التفاصيل الكامله لحرائق غابات الأمازون..ودورها كمصدر هاما للأكسجين في العالم
البرازيل ترسل طائرات حربية وعشرات الآلاف من الجنود لاخماد الحرائق
كتب طلعت عبد الرحمن
تتعرض غابات الأمازون لحرائق كبيرة، ، حيث غطت مساحة تتجاوز1.5 ألف هكتار، ومتدت طبقة الدخان على مساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع فوق القارة اللاتينية، وهو يعزز مخاطر الإخلال بالتوازن البيئى، إذ تعتبر تعتبر غابات الأمازون الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها فهي الغابة البكر في القارة الأمريكية، ولاسيما أنها تنتج غابات الامازون حوالى 20% من الأكسجين على الأرض.
تتعرض غابات الأمازون لحرائق كبيرة، ، حيث غطت مساحة تتجاوز1.5 ألف هكتار، ومتدت طبقة الدخان على مساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع فوق القارة اللاتينية، وهو يعزز مخاطر الإخلال بالتوازن البيئى، إذ تعتبر تعتبر غابات الأمازون الرئة التي تتنفس الأرض من خلالها فهي الغابة البكر في القارة الأمريكية، ولاسيما أنها تنتج غابات الامازون حوالى 20% من الأكسجين على الأرض.
وتقع غابات الآمازون فى قارة أمريكا الجنوبية وتغطى ثمان دول، غير أن ثلثيها يقع فى البرازيل، تغطى غابات الأمازون 40% من أمريكا الجنوبية وهى مساحة تبلغ ما يقرب من ثلثى الولايات المتحدة، وفقا لصندوق الحياة البرية العالمى، يعيش أكثر من 30 مليون شخص فى منطقة الأمازون، وتضم أيضًا أعدادًا كبيرة من الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف معظمها فريدة من نوعها فى المنطقة. وبحسب شبكة سى.إن.إن، يتم اكتشاف نوع جديد من النباتات أو الحيوانات هناك كل يومين.
وبحسب كتاب “التغير المناخي في العالم” تأليف كايد خالد عبد السلا، فأن غابات الأمازون التى تقع فى أمريكا الجنوبية تبلغ مساحتها 7 مليو كليومتر مربع، وهى اكبر غابات العالم، تقع بين مجموعة من البلدان اهمها البرازيل والأرجنتين وبيرو وفنزويلا والأكوادور وكولوبميا، وتحتوى على 10% من إجمالى الكربون المخزون فى الأنظمة البيئية الموجودة فى الكرة الأرضية، وتعد غابة الأمازون وسطا بيئا خاصا يحتوى على مختلف أنواع الأحياء النباتية والحيوانية الرية، وكذلك الأحياء المائية.
وبسبب تنوع وضخامة الغطاء النباتى الموجود فى الأمازون تعد هذه الغابة بمثابة رئة كوكب الأرض وذلك نتيجة لدروها الكبير فى تخليص الغلاف الجوى من الملوثات وبشكل خاص غاز ثنائى أوكسيد الكربون.
ويرى كتاب “الإنسان والكوارث الطبيعية وعلاقته بظاهرة الإحترار الكوني” للدكتور علي عبد فهد الطائى، أن 95% من حرائق الغابات لا تعود إلى أسباب طبيعية بل هى نتيجة للتعامل غير المسئول للإنسان مع الطبيعة، حيث قام الإنسان بحرق مئات الألاف من الكيلومترات المربعة من الغابات وحولها إلى أراضى زراعية ورعوية مما أسهم فى التوازن البيئى العالمى، ويعود السبب الرئيسى لتعرية الغابات إلى نشاط الشركات متعددة الجنسيات والمتخصصة بتصدير الأخشاب حيث تقطع الأشجار المعمرة لأغراض صناعية مثل إنتاج الأثاث المنزلى أو صناعة الورق أو استعمالها كحطب ووقود.
ويذهب كتاب “2018 حالة الغابات في العالم: مسارات الغابات نحو تحقيق التنمية المستدامة” إلى فقدان الغابات يؤدى بشكل كبير على النظام البيئى العالمى، وذلك لكونها أحد أشكال النواقل الكبيرة للرطوبة فى الجو وتوفر نظاما عالميا للدورات التى تؤثر على الغطاء السحابى الإقليمى وهطول الأمطار، ويشار هذا الأثر فى حوض الأمازون باستخدام عبارة “الأنهر الطائرة” وأظهرت إحدى الدرسات أن أكثر من 70% من الأنطار فى خوض ريو دى لا بلاتا تنشأ فى غابة الأمازون، ومن بالمثل يؤدى فقدان مساحة تلك الغابات إلى تراجع هطول الأمطار على المستوى الإقليمى.
قال وزير الدفاع فرناندو أزيفيدو إي سيلفا إن طائرتين محملتين بكميات كبيرة من المياه ومواد كيمياوية خاصة أرسلت إلى ولاية روندونيا الشمالية.
وتعهدت الحكومة بتخفيف سياساتها التقشفية وتخصيص المزيد من المصروفات لصالح العمليات الطارئة.
وتظهر إحصاءات رسمية أن أكثر من 78 ألف حريق سجلت في البرازيل خلال العام الماضي، معظمها في منطقة الأمازون.
وانتقد زعماء أوروبيون موقف الرئيس جاير بولسونارو من القضايا المرتبطة بالبيئة وتعهدوا بفرض عقوبات تجارية ضد بلده إذا لم يغير من سياساته
ويناقش زعماء مجموعة الدول السبع قضية حرائق الأمازون خلال قمتهم التي تستضيفها فرنسا.
ويتهم ناشطون مهتمون بالحفاظ على البيئة رئيس البرازيل بتشجيع المزارعين على قطع الأشجار، لكنه ينفي صحة ذلك.
وهناك حاليا العديد من الحرائق في غابات حوض الأمازون، التي تعد مصدرا مهما للأكسجين في العالم
وعلى صعيد متصل رفضت البرازيل المساعدات المقدمة من دول مجموعة السبع ، والتى تبلغ 20 مليون دولار مخصصة لإخماد الحرائق فى غابات الأمازون.
وقال أونيكس لورنزونى، كبير موظفى إدارة الرئيس البرازيلى جاير بولسونارو، لموقع “جى 1” الإخبارى ، وفقا لقناة “سكاى نيوز” الفضائية اليوم الثلاثاء، إننا : “نقدر (العرض) لكن ربما هذه الموارد مناسبة أكثر لإعادة تشجير أوروبا”، فى إشارة إلى تعهد بمبلغ 20 مليون دولار تم تقديمه فى قمة مجموعة السبع بفرنسا لمحاربة حرائق الغابات.
وتتعرض غابات الأمازون، التى تعرف بـ “رئة الأرض”، لموجات من الحرائق هى الأشد من نوعها منذ عدة سنوات، حيث تم تسجيل نحو 75 ألف حريق فى الغابات ، خلال الشهور الثمانية الأولى من هذا العام ، بزيادة بنسبة 84 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ورغم التداعيات البيئية الخطيرة لحرائق الأمازون، إلا أنه لا يمكن تجاهل التداعيات السياسية لهذه الكارثة البيئية ، سواء على علاقة البرازيل ببعض القوى الدولية ، وكذلك على مكانة البرازيل كقوة عالمية صاعدة، إضافة إلى تداعياتها المحتملة على الاقتصاد البرازيلى.
وأعلنت قمة الدول الصناعية السبع أمس الإثنين ، أن قادة هذه الدول وافقوا على تمويل فورى بقيمة 20 مليون دولار لمساعدة بلدان غابات الأمازون، لا سيما البرازيل، فى مكافحة الحرائق المستعرة فى هذه الغابات ، ويشمل التمويل أيضا دعم مبادرات عالمية طويلة الأمد لحماية الغابات المطيرة.
وجاء الإعلان على لسان الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون الذى استضاف القمة فى مدينة بياريتز جنوب غربى فرنسا، والرئيس التشيلى، سيباستيان بينيرا.
وقال ماكرون، إن غابات الأمازون تمثل “رئة الأرض”، مشيرا إلى أن قادة المجموعة درسوا احتمال تقديم دعم مماثل إلى دول أفريقية، تعانى من حرائق غابات مطيرة ، وأضاف الرئيس الفرنسى أن نظيره الأمريكي، دونالد ترامب أعرب عن دعمه للمبادرة، رغم عدم حضوره اجتماع فى القمة بشأن البيئة.