تفاصيل جديدة فى قضية فتاة العياط التى نجت من الاغتصاب بالقتل
كتب سيد محمد أحمد
اخلت محكمة السادس من أكتوبر، برئاسة المستشار شوكت زيان وعضوية المستشارين حسام نجيب يونس ومحمد العناني وعلاء سليم، الإثنين، سبيل “أميرة.أ” التي اشتهرت بـ”فتاة العياط”، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، كما قررت تجديد حبس باقي المتهمين في القضية 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وكانت التحريات كشفت أن الفتاة ترتبط بعلاقة عاطفية بشخص يدعى “وائل.م” سائق، منذ عام، ويوم الحادث أثناء تنزههما بحديقة الحيوان بالجيزة، بصحبة صديق لهما يدعى “إبراهيم. م” وأثناء انصرافهما افترقا بسبب الزحام، وعندما اتصلت على صديقها “وائل” أجاب شخص آخر، وادعى أنه عثر على الهاتف، وطلب منها لقاءه بقرية برنشت بالعياط، لتسليمها الهاتف.
وقالت الفتاة المتهمة، إنها توجهت للقرية للحصول على الهاتف، والتقت “أ. ف” سائق، لكنه أخبرها بأن صاحب الهاتف تواصل معه وحصل عليه، وعرض عليها توصيلها بسيارته إلى الطريق الصحراوى الغربى لاستقلال سيارة والعودة لمسكنها، فوافقته، وأثناء سيره بسيارته أمام مدق جبلي، طلب تقبيلها، إلا أنها رفضت، فاصطحبها داخل المدق الجبلى وهددها بسكين محاولا الاعتداء عليها جنسيًا، فأوهمته بموافقتها، وعندما ترك السكين حصلت عليه، وسددت له عدة طعنات، فحاول اللحاق بها، إلا أنها سددت له عدة طعنات أخرى حتى سقط قتيلًا.
وأشارت التحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية ، بإشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلي أن الخدمات الأمنية بمركزشرطة العياط فوجئت بفتاة تدعي أميرة 15 سنة عاملة بمعرض ملابس في مدينة طامية بالفيوم وبحوزتها سكين ملطخ بالدماء وقررت قيامها بقتل شاب بالمنطقة الجبلية.
وأدلت الفتاة المشهورة إعلاميا باسم فتاة العياط برواية للعميد ياسر يوسف مأمور مركز العياط قررت فيها أنها كانت متوجهة الي عملها حين اختطفها ميكروباص بداخله 4 شباب واصطحبوها الي منزل مهجور وحاولوا اغتصابها الا تعالي صرخاتها دفعهم الي تكميم فمها واصطحابها للمنطقة الجبلية خشية فضح أمرهم وأخرج أحدهم سكينا فخطفته منه وسددت له عدة طعنات حتي سقط قتيلا فانتاب الباقين الخوف وفروا هاربين، وتوجهت هي الي الأهالي الذين أنقذوها وأوصلوها الي مركز الشرطة.
وانتقلت قوات الأمن، برئاسة المقدم أحمد صبحي رئيس مباحث العياط والرائد إمام شعلان رئيس مباحث نقطة المتانيا الي المنطقة التي أرشدت عنها فتاة العياط وتبين العثور علي جثة شاب يدعي الأمير. أ 22 سنة سائق ملقي في مدق جبلي مصابا بجرح ذبحي و13 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد وبجواره سيارة ميكروباص.
وتبين للأجهزة الأمنية تناقض رواية الفتاة وباعادة استجوابها أسفرت التحريات بقيادة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع العياط والبدرشين، أن الطفلة حضرت من الفيوم للقاء حبيبها يدعي وائل بحديقة الحيوانات ، وانه كان برفقته صديق له يدعي ابراهيم واثناء تنزههم سويا تاهت منه وسط زحام الحديقة وبعد فترة من البحث عنه اتصلت به هاتفيا فأجاب أحد الاشخاص الهاتف وأخبرها أنه عثر علي الهاتف وطلب منها لقائه لتسليمه لها واتفق علي لقائها باحدي قري العياط.
وعندما ذهبت له فاجئها بأن مالك الهاتف ذهب اليه واستلمه منه ثم عرض عليها توصيلها بسيارته الي الطريق الصحراوي، لاستقلال سيارة تعيدها الي بلدتها بالفيوم، الا انه اثناء سيرهما تعمق الي احدي المدقات الجبلية وطلب ممارسة الرذيلة معها وعندما رفضت أخرج سكين هددها بها فادعت موافقتها وطلبت منه النزول من السيارة فترك السكين وخرج ورائها فاستغلت الفرصة وتناولت السكين وغرسته في رقبته ولكنه لم يمت فلحق بها ما دفعها لطعنه طعنات عدة في جسده حتي خر قتيلا، واثناء هروبها للخروج من الجبل التقت شابين يستقلان دراجة بخارية اوصلاها الي خارج الجبل ومنه الي قسم الشرطة.
واستدعت الأجهزة الأمنية حبيب الفتاة وصديقه وتبين من مناقشتهما ان القتيل صديقهما وانهم اتفقوا سويا علي استدراج الفتاة وحاولوا معاشرتها جنسيا.
تم تحرير محضر بالواقعة كاملة بعدما اعترفت الفتاة انها اختلقت رواية قيام 4 أشخاص باختطافها لعدم فضح أمر علاقتها بحبيبها وحضورها للقائه.
استعجلت نيابة العياط التقارير الخاصة بسجلات المكالمات الصادرة والواردة بشريحة الهاتف التي عثر عليها بحوزة فتاة العياط أميرة.أ.ع داخل محبسها بحجز مركز العياط.
وتبين أن الفتاة كانت تحتفظ بشريحة موبايل داخل ملابسها واثناء قيام ضباط القسم بالتفتيش الدورى علي الحجوزات بالمركز تم العثور علي الشريحة التى اخفتها فتاة العياط بملابسها فحرر محضر اجراءات بالواقعة وتم اخطار النيابة العامة وامرت بفحص الشريحة وتحديد المكالمات الواردة اليها والصادرة منها وتواريخ صدورها وتلقيها وعما اذا كانت قبل او بعد الحادث بالاضافة الي تحديد الارقام التي اتصلت بها او وردت منها مكالمات.
واستعجلت النيابة تقارير الجهات الفنية حول الواقعة و الطب الشرعي توقيع الكشف الطبي علي الفتاة المتهمة وأيضا تقارير الصفة التشريحية للمجني عليه لبيان تحديد أسباب الوفاة وأي الطعنات التي بلغ عددها 13 طعنة أنهت حياته.
وأشارت فتاة العياط فى التحقيقات أن كثر عدد الطعنات التى سددتها للمجنى عليه بسبب إصراره علي مطاردتها حيث وجهت له في البداية طعنة بالرقبة لإبعاده عنها إلا أنه ظل يلاحقها ويجذبها من ملابسها فاستمرت في تسديد الطعنات له كلما اعترض طريقها حتى سقط قتيلا وذلك بعد دقائق من المطاردة حول السيارة والتي سقط علي بعد 15 مترا منها، كما طلبت من الطب الشرعي تقريرا حول الإصابات التي لحقت بـ فتاة العياط بعدما أشارت المناظرة الظاهرية لعموم جسدها إلي وجود خدوش بالوجه فكلفت الطب الشرعي ببيان وصف الإصابة وسببها وتاريخ حدوثها وطريقة إحداثها وما إذا كانت تتطابق مع رواية الفتاة بأن المجني عليه هو من أحدثها بها بأظافره.
وتولي المختصون قص أظافر المجني عليه لحفظها في مأمن من التيارات الهوائية ووضع قلامات أظافر كل يد في حرز مستقل يوضح على غلافه ما إذا كانت اليد التي قصت منها هي اليد اليسرى أو اليمنى، مع اتخاذهم الحيطة التامة لتفادي حدوث أي جرح بأصابع القتيل حتى لا تتلوث قلامات الأظافر بالدم أو تعلق بها أجزاء من بشرة الجسم قد ينتهي بها التحليل إلى نتائج خاطئة.