سيد عبد الفتاح يكتب .. تفاصيل أخطر قضايا الإهمال والتقصير فى مستشفى أبو الريش للأطفال

 

 

تعالت الأصوات مؤخرا مطالبة بضرورة محاكمة أو على الأقل إقالة رؤساء المستشفيات سواء العامة أو التعليمية المقصرين فى اداء أعمالهم والمهملين بحق المرضى المساكين،أولئك الذين لا يهتمون بطفل يتألم أو عجوز أنهكه الأعياء ..مديرو مستشفيات وأطباء مناوبين وأطقم إداريه وبعض الأطباء ،،ولكى لا يفهم البعض كلامنا بشكل خاطئ،نحن نقدر ونجل ونثمن ادوار الأطباء العظام والأطقم العظيمة التى تضحى كل يوم من اجل المرضى ولكن هذا لا ينفى وجود نماذج لابد من تقويمها أو اقالتها.

نضع اليوم العديد من التجارب الواقعية التى تحدث بالفعل أمام الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة وفقط نطلب منه الرقابة والتشديد والإشراف الدقيق لمنع حدوث ذلك خاصةً ان الوقائع التى سنسردها تخص أحدى المستشفيات التابعة لجامعة القاهرة وتحديداً مستشفى أبو الريش الجامعى لعلاج الأطفال ،قبل عدة أيام قلائل دخلت الطفلة حبيبة رحمة الله عليها إلى المستشفى تعانى من ضمور فى المخ والتهاب رئوية حاده وبعض التشنجات وبعد معاناة شديدة فى الدخول حيث رفض مسؤولى المستشفى دخولها فى بادئ الأمر وتحت الإلحاح والأتصالات تم قبولها وبعد تركيب المحاليل ووضعها على أجهزة التنفس أخرجوها وطلبوا من والدتها الإنتظار بها خارج المستشفى لمراقبة حالتها ولما بدأت حالتها فى التدهور قالوا لأمها إنها تحتاج رعاية مركزة وطلبوا الذهاب بها إلى أى رعاية أخرى ولما شعرت والدة الفتاة بالرعب على نجلتها بدأت فى الصراخ والعويل وبدأ البعض يتدخل ويجرى الإتصالات وحينما شعر مسؤولى المستشفى بخطورة الحالة قاموا بإدخالها للرعاية المركزة ولكن للأسف كانت حالة الفتاة الصغيرة تتدهور ولفظت أنفاسها الأخيرة بعد ذلك بقليل لتذهب للرحمن الرحيم.

واليكم ردود المسؤولين بالمستشفى من أول السيدة المديرة التى لا ترد على التليفون إلا بعد خمسين مرة وصولا لأصغر ممرضه أو عاملة بالمستشفى،،،هنعمل ايه. إحنا مش فاضيين لحد،،هات للبنت عصير وأجلسى بها على باب المستشفى،أحنا عارفين شغلنا،روح أشتكينا،،أعلى ما فى خيلك أركبه،،روح للوزير،ما عندنا غير كده،خد المريض وأمشي ….هذا قليل من كثير نضعه أمام رئيس جامعة القاهرة وكل المسؤولين فى مصر ..هل يرضيكم ذلك ،هل هؤلاء هم ملائكة الرحمة،ذنب حبيبه فى رقبتكم جميعا ولله الأمر من قبل ومن بعد. ومن لم يكن له الموت واعظ فلا فائدة من كل المواعظ،،هذه أولى الحكايات وسنسرد الباقون تباعا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى