشة مصر وكلنا يعلم ذلك.
وخاصة بعد كارثة الكوارث في عام 2011. التي استغلها بعض رجال الأعمال عديمي الضمير بالتعاون مع بعض الفاسدين في الإدارة المحلية. بالبناء العشوائي وتعلية وهدم البيوت الصغيرة واحلالها بناطحات سحاب بلا وازع أخلاقي او ديني او وطني.
مما عرض البنية التحتية للهلاك.
وهذا ما تحاول الدولة جاهده بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية لإصلاح ما أفسده هؤلاء اللصوص معدومي الضمير الأثرياء الجدد وبعض المواطنين عديمي المسؤولية. الذين يتحملون وحدهم كافة المشاكل التي تعاني منها الدولة وما يعانيه المواطنين وما تعرضوا له من خسائر في الأرواح او الممتلكات. ويجب محاسبتهم والتحفظ علي أموالهم و ممتلكاتهم ووضعها تحت تصرف الدولة لتطوير وإصلاح ما تم افساده.
وهذا جزء من كثير خلفته كارثة 25 يناير 2011.
لذلك فإن الدولة المصرية أمام تحدي كبير وهو إصلاح ما تم إفساده خلال عقود مضت و أعوام الفوضي والانفلات الأمني التي شهدتها البلاد.
لذلك وبعد ما تم عرضه وما شاهدته خلال الأيام القليلة الماضية من هجوم شرس علي السادة المحافظين وخاصة من أصحاب الترندات ومستغلي المواقف من إعلاميين و سياسين ومغرضين و انتهازيين ممن لهم أهداف ومصالح شخصية.
ونسى هؤلاء وغيرهم أن المحافظين الحاليين ونوابهم و معاوينيهم جاءو في ظروف صعبه جدا كان الله في عونهم. وتحملوا كافة القرارات الصعبه وتباعتها التي أصدرتها الحكومة خلال الإصلاح الاقتصادي.
ومنها سعر البنزين والخبز و جائحة كورونا وغيرها من القرارات.
فلولا كفاءاتهم وسرعة تعاملهم المباشر مع الشارع لحدث لغط كبير.
و المحافظين ونوابهم بالتعاون مع الأجهزة المعنية هم من يتحملون تبعات تنفيذ اي قرار سياسي من مجلس الوزراء. و لا ننكر أيضا أن رئيس مجلس الوزراء والوزراء أيضا يتابعون بجد وجهد كبير تنفيذ القرارات بما يخدم المواطنين والدولة علي حدا سوء و هناك تعاون غير مسبوق بين جميع أعضاء الحكومة بلا أستثناء.
وفي الختام … هذا لايعني أن ليس هناك قيادات ومسؤوليين في الإدارة المحلية مقصرين ومهمليين ويجب ما سائلاتهم ومحاسبتهم. وهنا اقدم النصح للسادة المحافظين ونوابهم بمتابعة القيادات من رؤساء مدن وادارت والعمل علي نظام التنقلات الفورية لمن مر عليهم اكثر من عامين فالاهمال والفساد والافساد الذي يسبب المشاكل هو بقاء القيادات في أماكنهم لفترات طويلة.
ولكن رسالة للجميع ” رفقإ بالسادة المحافظين ونوابهم .. عاونوهم و تابعوا معهم كما ذكر احد المحافظين المحترمين في مداخله مع اعلامي شهير ردا علي من يتهمهم بالتقصير تعالوا شفوا العمل ماشي اذاي وقيموا بعد ذلك .. وانا أؤيد علي كلامه قبل أن تنتقد ضع نفسك مكان المسؤول اولا .. كما نتمني أيضا من رجال أعمال مصر الشرفاء الوطنيين أصحاب المواقف المشرفة وهم كثير باستمرار تعاونهم مع الدولة بتبرعاتهم المادية والعينية فمصر وشعبها العظيم لا ينسوا مواقف الرجال..
وايضا هذا لا يمنع أن تكون هناك رقابة شعبية من الكافة نواب واحزاب و مجتمع مدني وقيادات طبيعية علي اعمال وأداء السادة المحافظين وغيرهم من الأجهزة التنفيذية بالتعاون مع الأجهزه الرقابية المعنية و التي نشاهدها تضرب بيد من حديد علي يد كل فاسد مهما كان منصبه. وزيرآ كان ام غفير. فليس هناك حصانه للفاسدين والمفسدين في مصر الجديدة وهذا هو اتجاه الدولة في ظل قيادتها السياسية الوطنية الحكيمة. التي ترفع شعار مصر وامنها واستقرارها فوق الجميع. حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش المنتصر درع وسيف الأمة وتحيا مصر بوحدتها دائما وابدا رغم أنف الحاقدين والمتربصين أعداء الوطن.